بطاقة تعريف

بطاقة تعريف
(صورة ثلاثية الأبعاد)

ما قبل البداية!!!!
أنا مِصريٍّ.
أنا مصري حُرُّ النفسِ
لا أرضى بأيّ هوانْ
لنفسي.. أو لأيٍّ كانْ.


1
سَجِّلْ أنا مسلم
واسمي خِيرةُ الأسماءْ
عبدُ اللهِ أو أحمدْ
وأيًّا كان من لقبٍ، ففيَّ معاجمُ الأسماءْ
سَجِّلْ أنا مسلمْ
وأَنِّي غيرُ مكترثٍ بما يعزا إلى وطنٍ، إلى فئةٍ، إلى منظومةٍ عرجاءْ
أخي، سَجِّل أنا سَمحٌ، ولسْتُ بفاحشِ القولِ، ولستُ كما يرى الأعداءْ
ولكنِّي أنا مسلمْ، بأخلاقِ المُتمم للمكارمِ في الُّدنا أعلو على الجهلاءْ
سجّلْ أنا مسلمْ
وحسبي عِزَّةٌ علياءْ
أخي، سجّلْ...
لقدْ جَهِلَ الذين تورطوا حُمقًا بسبِّ الرحمةِ المُهداه
ولو عَلموا بأنَّا قدْ فَطنَّا قُبحَ مكرهمو بما نلقاهْ
وأنه لا يضير الرَّحلَ نبحُ كلابْ
وأنَّ لفعلهم حمقًا، كمن يحثو على شمسٍ ببعضِ ترابْ!
أخي سجِّلْ بكل كتابْ
أنا فطِنُ..
وهل في الحق تبيانٌ على استحياء؟!
فلو كِدنا لهمْ بذكاء!!
لَما أمضَوا إلى غَيٍّ، وما أمضَوا إلى حُمقٍ، وقُبحِ عَداءْ
ولو فينا رسولُ اللهِ في عِلمٍ وفي عملٍ وفي لِينٍ وفي باسِ
لكنَّا غايةً ترجى، وكنا أسعدَ الناسِ!
ويومئذٍ نكونُ بحُسْنِ إسلامٍ نَصَرْنا الله
أخي سجّلْ أنا شاعرْ
ولستُ خطيبَ ديوانٍ يؤدي خطبةً عصماءْ
أخي سَجِّلْ بكلِّ قلمْ
هنا سجِّلْ أنا مسلم.
*
2
سَجِّلْ أنا عربيْ
بلادُ العُرْبِ أوطاني، وخارطتي حدودٌ تلمسُ الجوزاءْ
تُمددها رياحُ خلافِنا المبثوثِ في الأرجاءْ
أخي، سَجّلْ أنا مشروعُ أنظمةٍ تُؤصّل في مناهِجنا
بأنَّ الحصة الأولى يُسمِّع كلُّ تلميذٍ يمين ولاءْ
تؤصِّل عِصمةَ الوالي عن الأخطاءْ
وعنْ عمدٍ
تظلُّ النخبةُ تمضي على أشلاءِ محتلٍ
يرى أنّ الشعوبَ غباءْ
وأنَّ الحكمة َ تقضي بما يأتي؛
تعود الأرضُ والدنيا، متى ضاقت، بلا أحياءْ
يظلُّ نظامٌ نخبتنا هو الَأولَى بطولِ بقاءْ
(كَبرنا،هَرِمنا، ارحلْ، وحريةْ...)
أخي، سَجّلْ بأنَّ اللحنَ نعزفهُ بأوجاعٍ كما يشدو به الفقراءْ
لدَى ولَدِي أرى حُلمًا وسرًّا ظلَّ يسكنهُ كما الأبناءْ
وأنظمتى، ووأسفا، كما يرجو لنا الأعداءْ
راحتْ توئدُ الحُلمَ، وظلَّت تسحلُ الضعفاءْ
قليلٌ صححوا النيّة، ولكن غيرُ معنيةْ
بأنّاتٍ وآهاتْ!!
أخي سجلْ، ولا تخشَ العلانيّة
أنا موجوعُ....
لا عفوًا!!
أنا مشروعُ أنظمةٍ بدتْ للناسِ سرمدةً
وقدْ غفلتْ بأن َّ الكونَ مخلوقٌ
وأنَّ الخالقَ اللهُ
وأنَّ الأرضَ قدْ ضجّتْ لأهليها، وأنَّ ربيعهَا آتْ
وأنَّ اللهَ يُورثها لمنْ يرضى إذا ما شاءْ.

