أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 13

الموضوع: شوقي أكثر للدكتور سمير العمري

  1. #1
    أديبة
    تاريخ التسجيل : May 2007
    المشاركات : 390
    المواضيع : 42
    الردود : 390
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي شوقي أكثر للدكتور سمير العمري

    استاذي الفاضل الدكتور سمير العمري ....لم اجد نفسي إلا بانسجام تام مع هذا النص الثري الرائع المؤثر في نفس القارئ بشدة....اسمحلي بتقديم هذه القراءة المتواضعة لنص باذخ بكل عناصر النثر الأدبية والذي طاب لي البقاء امامه كثيرا لاستشف من روح النص الجمال والمشاعر الخلابة التي اكتنفت النص من مقدمته الى نهايته... انثر هذا التحليل هنا لفشلي في تسجيله في قاعة القراءات النقدية لا ادري لم!!!!!!!!!!

    ارجو ان يحوز رضاك والجميع..

    النص:

    كَمْ هُوَ عَجِيبٌ حَالُ الـمُحِبِّينَ! لا يَزَالُونَ فِي وِفَاقٍ وَتَـمَامِ اتَّفَاقٍ عَلَى كُلِّ مَا يَكُونُ مِنْ أُمُورٍ الـجَلائِلِ مِنْهَا وَالدِّقَاقِ. يَسْتَهِمُونَ فِي ذَاتِ الرَّوْحِ ، وَيَسْهمُونً فِي ذَاتِ الدَّوْحِ ، وَيَسْتَلْهمُونَ مِنْ ذَاتِ البَّوْحِ ، حَتَّى إِذَا بِلَغَ نَصِيبُ الـحَدِيثِ نِصَابَ الشِّغَافِ وَوَجَبَتْ عَلَى الـمَشَاعِرِ زَكَاةُ اعْتِرَافٍ ارْتَدَّ عَنْ شَرْعِ ائْتِلافِهِمَا عَرْشُ اخْتِلافِهِمَا ، وَنَكَصَ الرِّضَا عَلَى عَقِبَيهِ يَتْبَعُ خَطْوَ كُلَّ ذِي عِوَجٍ مِنْ عَيْنٍ وَقَافٍ ؛ كُلٌّ يَزْعُمُ بِأَنَّهُ فِي رِيقِ العِشْقِ السُّلافُ وَفِي عَرِيقِ الشَّوْقِ اللُؤْلُؤُ وَالأَصْدَافُ.

    وَلَئِنْ كَانَ فِي مِعْيَارِ العِشْقِ وَالشَّوْقِ بَعْضُ اخْتِلافٍ فَلَيسَ فِي اعْتِبَارِ الصِّدْقِ وَالذَّوْقِ ثَـمَّةَ مِنْ خِلافٍ ؛ ذَلِكَ أَنَّ كُلَّ مُـحِبٍّ يَرَى بِعَينِ قَلْبِهِ وَيَقْضِي بِحُكْمِ إِحْسَاسِهِ ، وَيَسْعَى أَبَدًا إِلَى تَـمَامِ العَطَاءِ وَإِكْرَامِ الصَّفَاءِ وَالتِزَامِ الوَفَاءِ. وَإِنَّ كُلَّ مُـحِبٍّ لأَحْرَصُ عَلَى حَبِيبِهِ فِي حُضُورٍ وَفِي سُرُورٍ وَفِي ظُهُورٍ خَلا المَشَاعِرِ ، فَهُوَ لا يَنْفَكُّ يُنَافِسُهُ فِيهَا مُنَافَسَةَ الشَّمْسِ لِلقَمَرِ أَيُّهُمَا فِي الحِسِّ أَسْبَقُ وَأَبْهَرُ ، وَمُنَافَسَةَ النَّرْجِسِ لِليَاسَمِينِ أَيُّهُمَا فِي النَّفْسِ أَعْبَقُ وَأَزْهَرُ.




