قطرات من أطراف الوجع

مررتِ في خاطري كشعاع ربيعي ..أو كقوس قزح..عشت برهة مع سحر ألوانه المجنونة ولم ألبث إلا وانكسر فرحي بالتوجع ....
ياااااااه ...ما أقوى الوجع عندما يأتي فجأة بدون مقدمات أو فاصل ويحيل لحظة الفرح إلى حزن ..

ولكن أجمل ما فيّ ...أنني أدمنت الحزن والأشواق ...وقد تخرجت من مدرسة الصبر بتفوق في تحمل الوجع ...وتعودت على سياسة البعد والإنتظار ...!!!

هاهي الدنيا تمطردموع الشوق...!!

سأبحث عنكِ ..وسأحلم بكِ قي الصباح كثيراً ..
سأسأل عنكِ رفاق الطريق..
سأسأل صوتك مساءات التفائل عن مرفأ للمناجاة ..
هل تعلمين ...؟
إنّي أبحر مختبئاً موغلاً في الضياع من غير رفيق ..
أحمل زوادتي صبراً وقهراً ..أحمل بين يديَّ زورق أحلامي ..
تعالي ...
سأضع وجهي على الدرب عشقاً جميلاً ...

أنا هنا ...أتزمل بالخوف ...

لكني ..أحب خوفي ....أحب احتساء سرابي ..أحب جنوني..

تعالي ..لعلْي أرى حلماً في المساء جميلاً ..
لعلي..أكون ..أنا
لعلي ..أكمل دربي وأصبح نفسي وأحمل قلبي .

أكثر اللحظات يغمرني شعور أحس فيه برغبة لمراقبة كلّ الأشياء

وأنتظر اجتياحك لي ...

هذا صوتي ....وهذا عطري ..

كلنا في الإنتظار ...لا تغمضي عينيك ..

يا خطوة الحلم
امنحي وجعي حلماً...
ابعثِ لي وهماً يسعدني..يمنحني أملاً
لتسافر حيرتي لدفء الإشتياق بين يديك ..

قطرات من عشق

سلمت أناملك

لكن لي ملاحظة لو تسمح

"ابعثِ لي وهماً يسعدني" أظنها "ابعثي لي وهماً يسعدني"

أم تراني لم أنتبه لشيء؟

أخي الحبيب النورس

سلمت يداك

كل عام وأنت بخير

لم توقفت عن إرسال قطرات الوجع ؟

مازال النورس يحب الارتحال بعيداً ، و قلما يعود على مرفأ النثر في مدينتنا .

في انتظار بقية القطرات .

دكتور محمد الشناوي ...

محبتي ومودتي ...

شكرا لتصحيحك ...أيه القامة الحافلة بالعطاء ..

تحياتي

حرة ...

لا أعلم كيف هو الشكر الذي يليق بك ..؟

ولم أتوقف يا سيدتي , لا زال الوجع نازفاً , وإنما هي استراحة مسافر ..

وصدقيني لم أزل موجوداً أتعطر من روائح مدينتكم ..

شكرا لإيقاظ الوجع ..:)


تحياتي

كأنما السماءُ تمطرُ دمي , وتقودني العاصفةُ إلى عماي، والريحُ تذهَب التلاشي ،

وأكون كغيمةٍ تحطُ رحالَها بعدَ ألف عامْ .

هاهي تتأرجحُ السرادقُ التي نصبتَها الفراغاتُ،

كي تطرد أشباحي ، وتلوذ برؤيايَ الثلمة

كسكينٍ شحذتَها ذاكرةُ مطعون..

قصيدةٌ تتلّبسُ الخرافة

تقول :

(أنَّ المطرَ جَمَعَ أحداقَ الضفادعِ،

وراحَ يتمعنُ رائحةَ العاصفةْ).

لم تزلْ تشربُ فقاعات المطرِ،

وتلوذُ بالتلاشي لأبقى صفرَ اليدين..

أخرجُ من جزيرة قاحلة،

إلى جزيرة مسحورة ..

أترصد أميرة البحور السبع،

وأبقى كأمير مسحور بإيقاظ الأميرة النائمة

يجهده التعب ...

يبحث عن قطرة مطر

ويقع أسيراً لساحرات النهر الخرافي .



النورس

هون الله عليك كل عسير ، و سعيدة أنك عدت بحرفك حتى و إن كان وجعاً .

كن هنا دوما فلربما تجد البلسم الشافي و تبتل العروق بالعافية .

لاحظت أن قلمك غدا أفضل ، هل تراه كما رأيته ؟

تحية طيبة لك مني .