*

3
أخي، سجِّلْ أنا إنسانْ
وفي كلٍّ أنا أهوى بنى الإنسانْ
أخي عيسى أخي موسى أخي وليم وذي مريمْ
أنا إنسانْ
وأنّي غيرُ مكترثٍ بكلِّ فصائلِ الدنيا من التمييزِ والتسييسِ والإقصاءِ والأهواءْ
وأنّ القصرَ لا يعدو كما الكوخِ كما البنيانْ
أنا إنسانْ
وفي كلٍ أنا أهوى أخي الإنسانْ
وأنَّ الأرضَ تزرعنا وتجمعنا كما البستانْ
بهِ شجرٌ له ساقانْ، به عودانْ
وأنَّ الروضَ نكسوهُ بكلِّ مباهجِ الألوانْ
أبي آدمْ
وُأّمِّي تِلكمُ الأرضُ، وذا العُنوانْ
أخي سجِّل
أنا مسلمْ.. أناعربيّ.... أنا إنسانْ.
*
ما قبل النهاية
أنا مصريٍّ.
أنا مصري حُرُّ النفسِ
لا أرضى بأيّ هوانْ
لنفسي أو لأيٍ كانْ
أنا مسلم، أنا عربيّ، أنا إنساااااااااااااااان.
ممدوح سالم- 2012

ما أروع أن نركّز على الإنسان في أوطاننا

وأن نضعه في قمّة سلّم الأولويّات

في زمن تزداد به قيمة كلّ شيء عدا قيمة الإنسان الآخذة بالتردّي والانخفاض

دعوة راقية للاتّحاد والتضامن تحت خيمة الوطن وتهميش كلّ دواعي التّفرقة من أسباب دينيّة أو إثنيّة أو عرقيّة

دام بهاء حرفك أخي

مودّتي

فاتن

لك حالص مودتي أيتها الأديبة والشاعرة المرموقة أ. فاتن
أوافق رأيك وتوصيفك البليغ
ممدوح

إذا عزّتْ بيننا القيم الإنسانية ذلّ ما دونها من صعاب ، وصارت كل الطرق تؤدي إلى التعايش
الأستاذ الشاعر ممدوح سالم بوركت من معرّج

أخي الكريم ممدوح
أشكرك على هذه الروح الجميلة
رغم أني قد أكون منحازا للجزء الأول من القصيدة
فالعروبة لم تكن في يوم من الأيام رابطا يجمع العرب
بل كانوا قبائل متصارعة متقاتلة
ولم يجمعهم الا الإسلام عندما صهرهم في بوتقته
فأضحوا خير أمة أخرجت للناس
وكذلك الإنسانية لم تجمع بني الإنسان يوما ،
بل وجد الصراع منذ وجد الإنسان
غير أن الإسلام قد جمع العربي والأعجمي دون أدنى تفرقة
فكانوا عبادا لله إخوانا
أشكرك أخي الحبيب وأعتذر عن الإطالة

وهل أصبح للإنسان ... للمسلم ... للعربي قيمة في وطن ضرب بالإنسانية عرض الحائط وسحلت منه آدميته ؟
بوركت شاعرنا الفاضل
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

الإسلام وأخلاقه هو أساس الإنسانية والرقي هذا مايدعونا إليه الدين الحنيف
أحببتُ حرفك وفكرك الذي يربط أواصر الأخوة الإسلامية وسنكذب إن لم نقل مازلنا نفتخر بعروبتنا وان القرآن بلغتنا
تحياتي

ترتيب راق لي فقد جاء من حيث الأهمية وامتد من حيث الشمولية!

ونصك شعري جميل ومعبر فلا فض فوك!

تقديري

نصٌ بديع يا ممدوح ذكرنا برائعة محمود درويش سجل انا عربي

قطعاً الأسلامُ هو البوتقة التي أنصهرت بها قيم العروبة لتُتَمِمَ مكارم الاخلاق

شكراً أيها الشاعر المُجيد على ما أتحفتنا به من جميل القول

وأهلاً بكَ في واحة الابداع

نص شعري جميل المحمول كريم النداء عاقل حكيم انطلق بانتمائه من الأقوى الأهم للمهم

دمت بخير شاعرنا

تحاياي