|
لله ربي ذي الجلال صلاتي |
نسكي حياتي للإله مماتي |
أعطى لمصر أمانها ومكانها |
وأمدها بالخير والبركاتِ |
فلها فؤادي بالمحبة دائما |
ينحاز بالتحنان .. بالنظراتِ |
أرنو إليها بالغرام مؤججا |
نور الهيام بشاسع الجنباتِ |
أهفو لها إن غبت عنها أرتجي |
عودا لأحيى هادئ الخلجاتِ |
من أجلها أمضي لرفعة شأنها |
بالحق لا بالظلم والظلماتِ |
هي نبض قلبي صولجان صبابتي |
ومنارتي في مدلهم جهاتِ |
وسفينتي في يم عمري قاربي |
فلكي الأمين بثورة الموجاتِ |
حصني أماني مرفأي في أيكة |
مخضرة مزهوة بنباتِ |
ركني هدوئي واحتي وسكينتي |
ومراتع الآمال والخطواتِ |
فكري كلامي جملتي ببلاغتي |
وفصاحتي ببراعة الكلماتِ |
نثري حديثي خطبتي في منبري |
وحروف صدح باهر الغاياتِ |
وبحور شعري كلها من أجلها |
تشدو بها وبحبها أبياتي |
مصر الحبيبة بالحياة قضيتي |
عنها تدافع بالدنى راياتي |
وأقول : كفوا عن حماها شركم |
يا من شهرتم أشرس الهجماتِ |
هي دار إسلام وسلم دائم |
وشريعة لله ذي الآياتِ |
بضياء أزهرها الشريف تضوعت |
أرجاء أرض أعطر النسماتِ |
وترنمت أصوات أطيار المنى |
بجمالها المتألق الروضاتِ |
لا تنقصوها حقها أو تهتكوا |
أستارها بتداخل النياتِ |
فحدودها ليست مشاعا للذي |
يرجو اختراق حدودها بسباتِ |
متسللا بالليل لصا ناهبا |
خيراتها بالخبث والسوءاتِ |
أو مستبيحا أرضها بمكائد |
عجت بمكر من صنيع بغاةِ |
بتناسق الأهواء ضمن مخطط |
من داخل متأهب بطغاةِ |
وبخارج متهتك مسترسل |
في البغي والتهريب والسكراتِ |
مصر الأصيلة لا تلاقي ضيفها |
إلا بوجه باسم الوجناتِ |
هي دار كل العارفين لقدرها |
بفؤادهم حب سما بصفاتِ |
طابت ورقت بالحنين لنيلها |
ولدوحها الراقي عُلا المرقاةِ |
كفوا أذاكم عن حماها إنها |
مدت لكم كفا لها بهباتِ |
وثوت بسهد في رعاية شأنكم |
ذرفت عليكم واكف العبراتِ |
من كل شيء بالعطاء تدفقت |
منها لكم بحبوحة الخيراتِ |
ماذا دهاكم ؟! كلكم خصم لها ؟! |
أظننتموها مغنما لولاةِ ؟! |
طعنوا الحبيبة مصرنا طعنا بدا |
بالقلب جهرا نازف الآهاتِ |
وإذا رأيتم من يدافع عن حمى |
مصر الجريحة في صدوق ثباتِ |
قلتم كلاما ساذجا بمتونه |
تكفير شعب مؤمن النبضاتِ |
وهوت بلادي في أتون لجاجة |
بجدال أهل اللغو والسقطاتِ |
يا ويح قوم أمعنوا بجهالة |
بعميق جب معتم الدركاتِ |
من قال كلا للفتون تتابعت |
منكم له منظومة النعراتِ |
حتى يوافق صنعكم في صمته |
يحيا تبيعا قاصر الحركاتِ |
إني لأعجب من فصيل جانح |
ظن امتلاكا شاسع الحلقاتِ |
للأرض للناس الكرام بمصرنا |
وكأنهم بهمٌ لهم بسعاةِ |
قهرا لهم قسرا بأوهى حجة |
يا للمآسي في خطى الحسراتِ |
عشنا بعصر مطبق بمتاعب |
ومشاكل تسعى بوقع عاتي |
لا تجعلوها ساحة معمورة |
بالحرب تصلى حرقة السنواتِ |
بئس القتال قتال شعب واحد |
بئس التناحر تلكمُ الطعناتِ |
بئس السلاح سلاح إزهاق لنا |
يا أهل مصر تشبثوا بنجاةِ |
طوق النجاة لمصرنا ولشعبها |
نبذ الخلاف بألفة لكماةِ |
يحمون مصر حدودها وحياضها |
ومياهها بعزيمة القواتِ |
لا ننتمي إلا لها مهما بدا |
في زخرف الأقوال بالساحاتِ |
عفوا فإني أنتمي لحبيبتي |
مصر الجمال بهية الدوحاتِ |
مصر السماحة والملاحة والندي |
مصر الرقيقة منتهى حاجاتي |
عمري زماني قدرتي ومكانتي |
وصبابتي مصر السماح حياتي |
لا تخبروني عندما أصغي لها |
عن حزبهم وجماعة وصلاتِ |
صلتي بمصر عزيزة ومتينة |
مصر المنيرة بالضياء الآتي |
من وحي ربي منزلا بكتابه |
من هدي طه سيد الساداتِ |
بقيادة مثلى لأزهرها كما |
كانت مسيرة سالف الأوقاتِ |
بالطهر والتطوير نرضى بالصفا |
والبر والمعروف والطاعاتِ |
لله رب العرش جل جلاله |
يحمي الحبيبة من هوى الرغباتِ |
لتعود مصر لأمنها وسلامها |
ورخائها في أحسن الحالاتِ |
برحابها يجري السرور بأمنها |
في نيلها موفورة الغلاتِ |
بارك إلهي أرضها بمواهب |
شتى من البركات والنفحاتِ |
صلى الإله على النبي المصطفى |
خير الخلائق طيب الواحاتِ |
والآل والأصحاب ما طير شدا |
بغصون غرس ناضر الجناتِ !! |