أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: الحضارة الإسلامية والحياة العقلية الإسلامية

  1. #1
    الصورة الرمزية مسعد حجازى عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Nov 2004
    المشاركات : 50
    المواضيع : 14
    الردود : 50
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي الحضارة الإسلامية والحياة العقلية الإسلامية

    الحضارة الإسلامية والحياة العقلية الإسلامية



    بقلم : مسعد حجازى ـ تورونتو ـ كندا
    كاتب وصحفى مصري ـ كندى



    لكل شعب من الشعوب روحه العامه وخصائصه التى تميزه عن باقى الشعوب والأمم ،
    وهذه الروح تكشف عن نفسها فى اللغة والدين والتراث الشعبى والأساطير والفن
    والأدب وقواعد الأخلاق السائدة والعرف الإجتماعى والقانون . وهذه الروح العامة
    لأى شعب تدخل فى نطاق بحث ما يسمى بـ " علم نفس الشعوب" ـ
    Folk Psychology والذى يعنى بدراسة الخصائص النفسية للشعوب المختلفة ، وهى
    الخصائص التى تجعل المواطن النرويجى مثلا ينظر إلى الأمور نظرة تختلف عن نظرة
    الإيطالى أو اليابانى أو الصينى أو الكندى أو الأمريكى أو الإنجليزى أو الفرنسى ....الخ ،
    وتجعل المواطن المصرى والعربى يختلف فى نظرته للأمور عن باقى خلق الله فى
    سائر أنحاء على الرغم من أن كل ما يصبو إليه ويطمح لا يختلف كثيرا عن أبسط الحقوق
    والطموحات التى يصبو إليها ويحصل عليها أى مواطن فى كل المجتمعات المتحضرة :
    حياة آدمية كريمة ـ مسكن مناسب وتعليم جيد ورعاية طبية لاتقل فى مستواها عن
    مستوى أى مستشفى أو عيادة حيوانات فى كندا أو أمريكا أو إنجلترا أو فرنسا ، وحقه
    فى فرصة عمل تتناسب مع قدراته الشخصية وكفاءته العلمية وليس لأنه إبن فلان
    الوزير أو قريب علان الأمير ، أو شقيق "كوافير" الست الهانم حرم سعادة السفير ،
    ولا يحرم من وظيفة مرموقة لأنه والعياذ بالله "غير لائق إجتماعيا" .

    حقه فى أن يعبر عن نفسه وهو طفل أولا فى البيت وفى المدرسة ثم فى الجامعة
    وفى مكان العمل ، ثم حقه فى أن ينتخب كل من يتحدث باسمه ويهيمن على مصالحه
    من أول عمدة القرية لنائب الدائرة فى البرلمان والوزير وحتى رئيس الجمهورية .

    نعم تختلف نظرة المواطن فى مجتمعاتنا العربية للأمور عن نظرة أى مواطن آخر فى
    الكرة الأرضية لسبب رئيسى فى غاية الأهمية والخصوصية ولا يمكن تجاهله ألا
    وهو أنه يعيش فى هذه المنطقة من العالم التى نسميها نحن مجازا العالم العربى
    وكأنه كتلة واحدة وموحده ويطلق عليها العالم إسم " الشرق الأوسط" . منطقة
    شاءت الأقدار الإلهية لحكمة ما أن تكون هى دون غيرها مهد الحضارات البشرية ومهبط
    الوحى والأديان السماوية ومطمع الغزاة والمستعمرين عبر آلاف السنين ، وأن يكون
    بها أكبر مخزون وإرث فى العالم من التراث الشعبى والأساطير والخرافات والدراويش
    والتاريخ المزيف فى معظمه ، والأعراف وترسانات القوانين ... كلها انتجت لنا فى النهاية
    ثقافة القهر والتخلف والخنوع والتكاسل والتواكل وبعد أن ساد التفكير الخرافى
    وضربت جذوره فى الأرض منذ قرون ، وبعد كل هذا هل يحق لنا أن نلوم شبابنا التائه
    الضائع إذا ما جرى يلهث وراء فيديو كليب لنانسى عجرم أو روبى!!.

    وماذا عساه أن يفعل وهو يعانى من آثار إنهيار العملية التعليمية ، ومن جشع دراكولات
    ومافيا الدروس الخصوصية ، وشبح البطالة المتفشية ، وإعلام معظمه موجه يعتمد
    على التضليل والتخدير والتقليد الأعمى ؟!!
    ماذا عساه أن يفعل وهو لم يجد القدوة والمثل الأعلى ووجد العامة والخاصة يتحدثون
    عن ضرورة نهضة الأمة!! ... شعار من ضمن آلاف الشعارات التى يعلم رافعوها أنها
    لن تتحقق بينما هم فى حقيقة الأمر يهربون من المواجهة الحقيقية لجبل المشكلات
    التى تراكمت عبر السنين والعقود والقرون بحلول علمية عملية وواقعية فى إطار منظومة
    واستراتيجية كاملة ومتكاملة.

    ماذا عساه أن يفعل وقد ولد وعاش وسط قوانين الطوارئ التى تحولت فى كثير من بلداننا
    العربية إلى قاعدة بدلا من أن تكون إستثناءا ؟!! كيف يستقيم العمل بقوانين الطوارئ مع
    التشدق بدعاوى الحرية واليمقراطية التى يسمعها شبابنا صباحا ومساءا ؟!! إنهما
    ضدان وقطبان متنافران لا يجتمعان . وماذا عساه أن يفعل بعد أن خذله الكبار أصحاب القرار
    وأهل الحل والعقد من كل التيارات السياسية والدينية والمذهبية السياسية والمذهبية
    الدينية والمثقفين الذين غرقوا جميعا فى بحيرة المصطلحات والنظم السياسية من دينية
    وعلمانية وديمقراطية واشتراكية ، واستغرقوا فى مناقشات نظرية سفسطائية وحوارات جدلية
    لا طائل من وراءها وتفتقد إلى أسس وبديهيات الحوار البناء المثمر والجدل المنهجى
    بدلا من أن يركز رجال الأمة وحكماؤها ومفكروها وعلماؤها جهودهم فى إجراء عمليات
    فض إشتباك لكثير من الإشكاليات وهذه ليست موضوع المقال الرئيسى هنا فسوف
    أتعرض لها بالتفصيل فى عدة مقالات أخرى مستقلة .

    إننى أشفق على الجيل الحالى من الشباب ـ مستقبل الأمة ـ وأرثى لحاله وهو المعنى
    أساسا بموضوع مقالى . هذا الشباب الذى يمثل نحو نصف عدد سكان العالم العربى
    (تحت سن العشرين) ويجد نفسه ضحية الحوار والجدل القديم الذى لا ينتهى بين تيار
    " النصوصيون/السلفيون " والتيار العلمانى فى وقت يتعرض فيه ابناؤنا لكل مؤثرات
    الحضارة والمدنية الغربية والثورة التكنولوجية الهائلة فى عالم الإتصالات التى حولت
    العالم بالفعل إلى قرية كونية .

