"حنين"
حبّاتُ مِنْ مَطَرٍ دقّتْ على بابي
واللّحنُ أسْمَعُهُ عَزْفاً لأصْحابي
أنْغامُها شَجنٌ، َترْنيمُ عاشقةٍ
قَدْ عاشَتِ الحُبَّ في عِزٍّ وتِرْحابِ
واللّيلُ قد طالَ ، بالأفكارِ يَأْخُذُني
حاراتُنا لمَعَتْ برْقاً بأهْدابي
أَقْمارُها طَلعتْ ،بالحبِّ تأسِرُني
والنُّجمُ ضاحِكةٌ مِنْ فَرْطِ إعْجابي
هذي حَديقَتُنا أشْجارُها مَلأَتْ
ساحاتِنا عِنَباً ، نبيذ أَعْصابي
رُمّانةٌ عجباً من بِزْرِها هَرَبتْ
في أرضِنا نبتتْ بأَمْرِ وهّابِ
ليمونةٌ شَمَختْ ،حبّاتها خُضُرٌ
تَشْتاقُني طلَباً ،حُبّاً بإسْهابِ
قِطٌّ بحارتِنا يحومُ مُنتشياً
ويوم جُمْعَتِنا يأتي بِأسْرابِ
وسَطْحُ مَنزِلنا قد باتَ يطلُبُني
فرْشاتهُ قَفٓزَتْ تَوْقاً لأجْنابي
جَلْساتُنا بَقيتْ في البالِ ، تُرجِعني
مِنْ غُرْبتي بَعثتْ شوقاً لأحبابي
وغيمُ حارتِنا قدْ مدَّ لي يدَهُ
كأنّني طِفْلهُ، يسعى لإطرابي
أشجارُ رُقّتِنا يحيا بها النّظرُ
والتّين يَعْشقُها واللّوزُ أوصى بي
ثِمارُ قريتنا أحلى مِن العسلِ
في أرضِها انْتَشرتْ ، يا كُثْر طُلّابي
ترابُنا أحْمرٌ من بُعْدِنا وَجِلٌ
والشّوقُ يَزْرَعُني في دربِ أعقابي
عدنان الشبول
ملاحظة :
الرمانة ،نبتت في حديقة منزل الأهل دون تدخل بشري ( لم نزرعها نحن ولا غيرنا ) وحباتها حلوة عجيبة غريبة و لا تحتوي حبّاتها على نوى.( سبحان خالقها )*