ويح العروبة والعيون الآسرة

عيناكِ عبلةُ لا تزال مسافرة
تركت مرابعها وهامت حائرة
فتجمًّع الشعراءُ سال قريضُهُم
يبكون عبلةَ بالقوافي النَّادرة
يا بن الكنانة قد أثرت كوامني
للهِ درُّك أنت يا بن القاهرة
أحسنت في نظم القصيدِ وحرَّكت
كلماتك العربيَّ هزَّت خاطره
يا بن العروبةِ هاك غرَّ قصائدٍ
فلعلَّها تشفي الجروح الغائرة
ضجَّت مدائننا وعمَّ ضجيجها
فسمعتُ جعجعةً وصوت مشاجرة
يا ويح عبسٍ بيع سيفُ فتاهمُ
في صفقةٍ مشبوهةٍ هي خاسرة
من للحياضِ وقد ترجَّل فارسٌ
من للجيوش الغازيات الماكرة
من للمساجدِ باكياتٍ حالنا
من لليتامى في ضواحي النَّاصرة
كنَّا رؤوسَ النَّاس أهل مروءةٍ
عشنا كرامًا في العهودِ الغابرة
حتَّى توارى عهدُ عزٍّ وانقضى
وتحكَّمت فينا وحوشٌ كاسرة
فالفارسُ العبسيُّ صارَ مقيَّدا
ومكبَّلاً لا يستطيع مغادرة
فتسابق الأصحابُ كلٌّ يدَّعي
وصلاً بليلى والحبيبةُ نافرة
إن ثارَ عنترُ غاضبًا من حالنا
بالشَّجبِ والتَّنديدِ طيِّب خاطره
إن كان عنترةُ الجسورُ مفوَّها
فجميعُ قومي في الكلام عناترة
ولقد علمتُ من الحصانٍ وحالهِ
يا ويحَ نفسي والحروفُ محاصرة
لو كان يدري ما المحاورةُ اشتكى
ولقال بالصَّوتِ الجهيرِ مؤامرة
قولوا لعبلةَ لن نحبَّكِ بعد ذا
فالحبُّ جُرمٌ والغرامُ مخاطرة
يا ويحَ عبسٍ بل وويحَ قصائدي
ويحَ العروبةِ والعيون الآسرة
صرنا عبيدًا تُستباحُ بلادنا
وخضوعنا لقياصرٍ وأكاسرة
متغزِّلين بأعينٍ عجميَّةٍ
كُشفت محاسنها فبانت سافرة
وعيونُ أمريكا تظلُّ كريهةً
حتَّى وإن كُحلت ستبقى عاهرة
وعيونُ عبلةَ بالدُّموعِ وضوؤها
صلَّت وما نامت ستبقى ساهرة
ستعودُ عبسٌ للمرابعِ ثانيًا
ستعودُ أمواجُ العروبةِ هادرة

شكرا لحرفك و لبوحك المضمخ بالعروبة

محبتي و تقديري

سامي الحاج دحمان

الشاعر عمار محمد خالد

قصيدةٌ ترفلُ بالجمال وتفيضُ عروبةً وتسجلُ لك أنكَ من أرباب البيان

وفحول الشعراء- أهلاً أخي بك في واحة الابداع

دام ألقك

شكرًا لمرورك الكريم أخي سامي الحاج دحمان، أسعدني تعليقك، لك ودي وأمنياتي الطيِّبة .

أخي الشاعر جلال الجميلي، سعدت بكلماتك، وأنتم مشرف قسم الشعر، ولعلِّي أستفيد من ملتقاكم المميَّز ملنقى رابطة الواحة الذي يضم كوكبةً كريمة من شعراء العربية، شكرًا أيها الشاعر الجميل على ترحيبك وإطرائك .

يا ويح عبسٍ بيع سيفُ فتاهمُ
في صفقةٍ مشبوهةٍ هي خاسرة
من للحياضِ وقد ترجَّل فارسٌ
من للجيوش الغازيات الماكرة
من للمساجدِ باكياتٍ حالنا
من لليتامى في ضواحي النَّاصرة
كنَّا رؤوسَ النَّاس أهل مروءةٍ
عشنا كرامًا في العهودِ الغابرة

حقا قد بيع سيف عنترة في صفقة مشبوهة وتحت ظل النفاق وعبث الخونة

إن كان عنترةُ الجسورُ مفوَّها
فجميعُ قومي في الكلام عناترة

صدقتَ , تكثر ثرثرتهم والفعل تحت درجة الصفر

أخي الكريم / عمار
أرحب بك في واحة الخير , وستستفيد حتما من الأساتذة هنا وستزداد قوة وبلاة أحرفك ولاتحتاج للكثير من الملاحظات التي ستتطور عن طريق الممارسة واكتساب الخبرة والفائدة من هذا الملتقى الرائع
وللحق .. إن كان أول هطول لك بهذه اقصيدة الرائعة فإنا نثق أنك ستقدم الاروع والأكثر إبداعا دوما
تقديري

شكرا اختي براءة .. وارجو الاستفادة من هذا الملتقى الادبي . شكرا اختي براءة .. وارجو الاستفادة من هذا الملتقى الادبي .

أهلاً بك أخي الفاضل , قلماً جميلاً , نابضاً بالحس والنبض الأبي , نتمنى أن يطيب بك المقام في واحة الخير والعطاء
حللت أهلاً ووطأت سهلاً ...

أسجل إعجابي بما قرأت
خالص ودي وتقديري

شكرا للاخوين الكريمين عبد الهادي العاني وعبد الحكم اسعدني مروركما .. لكما مودتي وتقديري .