    إننى أخشى أن يخرج شبابنا بإستنتاج خاطئ مؤداه أن الدين الإسلامى يقف ضد التقدم
    والحضارة والعقل والتفكير وهذا غير صحيح ، فالفكر البشرى متصل الحلقات ، وياليتنا
    نتعلم فى بلداننا العربية ونحن نفكر ونناقش أية قضية من القضايا أن نضعها فى المنظور الصحيح ـ
    How To Put Things In Proper Perspective? ـ أو بمعنى آخر القدرة على
    رؤية الأشياء وفقا لعلاقاتها الصحيحة أو أهميتها النسبية دون مبالغة أو خلط خاطئ
    أو متعمد للأمور ، وهذا ما سأحاول أن أفعله هنا باستخلاص الجانب المشرق والمضئ
    من صورة التاريخ العربى والإسلامى ـ موضوع الحضارة الإسلامية والحياة العقلية
    الإسلامية ـ والتى يعترف بها وبفضلها كل باحث علمى وموضوعى ومنصف للحقيقة فى
    المجتمعات الغربية المتقدمة ـ واضعا فى الإعتبار أن الصورة فى مجملها لم تكن كلها
    مشرقة وأن تناول وقائع التاريخ ـ أى تاريخ ـ مسألة محفوفة بكثير من الأخطار على
    المعرفة العلمية الدقيقة ، فالمعرفة بأية واقعة تاريخية يندر أن تكون معرفة دقيقة
    بجميع مقومات الموقف الذى أحاط بها ، وبالتالى فإنها كثيرا ما تكون من المرونة بحيث
    تتيح أن يقيم عليها الباحثون المختلفون قضايا متعارضة ، هذا إلى أن كثيرا من المؤلفين
    والكتاب الذين أكثروا من الإستشهاد بوقائع التاريخ عودونا على أن يتناولوا هذه
    الوقائع بطريقة أنتخابية ـ ينتخبون ما يوافق فروضهم وتوقعاتهم وأهوائهم ويتركون
    ما لا يوافقها وهذا لا يساعد على إقامة بناء علمى سليم .

    والثابت تاريخيا أن العرب المسلمين بعد حوالى مائة سنة من ظهور الإسلام قد أصبحوا
    سادة إمبراطورية ودولة كبيرة مترامية الأطراف تمتد من ساحل المحيط الأطلنطى غربا
    إلى مشارف الصين شرقا. إمبراطورية كانت فى وقتها أكبر من الأمبراطورية الرومانية
    فى أوج ازدهارها ومجدها وأكبر من كل الإمبراطوريات الإغريقية والفارسية والروسية
    والأنجلوساكسونية التى عرفها التاريخ وحتى يومنا هذا ، ومن لديه شك فى تلك الحقيقة
    عليه أن يطالع ما كتبه المؤرخ الأمريكى العربى الأصل فيليب حيتى فى كتابه الموسوعة
    " تاريخ العرب" ، وهو الكتاب الذى تفرض وزارة الخارجية الأمريكية على كل سفراءها
    ومبعوثيها قراءته ـ طوال الستين عاما الماضية ـ قبل إلحاقهم بالعمل فى السفارات
    الأمريكية فى كافة بلدان الشرق الأوسط .

    وهذه الإمبراطورية الكبيرة التى شيدها العرب والتى امتصت واستوعبت شعوبا وأقطارا
    عديدة ومختلفة فى لغاتها ودياناتها وأعراقها وحضاراتها انتجت أيضا ثقافة وحضارة
    كبيرة نقلت وطورت حضارات أخرى قبلها ولم تلغيها لأن الفكر الإنسانى كما قلنا مرارا
    وتكرارا متصل الحلقات . أليس فى هذا الدليل والبرهان على أن الإسلام فى حقيقته
    وجوهره هو دعوة إنسانية كونية تتخطى حدود الزمان والمكان ، وأن القرآن الكريم
    " أنزله الذى يعلم السر فى السماوات والأرض" ولكن أكثر الناس لا يعلمون .

    تمتاز الحضارة الإسلامية عن غيرها من الحضارات بمميزات كثيرة أهمها ما يلى:

    ـ جاء الإسلام فى وقت انهارت فيه حضارة بلاد العرب القديمة سواء منها ما نشأ فى
    اليمن وما قام بالعراق إلى جانب دولة الفرس ، وبالشام إلى جانب دولة الروم فلم يعد
    فيها دولة تضمن للناس إقامة شعائر دينهم فى أمن وإطمئنان ، وتنصف ضعيفهم من
    قويهم ، وتقر الأمن بينهم ليتفرغوا لما يتصل بمعاشهم من زراعة وصناعة وتجارة.

    ولما كان من العبث فى مثل هذه الفوضى توقع إتفاق الناس على وضع دستور يبين
    الحقوق والواجبات، لزم أن يجئ الدستور من عند الله تعالى ، فنزل القرآن الكريم
    شاملا لكل ما يكفل للناس صلاح دينهم ودنياهم بما فيه من قواعد عامة فسرتها
    السنة النبوية ، واستمد منها كل جماعة من الناس ما يناسب ظروفهم الخاصة ومن
    ذلك أنه شرع الشورى فى إدارة شئون الدولة وترك الناس أحرارا فى كيفية تطبيقها
    على أحوالهم.

    _ ولما كان الإسلام دعوة عامة لا يختص بها شعب دون آخر لزم أن يكن مؤسسا
    على المساواة بين الأجناس ، وأن يقوم التفاوت بين الناس على أساس ما لدى كل
    واحد منهم من الفضيلة فيكون أكرمهم عند الله أتقاهم ، ومن مظاهر هذه
    المساواة أن أعطيات الجنود التى نسميها اليوم مرتبات ومعاشات كان يستوى فيها
    العربى وغير العربى من حيث المبدأ ، ثم يتفاوتون بحسب أسبقيتهم إلى الإسلام
    ومقدار الخدمات التى يؤدونها للمجتمع بغض النظر عن الجنس الذى ينتسب إليه
    الجندى ، وفى هذه الجزئية أو الناحية تسمو الحضارة الإسلامية عن الحضارة
    اليونانية إذ كان اليونان القدماء يرون أنهم وحدهم يصلحون لأن يكونوا حكاما .

    ونشأ عن هذه المساواة أن ساهم فى الحضارة الإسلامية العرب والفرس والروم
    والمصريون والهنود والأتراك والبربر وغيرهم ممن إجتمعوا تحت لواء الإسلام
    فجاءت حضارة واسعة الأساس متنوعة النواحى ومتناولة لكل ما سمت إليه
    تلك الشعوب العديدة وجادت به قرائحها فى الزراعة والصناعة والتجارة والعلم
    والآداب والفن.

    ـ جاء الإسلام والتعصب الدينى يفرق بين بنى الإنسان من نصارى ويهود ومجوس
    ووثنيين ، ثم يفرق التعصب المذهبى بين أهل الدين الواحد ، وكان الناس قبل
    الإسلام يضطهدون من يخالفهم فى المذهب الدينى ولحسم هذا النزاع نادى
    القرآن بالتسامح الدينى التام حيث قال الله تعالى : " لا إكراه فى الدين ، قد
    تبين الرشد من الغى" .