    القراءة والتحليل:
    " شوقي أكثر " للدكتور سمير العمري هو نص أدبي نثري ،أثيري مختلف ضمن ما مر علي من نصوص قرأتها عن وصفٍ محسوسٍ لقلوب المحبين وشغفهم.
    الكاتب هنا في بنية النص " شوق الأكثر" يخضع الشكل لمتطلبات المضمون، والمعنى. كما اراه قد قد وظف المحسنات البديعية، بفن ساحر في ثنايا النص كي يوقظ الفكرة التي يرمي اليها بمعنى دقيق ويكسبها القدرة على التأثير بذاتها على المتلقي دون أن ترتكز على الأسلوب بولوج عبقري بالولوج الى فن الرسائل الادبية وهو في حالة اطمئنان كاملة...عداك عن المفردات اللغوية التي جاءت بانسياب وجداني مؤثر..
    إن نص " شوقي الأكثر" بقلم الدكتور سمير العمري كشف عن وجهات نظر متغيرة لديّ كمتلقي ، حيث بدأ بمقدمة استفهامية تنشط النص - تأثرت بها شخصيا- وكان من الصعب ان يوصف التأثر ، ما وضعني في حيز الحيرة من امري في البداية، حيث وفيما بعد بدأ تفاعل من نوع خاص يشدني الى ان اخلص الى نتيجة تخلص الى من توجه هذه الرسالة؟ لكن الحاصل أعطاني إشارات الى أن لغة النص وتراكيبها لا يمكن لها أن تضطلع بوظيفة الغزل الصريح الراقي فقط بل هدفَ فيما بعد أن يماهي اجزاء النص في قالب يحمل اكثر من رسالة الى المتلقي..رسالة عبقرية بمقدمة جاءت لملأ فجوات آتية أو لسد ثغرات من عملية سجل الرصيد النَّصي كي يتشكل الإطار العام للتواصل بين أجزاء النص والمتلقي وبه يستطيع القارئ أن يعيد بناء نظرته العميقة التي تجسد ما يرمي اليه الكاتب لانجاح فعل التواصل على الدرجة التي يؤسس فيها النص كعامل ارتباط في وعي المتلقي ، إن القراءة العميقة تعمل على تنشيط ذهن المتلقي والذي بدوره يتأثر فيعالج النص كما يراه من وجهة نظره لا ان يدعه ينفلت من السيطرة الداخلية عليه.. بالمختصر كانت المقدمة كما رأيت خلفية اعتمد عليها قصد الكاتب لبلورة موقفه.
    وهاهو في الأجزاء التالية من النص يبدأ بحل الاحجية فقد أثبت ان معيار العشق والشوق في وجه العموم فيه اختلاف ولكنه ينفي الخلاف عن الصدق والذوق يعلله بأن لكل عاشق محب معيار خاص فكل من يعشق يبث عشقه حسب شفافية الاحساس في الوله وعشق المحبوب ايا كان...
    الدكتور سمير العمري يحل لنا الاحجية بأن عشقه مختلف فهو عشق للأرض والبلاد عبر عنه من مكمنه في بلاد الغربة ، عشق الارض الذي هزه الشوق اليها كما يهز الشوق والحنين المحبين، لا بل هو شوق لا يضاهيه شوق ولا عشق فهو الشوق الأكثر ..... ( يفترض في المتلقي أن يكون موسوعة ليتمكن من فهم مكامن النص، حتى يستطيع ملء الفجوات التي تعتريه والتي اعترتني عند بداية النص. وأخالني – حسب رؤيتي الشخصية قد قاربت من التمكن بالقيام باستحضار واستجماع الرسالة التي يرمي اليها عاشق الارض الولهان بقيامي بعملية النفي والاثبات لما اقرأ).
    من خلال نص الدكتور سمير العمري " شوقي أكثر" استشفيت حبه للطبيعة كما ابدع فيها الخالق حيث العذوبة والرقة، والهدوء والجمال، من غير تكلف أو تصنع أو استهجان أو تزييف فعشقه للطبيعة وخصوصا طبيعة ارضه اتت من منطلق إنساني بحت، يصل إلى درجة الاغراق في مخاطبة القارئ ووصفه لجماليات ارضه الطيبة.

    ان خلفية الدكتور سمير العمري العلمية والأدبية وامتزاجه مع مجتمعه الام ومجتمعه الحالي، جعل منه شخصية محلقة ، حاضرة الخيال والبيان الى جانب ثقافته الابداعية في التعبير المتميز ، ولقد رأيت في اثناء تحليقي معه وصف ارض الغربة وظروفها القاسية ولكن بحذر، يبدو فيه جهاد النفس على تقبل الواقع وكأني به يقارن بين ضمة ذراعي الام وحنانها وبين ضمة أب حنون تبناه.

