لنا جبل شامخ غادر الريف.ماذا تبقى لنا؟
وكيف يغادرنا جبل؟ لم نصدق وطبعا بكينا
بكى ابن الخطيب هنا و بكى طارق بن زياد
ولكنه غير مجد بتاتا ـ كما قال شيخ المعرة ـ
في ملتي و اعتقادي
وها نحن غادرنا الأمس موحا و حمو الزياني
ولكن ولادة أنوال في العام نفسه قد عوضتنا
وصبرت البربر الطيبين كما صبرتنا
وغادرنا أسد الريف..أو رحلوا واحد من
مآثرنا
كأبي الهول لكن أبو هولنا له أنف
تهب الرياح وتبقى الكرامة تبقى الأنوف
ولو نحن متنا
خذ القمر المغربي تزود بحبه كل مساءْ
وخذ شمسنا المغربية كانت تخيط الجلابيب
للبربر الطيبين بريف بلادي و للبسطاءْ
وخذ خذ صهيل الخيول و قطن الهديل و نايا
و نفحة أرض و كسرة خبز و جذوة شوق وشايا
وصدر الحسيمة خذه فليس هنالك سيدة مثلها
وليس بقلب الجزيرة ما قد ريحك حتى الهواءْ