    نعم جاء الإسلام بالتسامح الدينى ليقيم عليه التعاون الإنسانى فأباح للناس ، إذا
    شاءوا الإحتفاظ بنصرانيتهم ويهوديتهم ومجوسيتهم ، وتعهد بحمايتهم وحماية
    كنائسهم ومعابدهم ، وإمعانا فى التسامح لم يكلفهم أن يحاربوا فى صفه خشية
    أن تؤنبهم ضمائرهم ، بل اكتفى من شبانهم الموسرين بمساهمة مالية ضئيلة
    بمثابة إكتتاب فى نفقات الجيوش التى تحمى المجتمع الإسلامى وهم فيه أعضاء ،
    لكل واحد منهم ما للمسلم ، وعليه ما على المسلم ، وآية ذلك أنه جعل دية الواحد
    منهم دية المسلم بلا تفريق ، وأنه أعفى من هذا الإكتتاب الذى عرف باسم
    "الجزية" جميع النساء والأطفال والشيوخ والمرضى والفقراء والرهبان فى
    أديارهم.

    وبهذا التسامح تمتاز الحضارة الإسلامية على حضارة الرومان وإضطهادهم
    لمن دان بالمسيحية أشهر من أن يذكر ، وبخاصة فى القرون الثلاثة الأولى
    من ميلاد المسيح عليه السلام ، وتمتاز كذلك على حضارة الأسبان فى القرن
    الخامس عشر الميلادى حين أخرجوا العرب من بلادهم وإضطهدوا من بقى فيها
    من المسلمين واليهود أشد الإضطهاد فى حين أن هؤلاء الأسبان عاشوا قبل
    ذلك مئات السنين تحت الحكم الإسلامى آمنين على دينهم ، آخذين بنصيبهم
    فى مرافق الدولة الإسلامية بالأندلس ، ومقربين إلى الأمراء والخلفاء. ، وبفضل
    هذا التسامح أقبل العلماء والفنانون ـ نعم الفنانون ـ من جميع الملل إلى دمشق
    وبغداد والقاهرة وقرطبة ونالوا من رعاية الخلفاء والعظماء ما شجعهم على
    الإتتاج والإبداع كل فيما هيأت له كفايته ومقدرته وموهبته.
    إذن العلوم والفنون وصنوف الإبداع لا يمكن لها أن ترقى وتسمو إلا فى مناخ
    من الحرية والتسامح .

    وعن فعل الصليبيين بمسلمي الأندلس يقول المفكر والعالم الفرنسى الكبير
    جوستاف لوبون: " لما أجلي العرب – يعني المسلمين – سنة 1610م اتخذت
    جميع الذرائع للفتك بهم فقتل أكثرهم وكان من قتل إلى ميعاد الجلاء ثلاثة ملايين
    من الناس في حين أن العرب لما فتحوا أسبانيا تركوا السكان يتمتعون بحريتهم
    الدينية محتفظين بمعاهدهم ورئاستهم .... وقد بلغ من تسامح العرب طوال حكمهم
    في أسبانيا مبلغاً قلما يصادف الناس مثله هذه الأيام " .

    ( يتبع )



  2. #2
    الصورة الرمزية مسعد حجازى عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Nov 2004
    المشاركات : 50
    المواضيع : 14
    الردود : 50
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    [B]العقل والحياة الفكرية الإسلامية:

    جاء الإسلام والعرب أمة أمية لا يعرف القراءة والكتابة منهم إلا عدد قليل فلما
    نزل القرآن إحتاجوا إلى أن يكتبوه واستدعى القرآن تفهما واستنباطا فعنى جماعة
    من الصحابة بتلقى شئ من تفسيره من الرسول (صلعم) ، وحاولوا تفسير بقيته
    عن طريق إتقان أساليب اللغة العربية فى النثر والشعر ، وعن طريق معرفة
    أسباب نزول آياته وغير ذلك من الظروف المحيطة بهم ، ومن هذه الجماعة
    أرسل النبى أناسا إلى اليمن وعمان وغيرهما من الأقاليم يعلمونهم القرآن
    ويفقهونهم فى الدين ويفتونهم فيما يقع بينهم من حوادث .

    ثم عنى المسلمون بعد القرآن بالحديث وما يتصل به من حياة الرسول وغزواته
    ومعاهداته وكذلك ما يتصل بحياة الخلفاء الراشدين من بعده وكيفية تطبيقهم
    أحكام الكتاب والسنة النبوية على ما جد من الحوادث فيما لم يسبق مثله فى عهد
    النبوة ، وجاءت الدولة الأموية وقد نشأت فى مكة والمدينة والكوفة والبصرة
    والفسطاط جماعات من العلماء الذين أخذوا عن الصحابة فجعلوا يدرسون
    التفسير والحديث والفقه ومبادئ التاريخ . ، وكان التدريس فى المساجد يجلس
    الأستاذ ويحيط به الطلاب على شكل حلقة يسألونه فى كل هذه العلوم .

    وإلى جانب هذه العلوم الدينية التى اتسعت دراستها من غير تدخل من جانب
    الأمويين ، وجدت حركتان آخريان إحداهما إنتشار الغناء وكثرة المغنين فى
    الحجاز بوجه خاص وذلك لكثرة الجوارى اللائى دخلن تلك البلاد من أسيرات
    فارس والروم ممن كن على جانب كبير من الثقافة والأدب فلما تعلمن العربية
    آثرن الإشتغال بالغناء وشجعهن أهل الحجاز بالإقبال عليهن والتغالى فى
    شرائهن وشارك أهل الحجاز فى ذلك خلفاء بنى أمية فكانوا يستكثرون من
    هؤلاء الجوارى المغنيات ، كما كانوا يقربون المغنيين ويجزلون لهم العطاء.

    والحركة الثانية ظهور كثير من الشعراء والخطباء وقد عنى الأمويون بتشجيعهم
    كل العناية فرفعوا منزلتهم وبذلوا لهم الأموال والعطايا رجاء أن يشيدوا بذكرهم
    ويكثروا من مدحهم فيكون ذلك بمثابة الدعاية السياسية فى عصرنا من جرائد
    ومجلات وإذاعة وتليفريون وفضائيات .... الخ.

    هذه أهم العلوم والفنون التى شاعت فى عهد الخلفاء الراشدين وعهد بنى أمية كان
    مقرهاالمساجد والبيوت ، ولم تبن لها مدارس خاصة أو معاهد او أكاديميات فنون ولم
    يدون كل علم منها عى حدة إلا فى أحوال قليلة . على أن كثرة من تعلموا من
    الأعاجم الذين يسميهم العرب " الموالى" قد أدت إلى وجود مؤلفات منظمة على نسق
    ما جرى علي الفرس والروم أيام إزدهار حضارتهم مما هو قريب الشبه بمؤلفات
    العصر الحاضر .

    فلما كان العصر العباسى اتخذ الخلفاء من تشجيع العلماء وسيلة لتأييد سلطانهم
    فنرى الرشيد يعلى منزلة أبى يوسف صاحب الإمام أبى حنيفة ويوليه القضاء فى
    بغداد ويخوله حق الإشراف على قضاة الأقاليم ويسأله عن حكم الشرع فى الضرائب
    المفروضة على الرعية فيؤلف أبو يوسف فى هذا الموضوع " كتاب الخراج "
    يوضح فيه ما كان متبعا فى تقديرها وجبايتها أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم
    وفى عهد الخلفاء الراشدين وينصح للرشيد بإلتزامها وترك ما زاده خلفاء بنى أميه
    أو عدلوه .