    اخيرا وليس آخرا وحسب وقع نص الدكتور سمير العمري " شوقي الأكثر " على نفسي فإنه نص يلامس شغاف القلوب ويصف ببذخ جميل هيئة المحبين وانفعالاتهم بعيدا عن الجدية التي اتسمت بها أعماله والتي قمت بقراءة معظمها ، وبخاصة الاتجاهات القومية والفلسفية ، المسرحية والقصصية .. قصائده المذهلة... اقول إنه لم يكن لهذا النص نصيب منها إلا التميز في التعبير والتأثير ...نص شعت فيه العاطفة بشكل مكثف ، معين النص ظلت فيه أهداف الأدب وافرة ، يكتنفها الدفئ والتوق الى اللقاء في ارض المحبة ، ولاشك أن ذلك الاختلاف هو من تأثير اختلاف البيئة من جهة، ومن جهة اخرى مؤثرات شخصيته الشفيفة الأدبية من جهة أخرى..

  2. #2
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2012
    المشاركات : 4,790
    المواضيع : 82
    الردود : 4790
    المعدل اليومي : 1.11

    افتراضي

    نص حقا رائع وبهي وهذه القراءة زاته ألقًا ووضحت جمالياته , وإن كنتُ لم اقرأ في هذا النص عشق الوطن فهو يتكلم بشكل عام عن المعشوقين لكن لكل منا قراءته وحسب فهمه
    ثم أني توقفتُ عند هذه العبارة ..
    وَنَكَصَ الرِّضَا عَلَى عَقِبَيهِ يَتْبَعُ خَطْوَ كُلَّ ذِي عِوَجٍ مِنْ عَيْنٍ وَقَافٍ
    ولم افهم ماذا يقصد في قوله ( كل ذي عوج من عين وقاف )
    تقديري

  3. #3
    أديبة
    تاريخ التسجيل : May 2007
    المشاركات : 390
    المواضيع : 42
    الردود : 390
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة براءة الجودي مشاهدة المشاركة
    نص حقا رائع وبهي وهذه القراءة زاته ألقًا ووضحت جمالياته , وإن كنتُ لم اقرأ في هذا النص عشق الوطن فهو يتكلم بشكل عام عن المعشوقين لكن لكل منا قراءته وحسب فهمه
    ثم أني توقفتُ عند هذه العبارة ..

    ولم افهم ماذا يقصد في قوله ( كل ذي عوج من عين وقاف )
    تقديري
    عزيزتي براءة الجودي

    حصل ان النص لم يكتمل نقله لسبب ما ..وبما انني لا املك الصلاحية لتعديله واستكماله فاتمنى ان تعودي الى النص كاملا في مشاركة هنا مني تضيف النص كاملا لتقرأيه وتقارنيه بالقراءة
    آسفة جدا لهذه الاعاقة الاليكترونية..

  4. #4
    أديبة
    تاريخ التسجيل : May 2007
    المشاركات : 390
    المواضيع : 42
    الردود : 390
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي شوقي اكثر " النص كاملا"

    كَمْ هُوَ عَجِيبٌ حَالُ الـمُحِبِّينَ! لا يَزَالُونَ فِي وِفَاقٍ وَتَـمَامِ اتَّفَاقٍ عَلَى كُلِّ مَا يَكُونُ مِنْ أُمُورٍ الـجَلائِلِ مِنْهَا وَالدِّقَاقِ. يَسْتَهِمُونَ فِي ذَاتِ الرَّوْحِ ، وَيَسْهمُونً فِي ذَاتِ الدَّوْحِ ، وَيَسْتَلْهمُونَ مِنْ ذَاتِ البَّوْحِ ، حَتَّى إِذَا بِلَغَ نَصِيبُ الـحَدِيثِ نِصَابَ الشِّغَافِ وَوَجَبَتْ عَلَى الـمَشَاعِرِ زَكَاةُ اعْتِرَافٍ ارْتَدَّ عَنْ شَرْعِ ائْتِلافِهِمَا عَرْشُ اخْتِلافِهِمَا ، وَنَكَصَ الرِّضَا عَلَى عَقِبَيهِ يَتْبَعُ خَطْوَ كُلَّ ذِي عِوَجٍ مِنْ عَيْنٍ وَقَافٍ ؛ كُلٌّ يَزْعُمُ بِأَنَّهُ فِي رِيقِ العِشْقِ السُّلافُ وَفِي عَرِيقِ الشَّوْقِ اللُؤْلُؤُ وَالأَصْدَافُ.

