جزء من قصيدتي : مساء شرقي
صَديقتي صَدئَ الإحسَاسُ و الزمنُ
مدينةٌ قلبكِ المغرورُ من حجرٍ
مهجورةٌ ما بها كأسٌ ولا سكنُ
جفونكِ الآنَ قد أرخَتْ سَتائرَهَا
أروح أينَ ؟ ولا أهلٌ ولا وطنُ
وكم تسكَّعْتُ في عينيكِ سيِّدتي
هل سَوفَ تعرفُ وجها يا تُرى المدنُ؟
غربتِنِي يا منِ اعتبرتُها وطنا
يا فندقا ظلَّ ينْسَى منْ بهِ قطنوا
علقتُنِي في حِبال الصَّوتِ يا ضَجَري
و اسحبْ إذن عرشَ شِعري أيُّها الوهنُ
كلُّ الأماكنِ قَطعا غيرُ هادئة
ما دام منْ داخلي الضَّجيجُ و الشَّجنُ
الريحُ تحْتِي خيالاتٌ توجِّهُني
ضَاقَ المدى و بِلادُ الله و البدنُ
أرضُ الفتَى العَربيِّ اليَومَ غربتهُ
و اليأسُ مهْنتهُ لو تنفدُ المهنُ
نفسٌ على قلقٍ عقلٌ على زحلٍ
قلبٌ على طللٍ و يبحرُ الزمنُ