    ولم يقتصر الخلفاء العباسيون على تشجيع علماء الدين ، بل شملوا برعايتهم
    صنوف العلماء وبذلك بدأت حركة ترجمة تراث وعلوم الإغريق إلى العربية.
    وظهرت هذه النهضة فى عهد هارون الرشيد بفضله وبفضل البرامكة ولاسيما
    يحيى بن خالد وإبنيه الفضل وجعفر فاشتهر فى عهدهم كثير من الشعراء من
    عرب وعجم ومولدين كأبى نواس وأبى العتاهية والعباس بن الأحنف ومسلم
    بن الوليد ، ونبغ الواقدى المؤرخ والكسائى النحوى والأصمعى اللغوى .

    وكان الخليفة المأمون محبا للبحوث العلمية فشجع العلماء على دراسة الفقه
    والشريعةوالطب والرياضة والفلك والتاريخ الطبيعى ( الحمد لله انه كان محبا
    لهذه العلوم كلها). ، ومما يدل على بعد نظره وولعه بالعلم أنه لم يقنع ببقاء
    نشر العلم متوقفا على سخاء الخلفاء ، بل قرر أموالا ووقف أوقافا يصرف
    منها على المدارس فى جميع أنحاء الدولة وأرسل فى طلب الكتب إلى القسطنطنية
    جماعة ممن يعرفون اللغة اليونانية ، فاختاروا طائفة كبيرة حملوها إليه فأمر
    بترجمتها وقلده فى ذلك أغنياء المسلمين منهم بنو شاكر الذين أنفذوا حنين
    بن إسحاق إلى بلاد الروم فعاد إليه بطرائف الكتب فى الفلسفة والهندسة
    والموسيقى والرياضة والطب . ، وكان المأمون مولعا بعلوم الأقدمين وبخاصة
    علم أرسطو طاليس وكان يحقق بعضها ومن ذلك تحقيق طول محيط الأرض .

    وقد أصلح علماء المسلمين أخطاء اليونان وشرع بعضهم يضع مؤلفات جديدة منهم
    يعقوب بن إسحاق الكندى ، فراجت علوم الأقدمين واشتغل بها المتعلمون فى بغداد
    وغيرها من حواضر الإسلام .

    وأهم المدنيات التى نقل عنها العرب مدنية الإغريق التى كانت آثارها لا تزال باقية
    فى مدن سورية ومصر والأناضول ، لا سيما مدارس الطائفة المسيحية المعروفة
    بالنسطورية ، والتى إضطهدها أباطرة الدولة الرومانية الشرقية ، فاضطرت إلى
    الإلتجاء إلى العراق وفارس (إيران حاليا) فسهل على العرب الإستفادة منها .
    زد على ذلك أن الخلفاء فى صدر الدولة العباسية كانوا يرسلون بعثات للبحث
    والتنقيب فى الكنائس والأديرة عما خلفه القدماء من العلوم . أما العلوم التى
    أخذها العرب عن الأغريق فأعظمها شأنا الطب والفلسفة والجغرافية والهنسة
    والفللك.

    وأما عن الهند فأخذ العرب الأرقام الحسابية والفلك وحساب المثلثات وأما عن
    الفرس فأخذ العرب النظم الحكومية والبريد وبعض الكتب الطبية التى نقلها الفرس
    عن الإغريق .

    وقد بدأ العرب بترجمة هذه الكتب إلى لغتهم ثم أضافوا إليها بحوثا جديدة لم يكن
    قد طرقها الأقدمون . ففى الرياضة أنشأوا علم الجبر وطبقوه على الهندسة
    وابتكروا الخط التماس المستعمل فى حساب المثلثات وقوانين أخرى جديدة ،
    وكانوا أول من استعمل الكسورالعشرية . أما فى الطبيعة والكيمياء فقد ضربوا
    بسهم صائب لا سيما فى الكيمياء فكتبوا عن العدسات ووضعوا نظريات جديدة
    فى انكسار الضوء وفى شكل الصور فى المرايا المنحنية , واكتشفوا خواص القلى
    والأحماض وابتدعوا مركبات جديدة كالكحول وحامض الكبريتيك وتحضير الزئبق
    وابتكروا أجهزة للتصعيد والتقطير والخلط والمزج.

    وأما فى الطب والصيدلة فأدخل العرب فى الطب نباتات كثيرة كان يجهلها اليونان
    كالراوند والكافور ووضعوا علم الجراحة.

    العلماء:

    وأشهر المبتكرين والنابغين فى الفلك محمد بن موسى وأخوته والكندى وإبن يونس
    المصرى الذى بنى مرصدا بجبل المقطم فى مصر ، وإخترع بندول الساعة الدقاقة سنة
    1007 م . وفى الطبيعة الحسن بن الهيثم المتوفى بالقاهرة سنة 1308 م ، وفى
    الطب إبن سينا (980 ـ 1036) ، والفخر الرازى وابوالقاسم بن على وقد بقيت
    كتبهم تدرس فى أوروبا لعدة قرون ، واشتهر فى المادة الطبية إبن البيطار ، وفى
    الفلسفة إبن رشد ، ونبغ فى الجغرافيا الإدريسى المولود فى المغرب سة 1099
    والذى بقيت خريطته وكتبه تدرس فى أوروبا لأكثر من 350 سنة بعد وفاته .
    وظهر فى التاريخ الطبرى فى القرن العاشر والمسعودى وأبو الفداء وعبد الرحمن
    إبن خلدون رائد علم الإجتماع والمقريزى فى القرن الرابع عشر الميلادى .

    المدارس:

    وقد اهتم العرب بشئون التربية والتعليم وسبقوا كل ما كان معروفا بأوروبا
    فى تلك العصور ، فقامت المدارس والمكاتب والجامعات فى أهم مدن الدولة
    العربية كبغداد والقاهرة وقرطبة وانطاكية ونيسابور وأمها الطلاب من كل
    فج يحضرون دروس الجامعات .

    الفن الإسلامى:

    فتح العرب بلاد فارس والعراق والجزيرة والشام ومصر وغيرها من البلاد
    التى مارست المدنية أزمانا طويلة ، فوجدوا فيها أناسا قد حذقوا البناء
    ومهروا فيه ووجدوا كثيرا من الأبنية الجميلة . ولكنهم لم يقنعوا بإستخدام
    البنائين المحليين إلا فترة يسيرة ، ثم شرعوا يعالجون العمارة بأنفسهم، ولم
    يقفوا عند تقليد ما وجدوه من نماذج البناء فى الأقاليم المختلفة ، بل درسوا
    تلك النماذج وتدبروها ، فلم يجدوا بينها نمطا يرضى ذوقهم ويشبع رغبتهم
    من جميع النواحى ، فتابعوا الدرس والتدبر نحو نصف قرن ، ثم طلعوا على
    العالم بفن مؤسس على ما شاهدوه ، ولكنه مع ذلك فن قائم بذاته له
    شخصية ظاهرة ، متميز عن كل ما وجدوه فى البلاد المفتوحة . ذلك هو
    فن البناء العربى .