    وَلَئِنْ كَانَ فِي مِعْيَارِ العِشْقِ وَالشَّوْقِ بَعْضُ اخْتِلافٍ فَلَيسَ فِي اعْتِبَارِ الصِّدْقِ وَالذَّوْقِ ثَـمَّةَ مِنْ خِلافٍ ؛ ذَلِكَ أَنَّ كُلَّ مُـحِبٍّ يَرَى بِعَينِ قَلْبِهِ وَيَقْضِي بِحُكْمِ إِحْسَاسِهِ ، وَيَسْعَى أَبَدًا إِلَى تَـمَامِ العَطَاءِ وَإِكْرَامِ الصَّفَاءِ وَالتِزَامِ الوَفَاءِ. وَإِنَّ كُلَّ مُـحِبٍّ لأَحْرَصُ عَلَى حَبِيبِهِ فِي حُضُورٍ وَفِي سُرُورٍ وَفِي ظُهُورٍ خَلا المَشَاعِرِ ، فَهُوَ لا يَنْفَكُّ يُنَافِسُهُ فِيهَا مُنَافَسَةَ الشَّمْسِ لِلقَمَرِ أَيُّهُمَا فِي الحِسِّ أَسْبَقُ وَأَبْهَرُ ، وَمُنَافَسَةَ النَّرْجِسِ لِليَاسَمِينِ أَيُّهُمَا فِي النَّفْسِ أَعْبَقُ وَأَزْهَرُ.

    مَا أَوْحَشَ شَاطِئَ القَلْبِ الـمُغْرَمِ حِينَ تَعْصِفُ بِهِ أَنْوَاءُ الشَّوْقِ كُلَّ مَسَاءٍ ؛ تَرْتَطِمُ بِإِسْفَنْجِ شِغَافِهِ أَمْوَاجُ الفَقْدِ لاهِبَةً صَاخِبَةً بِـهَدِيرِ اللَّهْفَةِ الـهَارِبَةِ ، وَتَسْرِي فِي رِمَالِهِ السَّاهِيَةِ رَعْشَةٌ بَارِدَةٌ مِنْ مَوْجَةٍ جَارِفَةٍ إِثْرَ مَوْجَةٍ جَارِفَةٍ ، وَبَقَايَا مِنْ هَسِيسِ مَاءِ الوِحْدَةِ الـمَالِحِ فِي أَذُنِ حَبِيسِ الوَقْتِ الكَالِحِ. وَدَمْعَةٌ عَلَى خَدِّ فُؤَادٍ فَارِغٍ لَمْ يَهُزُّهُ يَوْمًا أَمْرٌ مِثْلُ انْحِنَاءِ خَرِيفِ نَخْلٍ عَلَى عُشْبِ رَبِيعٍ ، وَمِثْلُ انْتِحَاءِ زَيْتُونَةِ دَهْرٍ عَلَى قَارِعَةِ الإِهْمَالِ وَالتَّهْمِيشِ.
    هُنَا أَتَّـخِذُ مِنْ تَعَلُّقِي بِكِ مُتَّكَأً ؛ هُنَا حَيثُ أَبْنِي بِحُلُمِ الِلقَاءِ بِكِ فِي كُلِّ يَوْمٍ جَنَّةَ انْتِظَارٍ وَارِفَةَ الظِّلالِ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا أَنْهَارُ أَلَـمٍ وَأَمَلٍ ، وَيُحَلِّقُ فِي أُفُقِهَا الفَسِيحِ نَوَارِسُ يَقِينٍ كُلَمَّا أَزَّهَا بَرْزَخُ الرِّيحِ صَاحَتْ مِنْ لَوْعَةِ الرُّوحِ ، وَعَصَافِيرُ حَنِينٍ كُلَّمَا هَزَّهَا الوَجْدُ غَنَّتْ بِلَحْنِهَا الـمَلائِكِيِّ فِي أَيْكِ القَلْبِ قَصَائِدَ شَوْقٍ لِلقَمَرِ.

