انْفِلاتٌانفَلَتَ الصَّبْرُ مِن عِقالِهِ، فَبَدَأَتِ المَشاعِرُ مُطارَدَتَها الأَبَدِيَّةَ في فَيافي الماضي تُدْمي أَقْدامَها أَشْواكُ عَوْسَجِ الأَيّامِ، التي انْتَزَعَتْها يَدُ الإِصْرارِ مِن جَسَدِ الإِنْهاكِ، وَدَفَنَتْها في رِمالِ النِّسْيانِ. وفي غَمْرَةِ عَذابِها صَادَفَتْها غُزلانُ التَّمَرُّدِ، فَشَدَّتْ حِزامَ العَزْمِ لِتُسابِقَها في جَرْيِها، لكِنَّها تَوَقّفَتْ فَجْأَةً، إذ لَم تَتَمَكَّنْ مِنَ القَفْزِ فَوْقَ سِياجِ الواقِعِ.. أَغْمَضَتْ عَيْنَيْها، التَقَطَتْ أَنْفاسَها، وَعاوَدَتْ رَبْطَ العِقالِ بِيَدَي الثَّباتِ!