    ولعل السبب فى ظهور هذا الفن العربى أن المسلمين عنوا أول ما عنوا
    بتشييد المساجد وهى متشابهة فى أنحاء الدولة ، وأغلب الظن أن هذا
    التشابه وليد موسم الحج وما ينشأ عنه من تقارب فى الأفكار، والميل إلى
    جعل مساجد الأقاليم أشبه ما تكون بالمسجد الحرام فى مكة ومسجد
    الرسول (ص) بالمدينة ، ولتكون على بعد الشقة والمسافات مذكرة لهم
    بهذين المسجدين المعظمين . ومع أن المساجد بدأت بسيطة للغاية ، فقد
    تحولت فقد تحولت فى مدى ثمانين سنة إلى مبانى فخمة ضخمة تكسوها
    زخارف غاية فى الروعة ، كما يظهر ذلك فى مسجد الصخرة فى بيت المقدس.

    ومن أهم مميزات فن العمارة الإسلامى إستعمال القوس الذى يشبه حدوة
    الفرس وقد يكون أعلاه مستديرا أو مدببا. ولم يظهر هذا القوس فى إنجلترا
    إلا بعد ذلك بقرون .

    ومن مميزاته أيضا إنشاء المشربيات فى القلاع لإلقاء المواد المحرقة على
    العدو متى إقترب من أسوارها . ولم تظهر المشربيات فى أوروبا إلا بعد
    ذلك بمائة سنة.

    ومنها إبتكار المدخل الملتوى الذى يوصل إلى داخل القلعة ليتمكن المدافعين
    عنها من مقاتلة الأعداء الذين يتوغلون فيها كما هو ظاهر فى مدخل
    قلعة صلاح الدين فى القاهرة ، أما قلاع أوروبا فقد كانت حينذاك مشيدة
    على الطراز الرومانى ومداخلها كلها على خط مستقيم .

    والميزة الرابعة للفن العربى فى البناء وجود طبقات أفقية من أحجار قاتمة
    اللون تليها طبقات من أحجار زاهية اللون . وقد قلدت إيطاليا وفرنسا ذلك
    فجعلت الواجهات مخططة بألوان قاتمة تليها ألوان زاهية .

    وإذا نحن إنتقلنا إلى الفنون الفرعية كصناعة الخزف والمنسوجات والنقش
    على الخشب رأينا نشأتها مشابهة لنشأة فن العمارة ، ذلك لأن المسلمين
    تأثروا بالفنون التى إزدهرت فى البلاد المفتوحة ، ثم ما لبثوا أن أفرغوها
    فى قالب متجانس متناسب تتجلى فيه عبقريتهم الخاصة ، وحينما إنطلقت
    تلك العبقرية هذبت ما وجدته وبلغت به درجة من البراعة لا مثيل لها فى
    العصور الوسطى .

    وأهم ما يميز الفنون الإسلامية يمكن تلخيصه فيما يلى:

    ـ أن كل شئ كان معدا للإستعمال العادى كساه الفنان زخرفا مرسوما
    بمهارة فائقة يخدع الناظر حتى يتوهم فى بعض الأحيان أن وراء الزخرف
    حياة نامية ، ويتصور ماء الحياة يترقرق فى تلك التحف وما هى إلا
    خشب أو حجر أو معدن .

    ـ أن الفنان كان يعمل بدافع من حبه للفن وإخلاصه له قبل كل شئ ، لا
    يبالى بطول الوقت اللازم للفراغ من العمل الذى تحت يديه ، ولا يقدر ما
    عسى أن يعود عليه من ربح مادى . ودليل هذا الإخلاص ظاهر فى عنايته
    بزخرفة أجزاء كان محالا أن تدركها عين المشترى ( أى كان حسن أرابيسك
    النعمانى بحق وحقيق).

    ـ إستعمال الكتابة فى الزخرفة ، فكثيرا ما يقع بصرنا على آية كريمة
    أو شعر حليت به تحفة أثرية . وقد أفاد التاريخ فائدة عظيمة من وراء
    إستعمال الكتابة فى الزخرفة لأن ذلك شجع الصانع على أن يدون على
    التحفة إسمه وإسم بلده وتاريخ فراغه من صنعها . وكان أحيانا يدون
    إسم الشخص الذى صنعت له وألقابه.

    وأعجب الصناع الأوربيون بالكتابة العربية على إعتبار كونها زخرفة
    فاستعملوها دون أن يفهموا معناها ، فظهرت على بعض نقودهم
    وصلبانهم . وكان من نتائج إستعمال الكتابة فى الزخرفة تبجيل الخطاطين
    والتنافس فى إقتناء كتاباتهم وتخلي أسماء المجيدين منهم كإبن مقلة
    وإبن البواب .

    ومما برع فيه المسلمون صنع أوان من الفخار لها بريق معدنى يأخذ
    بالأبصار ومصابيح من الزجاج زينوها بفروع نباتية فجاءت ذات بهجة
    ورواء ، كما برعوا فى نسج الحرير وزخرفوه بصور الحيوان والنبات
    مما حمل الأوروبيين على التهافت على هذه الأقمشة النفيسة حتى
    إنتشرت بينهم انتشار الأقمشة الأوروبية بيننا.

    ومما أتقنوه " التكفيت" وهو طريقة فى الزخرفة قوامها حفر رسوم على
    سطح خشب أو معدن ، فكفتوا الحجر بالرخام والخشب بالعاج والبرونز
    والنحاس بالذهب والفضة.

    ورأى الصناع المسلمون إقبال أهل أوروبا على صناعاتهم ، فانتقلت منهم
    جاليات إلى مدن إيطاليا وفرنسا وهولندا والسويد والنرويج . وأقامت
    تلك الجاليات ردحا من الدهر تعيش من صنع تحف كان الأوروبيون
    يعدونها من أعاجيب الفن .

    أثر العرب فى أوروبا :

    ولما سطعت شمس العلوم فى البلاد الإسلامية يم شطرها طلاب العلم من
    أوروبا ، ولنقتصر على ثلاثة مراكز مهمة أثرت فى أوروبا أكثر من
    غيرها : وأول هذه المراكز بلاد الأندلس وأخصها طليطلة إذ كانت من مدن
    العلم المهمة أيام كانت بيد المسلمين ثم صار مسجدها الجامع ملتقى
    الطلاب الأوروبيين بعد أن فتحها الأسبان سنة 1085 م فتدارسوا فيها
    علوم العرب وما نقلوه عن الإغريق على أساس الترجمة العربية .

    والمركز الثانى لإذاعة الثقافة العربية كان بصقلية وجنوب إيطاليا حيث
    أقام المسلمون نحو مائة وثلاثين سنة أيام كانوا قادة الفكر فى العالم
    فلما أخذ النرمانديون تلك الجهات نهائيا فى عام 1091 م أعجب
    الملوك الجدد بما شاهدوه من علوم العرب فعملوا على تشجيعهم سواء
    منهم الجغرافيون والشعراء والعلماء فنرى أن الملك روجر كلف الإدريسى
    عمل خريطة للعالم المعروف فى عصره على لوح مستدير من الفضة .
    ولم يكن خلفاء روجر أقل حماسة منه فى هذا الصدد ، بل ترى وزير الملك
    وليام الأول يترجم له عن العربية بعض كتب أفلاطون وأرسطو ، وكان
    الملك فريدريك الثانى الذى حضر إلى مصر بحملته الصليبية الغربية
    سنة 1228 م شديد التعلق بعلماء العرب حتى كان يشترك معهم فى
    مناقشة نظريات أرسطو ولا سيما الفلك.