    أَجَلْ ، إِنَّ حُبِّي أَكْبَرُ ، وَإِنَّ شَوْقِي إِلَيْكِ يَكُونُ أَكْثَرَ ، وَإِنَّ كُلَّ مَا فِي هَذِهِ الغُرْبَةِ الـحَدْبَاءِ الـمُمْتَدَّةِ مِنْ دَهَالِيزِ وَحْشَةِ الـمَكَانِ إِلَى أَخَادِيدِ دَهْشَةِ الزَّمَانِ يَقُودُنِي إِلَيكِ - فِي كُلِّ حِينٍ - وَطَنًا لا أسْتَبْدِلُهُ بِكُلِّ أَطْيَافِ النَّعِيمِ ، وَسَاعَةَ أَرَاكِ وَلا أَجِدُكِ أَشْتَكِي إِلَى الرَّحْمَنِ لَوْعَةَ الـحِرْمَانِ وَأُطْرِق فِي صَمْتٍ مُوْغِلٍ وَأَنِينٍ مُذْهِلٍ. وَأَبْتَسِمُ ؛ وَقَدْ حَاكَ فِي النَّفْسِ إِثْـمُ اللُّجُوءِ العَاطِفِيِّ إِلَيكِ وَوَهْمُ النَّهْلِ مِنْ سَرَابِ العِشْقِ الذِي كُلَّمَا تَدَانَـى إِشْفَاقًا تَنَاءَى رِقْرَاقًا ، ثُمَّ أَشْعَلَ ذُبَالَةَ القَلْبِ بِالأَنِينِ.

    وَأَنَا لا أَزَالُ هُنَا أَمَامَكِ ؛ أُمَارِسُ فِي حَضْرَةِ الـجَفَافِ طُقُوسَ ابْتِهَالٍ لِلغَيثِ وَالـمَطَرِ ، وَأُؤَدِّي فِي رِحَابِ العَفَافِ صَلاةَ اسْتِسْقَاءٍ بِدِفْءٍ يُذِيبُ جَلِيدَ بَرَارِي صَبْرِي وَقِفَارِ دَهْرِي ، وَبِرِفْقٍ يُحْيِي كَانُونَ عُمْرِي بِنِيسَانِ حَنَانِكِ وَزُهُورَ أَحْلامِي بِعَبِيرِ أَيَّامِكِ. أَنَا لا أَزَالُ هُنَا ؛ أَنْسُجُ مِنْ حَرِيرِ تَوْقِي إِلَيكِ عَبَاءَةً تُزّيِّنُ جِيدَ بَسْمَتِكِ ، وَمِنْ وَثِيرِ حِرْصِي عَلَيكِ مِلاءَةً تُدَّفِئُ صَدْرَكِ وَتُدَثِّرُ ظَهْرَكِ. أَنَا لا أَزَالُ هُنَا ؛ أُطَرِّزُ مِنْ جَواهِرِ اللُغَةِ ثَوْبَ خُلْدٍ لَكِ لا يَبْلَى ، وَسَأَظَلُّ - مَا عِشْتُ - أَبْـحَثُ عَاكِفًا عَنْ كُلِّ سَبِيلٍ يُوْصِلُنِي إِلَى مَدَارِ هَنَاكِ ، وَعْنْ كُلِّ دَلِيلٍ يُرْشِدُنِـي إِلَى مُسْتَقَرِّ رِضَاكِ.

  5. #5
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2012
    المشاركات : 4,790
    المواضيع : 82
    الردود : 4790
    المعدل اليومي : 1.11

    افتراضي

    قرأتُ ردك في وقتٍ متأخر من الليل , وقلت إن شاءالله غدا سأنسخ الموضوع كاملا ولن يسبقني إليه أحد
    وفوجئتُ بأنك بادرتِ بنسخه كله نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    بارك الله فيك وجزاك خيرا أختي لميس

  6. #6
    الصورة الرمزية د. محمد حسن السمان شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Aug 2005
    المشاركات : 4,319
    المواضيع : 59
    الردود : 4319
    المعدل اليومي : 0.63

    افتراضي

    الأخت الفاضلة الأديبة لميس الإمام
    قرأت دراستك المؤثّرة أكثر من مرة , مستمتعا بعفوية الأحاسيس , وحرارة المفردات , والترجمة الذكية
    لنص " شوقي أكثر " للأديب والشاعر العربي الكبير الدكتور سمير العمري , وعدت إلى النص لأقرأه من
    جديد , بعد أن حفّزتني دراستك الأدبية لإعادة القراءة , لقد وجدته كما أردتني أن أراه كمتلقي , وأحسست
    به كما شئتني أن أحس به كمتلقي , شكرا لك هذا الجهد .
    تقبلي تقديري وإعجابي .

