يدُك المكدُودة
ملح الفرح القاسي
تُمـهلُ رغيفَ الشَتات
عودة المَطـر الأخْضَر
الى وَجوه السَنَابل الكالحات
الى صنوبرات محاصرة
تطلّ من فوق الجدار
شمس لا تتعجّل الهبوط
فيدركك التعب فلا تتعب
دمك الارجواني القاني
على حجر الأرض
يتفتّح كزهر مقهور
صبيّة يمرحون أبدًا
و أراجيح يتيمة في الريح
و شَوارع العَـراء تَمْتدّ بِك
تزحف بك
صدرك بعبق التراب ممتلىء
هل تخشاك النجوم
و ليلك عاصف لا يضيء
واقف و وجهكِ
كزيتونة في حقل الأولياء
و تمضي معك
نحو احتراق الدموع
و يُتْم الأمْكنة
كهدوء كنيسة خالية
و جرس صدئ يخرخر
و مفتاح قديم ما زال يلمع
لن ترْحل
و لن تغيض
صوتُ رَصَاص المَوتِ لا يُميتُك
و حصَانُك الشَارد يَقْتَفي أثر النبع المتدفّق
فقـلبُك رُبى وَطـن
تَسْكنُه زنابق الحريّـة..