    والمركز الثالث بحر المشرق حيث إختلط الغربيون والشرقيون بسبب الحج
    إلى بيت المقدس ، والحروب الصليبية وتبادل التجارة . ومن هذه الناحية
    نقلت عن العرب الأرقام الحسابية وما برحت تسمى الأرقام العربية ، ونقل
    الحساب كذلك ، ورسمت الخرائط على أساس المعلومات الجغرافية الواردة
    فى كتب البكرى وإبن حوقل و الإدريسى . ويرتبط بذلك "الاسطرلاب" الذى
    بلغ على يد العرب درجة الكمال واستعملوه لضبط القبلة وتعيين مواقيت
    الصلاة وبقى "الإسطرلاب" عماد الملاحة بين الأوروبيين حتى ظهرت
    المخترعات الحديثة فى القرن السابع عشر الميلادى .

    ومن الشرق أيضا تعلم الأوربيون إنشاء المستشفيات على نسق
    البيمارستانات التى أقامها السلطان " نور الدين" فى دمشق والسلطان
    قلاوون فى القاهرة .
    وبمثل هذه الطريقة نقلت الصناعات العربية فى المنسوجات الرقيقة
    والتصميمات الزخرفية .

    ومن ذلك يتضح لنا أن الأوروبيين قد أخذوا عن العرب قبس النور الذى
    سطع فى إيطاليا أولا ثم فى بقية أوروبا وأخذ شكله النهائى فى النهضة
    الأوروبية ، فأوروبا مدينة للعرب بإفاقتها من سباتها العميق فى العصور
    الوسطى ، بل ببعثها من العصور المظلمة إلى الحياة الحديثة المعاصرة
    المليئة بالآمال والأعمال . ولكن هذه الحقائق كلها ليست عذرا ولا
    ينبغى أن تكون على تخلفنا وتقاعسنا عن لعب دور مؤثر وفاعل فى
    اللحاق بقطار التقدم والرقى .


    المراجع:[/
    B]
    ـ حضارة العرب لـ للمفكر الفرنسى " جوستاف لوبون "
    ـ “ History Of The Arabs”, By Philip K. Hitti
    ـ " معالم تاريخ العصور الوسطى" ـ تأليف محمد رفعت بك
    ومحمد أحمد حسونه بك
    ـ " مقدمة لعلم النفس الإجتماعى " للدكتور مصطفى سويف
    عضو جمعية علم النفس البريطانية
    أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة




    مسعد حجازى

  3. #3
    الصورة الرمزية إسلام شمس الدين عضو
    تاريخ التسجيل : Apr 2003
    الدولة : مصر
    المشاركات : 646
    المواضيع : 50
    الردود : 646
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي

    دراسة أكثر من رائعة ؛ ياليت الأجيال النائشة تتطلع عليها
    وجهد يستحق عميق الشكر والتقدير
    فشكراً لك د.مسعد على هذه الوجبة الفكرية والتاريخية الجميلة
    وما أحوجنا للانطلاق من خلال أسس معرفية صحيحة

    بارك الله بك وبقلمك وبمجهودك
    وتقبل مني أطيب التحية نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    إسلام شمس الدين


  4. #4
    عضو مخالف
    تاريخ التسجيل : May 2004
    العمر : 46
    المشاركات : 444
    المواضيع : 42
    الردود : 444
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي

    السلام عليكم

    اولا أحب أن أسجل ترحيبى بالاستاذ الفاضل

    إسلام شمس الدين فى قاعة السياسه

    فهو قلم نعرف عنه تميزه وفكره الواعى المستنير

    واتمنى من الله أن يكون خير عون لنا فى هذة القاعة وللواحة كلها

    مرحبا بك اخى الكريم


    تقبل منى هذة الورده ترحيب بك
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    ولى عوده مره اخرى

  5. #5
    الصورة الرمزية مسعد حجازى عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Nov 2004
    المشاركات : 50
    المواضيع : 14
    الردود : 50
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إسلام شمس الدين
    دراسة أكثر من رائعة ؛ ياليت الأجيال النائشة تتطلع عليها
    وجهد يستحق عميق الشكر والتقدير
    فشكراً لك د.مسعد على هذه الوجبة الفكرية والتاريخية الجميلة
    وما أحوجنا للانطلاق من خلال أسس معرفية صحيحة

    بارك الله بك وبقلمك وبمجهودك
    وتقبل مني أطيب التحية نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    إسلام شمس الدين


    أخى العزيز إسلام

    أشكرك ياأخى الكريم جزيل الشكر على كلماتك الرقيقة
    المعبرة ، وأحمد الله وأشكر فضله على أن موضوعى البحثى قد حاز
    قبولك واستحسانك. إننى أقدر رأيك وأعتز به.
    بارك الله فيك وفى قلمك ، وفى إسمك وأتمنى لك السلامة والسلام
    أخوك