    د. محمد حسن السمان

  7. #7
    أديبة
    تاريخ التسجيل : May 2007
    المشاركات : 390
    المواضيع : 42
    الردود : 390
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. محمد حسن السمان مشاهدة المشاركة
    الأخت الفاضلة الأديبة لميس الإمام
    قرأت دراستك المؤثّرة أكثر من مرة , مستمتعا بعفوية الأحاسيس , وحرارة المفردات , والترجمة الذكية
    لنص " شوقي أكثر " للأديب والشاعر العربي الكبير الدكتور سمير العمري , وعدت إلى النص لأقرأه من
    جديد , بعد أن حفّزتني دراستك الأدبية لإعادة القراءة , لقد وجدته كما أردتني أن أراه كمتلقي , وأحسست
    به كما شئتني أن أحس به كمتلقي , شكرا لك هذا الجهد .
    تقبلي تقديري وإعجابي .

    د. محمد حسن السمان
    استاذنا الكبير الاديب محمد حسن السمان

    تحية لحضورك البهي .....أحمد الله واشكر لحضرتك حضورك ورأيك الغالي في قراءتي المتواضعة لنص (شوقي أكثر) من نصوص دكتورنا العزيز سمير العمرى....سلمه الله ورعاه

    بوركت ودمت بكل الخير والسعادة

    مودتي

    لميس الامام

  8. #8
    الصورة الرمزية كاملة بدارنه أديبة
    تاريخ التسجيل : Oct 2009
    المشاركات : 9,824
    المواضيع : 195
    الردود : 9824
    المعدل اليومي : 1.86

    افتراضي

    قراءة ورؤية للنّص الرّقيق المتميّز من منظار متميّز، حيث لم تبقي الشّوق للإنسان فقط، بل للوطن أيضا
    بوركتما
    تقديري وتحيّتي
    التعديل الأخير تم بواسطة كاملة بدارنه ; 31-07-2013 الساعة 04:02 AM

  9. #9
    أديبة
    تاريخ التسجيل : May 2007
    المشاركات : 390
    المواضيع : 42
    الردود : 390
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي

    الاخت الفاضلة كاملة بدارنه

    أشكرك يا غاليتي على تواجدك بين ثنايا نص اديبنا المتميز " د. سمير العمري" " شوقي أكثر" وقراءتي التحليلية المتواضعة
    وانا وحسب رايي المتواضع أرى وجه التشابه جليا بين العاطفة الانسانية والعاطفة الوطنية فهما صنوان حسب ما أبرزهما الدكتور سمير في نصه الرائع
    حسب رؤيتي الشخصية..

    تقبلي كل الشكر والتقدير لشخصك الكريم..

    لميس الامام

  10. #10
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.28

    افتراضي

    قراءة نقدية واعية وحس كبير عميق بالمفردة وبالمعاني التي تحملها دون سهو عن لون أو ظل جمله النص.

    أشكر لك أيتها الأخت الكريمة والأديبة المميزة هذه القراءة النقدية الانطباعية وأقدر لك هذا الجهد الكريم الذي زاد النص وأكرمه!

    دام دفعك!

    ودمت بخير وعافية!

    تقديري
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. شوقي أكثر
    بواسطة د. سمير العمري في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 52
    آخر مشاركة: 10-06-2020, 03:25 AM
  2. قراءة في قصيدة "الأخوة نهج" للدكتور سمير العمري
    بواسطة وائل محمد القويسنى في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 06-05-2013, 12:14 AM
  3. تهنئة للدكتور سمير العمري
    بواسطة محمد إبراهيم الحريري في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 41
    آخر مشاركة: 03-02-2012, 08:52 PM
  4. أميرُ الشّعر ( هدية متواضعة للدكتور سمير العمري)
    بواسطة رفعت زيتون في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 25-07-2010, 01:19 AM
  5. تصميم بالأبيض والأسود .. ( إهداء للدكتور سمير العمري )
    بواسطة إكرامي قورة في المنتدى فُنُونٌ وَتَّصَامِيمُ
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 19-03-2007, 10:21 PM