    مسعد حجازى
    كندا

  6. #6
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2004
    الدولة : أرض الاسلام
    العمر : 61
    المشاركات : 368
    المواضيع : 53
    الردود : 368
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    أخ مسعد ؛
    تحياتي لك ,
    قرأت بحثك , فلك الشكر , وان ما أخ> الغرب عنا من علوم وتقدم لهو أمر لا ينكرونه هم أنفسهم , ويعد ان كانوا متلقين لما عندنا , أصبحنا اليوم كالايتام على موائدهم ... فلما>ا ؟؟؟ .
    سؤال حار فيه , اخلاصا للبحث عن الخلاص , او حتى تثبيطا للامة بأنه عهد انقضي لا يصلح فيه الا البكاء عليه !!!!
    ولي بعض المداخلات ان سمحت لي على ما تفضلت به , فأبدأ بالقول ؛
    1 – ان الاختلاف في نظرة الشعوب للامور , هي نتيجة اختلافهم في النظرة الى الحياة وفي فهم لمعنى وجودهم فيها ... في معنى الخير والشر والحسن والقبيح , فيما يصلح لسد جوعاته وغرائزه وفيما لا يصلح .
    اما مجتمعاتنا فمنذ ان فقدت ارتباطها بعقيدتها وبوجهة نظرها في الحياة وبمعنى وجودها وبسبيل عزها ورفعتها ومنذ ان سادها وتحكم بها من ليس منها وحكمها بما لا تؤمن به – وان تحدث لغتها وولد على ارضها – أي منذ فقدت الامة سلطانها وتسلط عليها من لا يخاف الله ولا يرحمها والامة في انحطاط وتراجع الى ما بعد الهاوية .
    وما لم تعد الامة الى سلطان نفسها وما لم تحرر سيادتها , فلا أمل يرجى مهما رقع المرقعون وأصلح المصلحون !!! .
    فالفساد فيها ليس في تربية الجيل ولا بانحطاط أخلاقهم وليس بالفقر والبطالة , وليس بالصهيونية واندساسها وما تنتج من أفلام وفيديو كلب ... هذه مشكلات للامة تحتاج الى حل ولكن لا بد لحلها من دراستها , أهي المرض والبلاء ؟ أم هي أعراض لامراض تراكمت ؟؟؟ فما المرض ليعالج وما القضية لتحسم .
    ان المدقق في واقع الشعوب والامم يجد ان الامم التي تنهض وترتقي لا بد ان :
    - تكون سيادتها منطلقة من عقيدتها ووجهة نظرها في الحياة .
    - ان يكون سلطانها بيدها لا بيد غيرها أو عدوها فهي تختار من يحكمها .
    - ان تعرف حدودها وحجمها ورسالتها .
    - ان تجعل أمنها وأمانها بيد أبنائها .
    فالسيادة أي التشريع حق لمن ؟ فالتشريع وسن القوانيين وتكييف الرأي العام والعرف العام , أي الحياة العامة في المجتمع لا بد ان تنبع وتبنى على اساس ما تؤمن به الامة ول تسمح بان يداخله او يشوبه ما ليس منه , فالامة المسلمة يجب ان تجعل السيادة في المجتمع والدولة والرأي العام أي ان تجعل التشريع يسمد من مصدر واحد وهو الاسلام فقط , فتكون اليادة في المجتمع هي للاسلام وعقيدته وأنظمته .
    أما السـلطان فيجب على الامة ان تقاتل عليه كحق لها ولا تسمح باضاعة هذا الحق منها , فقد جعل الاسلام اختيار الحاكم حقا للامة ولها وحدها ان تختار من يحكمها , وبالتالي أوجد احكاما لمغتصب السلطة واحكاما لمن يريد ان يشق وحدتها ويفرقها .
    وهنا لا بد من التفريق بين اختيار الحاكم واختيار النظام الحاكم , فالامة حقها المشروع ان تختار من يحكمها فهو النائب عنها في تنفيذ الاحكام على الجماعة والافراد ولكن ضمن شرط السيادة الاول ... وبالتالي فلها حق تقويمه ومحاسبته بل وخلعه وحتى الخروج عليه , بل نقول انه واجب عليها – وليس فقط حق لها - .
    ومما سبق يقضي ان يكون أمانها وأمنها بيدها وبيد أبنائها ولا ترهن أمنها أو مستقبلها بيد عدوها أو من هو من خارجها .
    أن تعرف الامة حدودها وامتداد دولتها أهي مرتبطة بتاريخ أم جغرافيا أم بالعقيدة والرسالة , أي ان تعرف انها صاحبة رسالة وصاحبة مبدأ يجب عليها ايصاله ونشره بين الشعوب والامم فلا تتقوقع على نفسها ولا ترضى بتقليصها وتحجيمها , فهي صاحبة عزة ورسالة .
    من كل هذا نقول , ان الامة المسلمة لا بد ان تعي مبدئها وهو الاسلام بالفهم الصحيح , تعيه بانه مبدأ عقدي ينبثق منه نظام للحياة وهو رسالة للبشرية جمعاء . فلا تحكم الا به ولا ترتضي حاكما الا على اساسه , وبالتالي ترفض ان تحكم بقانون مستورد او نظام دخيل طالما ان عندها الاصيل .
    ان كثرة العداء للامة هو الذي أوجد هذا الكم من المثقفين الخارجين عن أصول الامة وأجد هؤلاء الحاكمين المتربصين بها الدوائر , وأوجد أنظمة التعليم – بل انظمة التجهيل – لتحرّف واقعنا وتاريخنا , وتحرف تفكيرنا عن الطريق القويم في التفكير , فتجعلنا ننطلق من الواقع لنجد حلولا للواقع , فاذا كان الواقع فاسد فهل سينتج الا فسادا , اذا كيف سنجد العلاج لواقعنا من خلال واقعنا فقط ؟؟؟ .
    هذا ما دفعنا الى الاستنجاد بحلول فاسدة للخروج من واقع أفسد منها , فحكمنا بالديكتاتورية التي صنعها الغرب حتى ذقنا الامرين , فأصبحنا نلتجيء الى الديمقراطية – التي صنعها الغرب – علها تخرجنا من سوء حالنا , متناسين انه سيكون ايضا لحال سيء .
    ففساد الديمقراطية والحرية ظاهر لكل قلب بصير ولكل صاحب عقل سليم . ولكنهم يعاملوننا على نظام امتحان التوفل والمسابقات التلفزيونية , السؤال وله ثلاثة خيارات ليس لك فيها رابع , حتى ان أجبت بالصواب من غير الخيارات أجابك المقدم للبرنامج بانك مخطيء لان المخرج أعطاها هذه الاجوبة فقط ولا يسمح لها باستعمال أي معلومة خارج النص .
    <<<<والثابت تاريخيا أن العرب المسلمين بعد حوالى مائة سنة من ظهور الإسلام قد أصبحوا
    سادة إمبراطورية ودولة كبيرة مترامية الأطراف تمتد من ساحل المحيط الأطلنطى غربا
    إلى مشارف الصين شرقا. إمبراطورية كانت فى وقتها أكبر من الأمبراطورية الرومانية
    فى أوج ازدهارها ومجدها وأكبر من كل الإمبراطوريات الإغريقية والفارسية والروسية >>>

  7. #7

  8. #8
    الصورة الرمزية عدنان أحمد البحيصي شهيد العدوان على غزة 2008/12/27
    تاريخ التسجيل : Feb 2003
    الدولة : بلد الرباط (فلسطين)
    العمر : 41
    المشاركات : 6,717
    المواضيع : 686
    الردود : 6717
    المعدل اليومي : 0.87

    افتراضي

    الاخ الكريم مسعد أنور

    جميل بكل مسلم أن يظهر القلق على الجيل الصاعد من هذه الأمة
    كيف لا وهو يعيش حالات الصراع المذهل والعميق بين الحق والباطل
    وحين تختلف المفاهيم ويظن بعض الشباب التائه الحائر أن تقدم الغرب إنما هو ملازم لإنسلاخه عن الدين وأن تأخر الأمة الإسلامية إنما هو ملازم لتثبته بتراثه الإسلامي العريق

    حينها يجب عليك وعلينا وعلى كل من حمل لواء العلم والقلم من أصحاب الفكر النير أن يقف ليوضح كما أسلفت ووضحت بارك الله فيك

    وإلا رأيت شبابنا بعد وقت ليس بالبعيد يصدق فيهم قول من قال


    يتبعون الغرب حتى أوشكوا ان يعبدوه عبادة الأصنام
    ما قلدوهم مبصرين لكنهم تبعوا نظامهم بغير نظام


    أخي في الختام أكرر شكري وأمتناني

    ودمت قلما حرا نيرا
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  9. #9
    الصورة الرمزية د.جمال مرسي شاعر
    تاريخ التسجيل : Nov 2003
    الدولة : بلاد العرب أوطاني
    العمر : 67
    المشاركات : 6,096
    المواضيع : 368
    الردود : 6096
    المعدل اليومي : 0.82

    افتراضي

    أخي الكريم مسعد حجازي
    جميل و مفيد جداً هذا البحث الذي تناولت فيه حضارتنا العربية و افسلامية في سالف العصور و التي ارتشفت أوروبا و الغر رحيقها و تنسمت هواءها فاستفادت منها و تطورت بينما بقينا نحن كما يقال محلك سِرْ .
    نعم أخي الحبيب فالحضارة الإسلاميه عامرة بامئات بل الآلاف من الإنجازات التي تفضلتم بسرد العديد منها و بالفعل تظل مشرقة و منيرة على مر العصور .
    و لكن السؤال الذي يظل يفرض نفسه بعنف على عقولنا .. أين نحن الآن من تلك الحضارة . لقد تفوقوا عاينا و سبقونا مئات المرات رغم أننا كنا الشرارة الولى التي انطلقت من عندها حضارتهم .
    كيف لنا النهوض من كبوتنا من جديد و ملاحقة بل منافسة هذه التطورات العالمية السريعة و المتلاحقة .
    شكرا لك و يا ليت أولادنا يقرؤون مثل هذه الروائع للإستفادة منها فلعل فيهم بارقة الأمل لغد مشرق كما كان أجدادنا هم بارقة الأمل للغرب الذين تفوقوا علينا الان و سبقونا بمئات السنين
    تقبل الود و أهلا بك و بكل ما تكتبه
    أخوكم د. جمال
    البنفسج يرفض الذبول

  10. #10
    الصورة الرمزية مسعد حجازى عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Nov 2004
    المشاركات : 50
    المواضيع : 14
    الردود : 50
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.جمال مرسي
    أخي الكريم مسعد حجازي
    جميل و مفيد جداً هذا البحث الذي تناولت فيه حضارتنا العربية و افسلامية في سالف العصور و التي ارتشفت أوروبا و الغر رحيقها و تنسمت هواءها فاستفادت منها و تطورت بينما بقينا نحن كما يقال محلك سِرْ .
    نعم أخي الحبيب فالحضارة الإسلاميه عامرة بامئات بل الآلاف من الإنجازات التي تفضلتم بسرد العديد منها و بالفعل تظل مشرقة و منيرة على مر العصور .
    و لكن السؤال الذي يظل يفرض نفسه بعنف على عقولنا .. أين نحن الآن من تلك الحضارة . لقد تفوقوا عاينا و سبقونا مئات المرات رغم أننا كنا الشرارة الولى التي انطلقت من عندها حضارتهم .
    كيف لنا النهوض من كبوتنا من جديد و ملاحقة بل منافسة هذه التطورات العالمية السريعة و المتلاحقة .
    شكرا لك و يا ليت أولادنا يقرؤون مثل هذه الروائع للإستفادة منها فلعل فيهم بارقة الأمل لغد مشرق كما كان أجدادنا هم بارقة الأمل للغرب الذين تفوقوا علينا الان و سبقونا بمئات السنين
    تقبل الود و أهلا بك و بكل ما تكتبه
    أخوكم د. جمال

    إلى الأخ عدنان

    أشكرك على قراءة موضوع الحضارة الإسلامية وتعليقك عليه وعلى شكرك لى ، وبالمناسبة اسمى مسعد حجازى وليس مسعد أنور
    وشكرا.


    أخى العزيز د. جمال مرسى

    أشكرك يااأخى الكريم على كلماتك الرقيقة واستحسانك للمقال.
    تتساءل يا أخى أين نحن الآن من تلك الحضارة؟ نحن غير فاعلين ومتغيبين منذ قرون .
    نحن لا زلنا فى أزمة. أزمة الفكر الإسلامى فى مواجهة إستبداد ودكتاتورية السلطة السياسية التى جمدت عقول الأمة وأقعدتها عن التفكير والتنوير. العقل الإسلامى غائب فى Deep Coma منذ زمن طويل.

    نحن فى حاجه إلى علماء ينيرون عقول الأمة أولا بفكر حر مستنير ، .. علماء يثبتون بالعقل والمعرفة أنه لا تعارض إطلاقا بين الدين والعلم والإبتكار والتجديد إلا عند العقول النائمة الجامدة المتواكلة وليست المتوكلة على الله سبحانه وتعالى ، علماء يغوصون فى أعماق أعماق النص القرآنى وروح قوانين القرآن ليستنبطوا الغايات القرآنية الحقيقية من الدين ، وهذا لا يتم إلا بتوافر عقول مؤمنة إيمان حقيقى ..، عقول جبارة تتوافر فيها مواصفات وشروط خاصة تعمل بالإجتهاد الذى قال فيه الرسول المصطفى صلى لله عليه وسلم وخاتم النبيين :

    "من اجتهد فأصاب له أجران، ومن اجتهد فأخطأ له أجر واحد ".

    إن إعطاء الأجر للمخطئ فى الإجتهاد لم يأت دون سبب وحكمة وإنما قد جاء ليعطي أهمية بالغة وضرورية وتشجيعا للاجتهاد كمبدأ.
    ياإلهى .... تمعن ياأخى جمال فى كلمات الرسول الكريم الحكيم ( ص) حتى المجتهد الذى يخطئ فى اجتهاده يقر الرسول الكريم بحقه فى أجر واحد .، وكيف يكون الإجتهاد إلا بالعقل!!

    أسأل الله لى ولك ولنا جميعا الرشد والهداية ، فوالله الذى لا إله الإ هو فإن الخطب جليل وأكبر بكثير مما يتصور ملايين العرب والمسلمين وقضايانا وأزماتنا الراهنة فى مسيس الحاجة إلى يقظة حقيقة فكرية وعقلية وروحية شاملة توحد لا تفرق شمل المسلمين بدلا من انتشار فكر التعصب والجهل وفتاوى تكفير بعضنا البعض على يد كل من هب ودب.

    لم يعد يكفى أن نصرخ " يا خفى الآلطاف نجنا مما نخاف"...
    النيران تشتعل فى ديارنا وأوطاننا وصدورنا فأين الماء؟ أين العقول ؟!


    مسعد حجازى
    كاتب صحفى
    كندا

المواضيع المتشابهه

  1. الحضارة العربية الأندلسية والحياة الفكرية-المستشار حسين الهنداوي
    بواسطة حسين علي الهنداوي في المنتدى قَضَايَا أَدَبِيَّةٌ وَثَقَافِيَّةٌ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27-06-2016, 02:49 PM
  2. المشكله والقدرات العقلية
    بواسطة باسم سعيد خورما في المنتدى التَّفكِيرُ والفَلسَفةُ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 23-04-2015, 08:33 AM
  3. بناء القدرات العقلية على التفكير
    بواسطة باسم سعيد خورما في المنتدى الحِوَارُ المَعْرِفِي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16-12-2014, 02:39 AM
  4. الحضارة الإسلامية بالصورة و الصوت
    بواسطة هاني المهندس في المنتدى المَكْتَبَةُ الدِّينِيَّةُ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 26-07-2011, 04:31 PM
  5. كيف تزيد من قدراتك العقلية
    بواسطة عطية العمري في المنتدى الإِعْلامُ والتَّعلِيمُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 03-09-2005, 08:08 AM