أحدث المشاركات
صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 29

الموضوع: لقاء

  1. #1
    الصورة الرمزية مصطفى حمزة شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2012
    الدولة : سوريا - الإمارات
    المشاركات : 4,424
    المواضيع : 168
    الردود : 4424
    المعدل اليومي : 1.01

    افتراضي لقاء

    لقاء

    كان في السوق يستكملُ حاجاته ، وأمامَ واجهة أحد المحالّ كادَ يصطدمُ بها تُمسكُ بيد طفلة صغيرة .. تَصافحا بشرود وبابتسامتين أليمتين ! احمرّت وجنتاها المُطلّتان عبرَ حجابها الأسود المحتشم ، ولكنها بدتْ طافحةَ السرور . أمّا هو فتسارعت دقّاتُ قلبه ، واصطكتْ ركبتاه قليلاً ولفّه الصمتُ حتى خُيّل إليه أنّ محالّ السوق الكبيرة كلّها قد أغلقتْ أبوابَها من أجلهما ، وأنّ الناسَ تواروا تعظيماً لهذا اللقاء ! وعبقَ بأنفه عبير وردٍ جوريّ يعشقه ..
    سحبتْ كفّها من كفّه بلطف .. كفّها الذي طالما سَرحَ في دنياه !
    - قال : يا لها من مُصادفة !
    - أربع سنوات !
    - كنتُ أرجو ولو مُصادفةً واحدة .. خلال هذه السنين ..
    - كنتُ مُسافرة .
    - حقاً ؟ !
    - أجل ، كنتُ في فرنسا مع عادل . كان في بعثة علميّة .
    - زوجك .
    - نعم . وأبو هذه الطفلة الأميرة ... هبة .
    - ما شاء الله .. ربّنا يخلي ويحفظ . الشَعرُ نفسُه !
    ازدادت حُمرة وجنتيها وهي تهزّ رأسها موافقة .
    - وأنتَ ، ما أخبارُك ؟
    - الحمد لله ، أنهيتُ خدمة الجيش ، وعدتُ إلى وظيفتي القديمة .
    - في الشركة ؟
    - نعم . بانتظار فرصة للسفر ..
    - طالما تمنيتَ أن تُسافر .
    أجابَ مبتسماً يُخاطبُ عينيها :
    - أن نُسافر ..
    هربتْ من نظرته إلى كفّه ، وافترّ فمها عن ابتسامة عتاب .
    - وأنتَ تزوجتَ أيضاً !
    - لا لم أتزوج ..عقدتُ قراني .. منذ سنة تقريباً .
    - والزواج ؟
    - لعلك تعجبين ... غداً مساءً ... تصوّري !
    - غداً غداً ؟!
    قالتها باضطراب ظاهر ّ ..
    - نعمْ غداً غداً ، وأنا الآن في السوق لأستكملَ بعضَ الحاجات للحفل .
    - مُبارك . أتمنى لك السعادة .. من كلّ قلبي .
    - شُكراً .
    ثم نظر إليها نظرة تحمل التوسّل والرجاء .. التقتْ عيونهما برهة.. شعر بمرارة لئيمة تجتاحه اعتصرتْ قلبه ، وهيّجت قرحته التي يُعاني منها منذ افترقا !
    - مَيّ ، أتمنى أن تحضري حفلَ الزفاف غداً . أتأتين ؟
    - لا أدري .
    - أرجوكِ ..
    سكتتْ قليلاً ، ثم سألته :
    - أين ؟
    - في بيت أهلي ، تعرفينه .
    - طبعاً ... ولكنْ ..
    - ستأتين ، من أجل خاطري ..
    - لا أدري يا مُختار ، سأحاول ... ولكن ، عادل .. ماذا سأقول له ؟!
    - قولي له إنه حفلُ زفاف صديقتك .
    - لا يُمكن ، هو يعرفهنّ كلّهن ..
    - إذاً صديقة صديقتك ...
    وضحكا معاً
    قطعت ضحكتَها وسألته :
    - بالمناسبة ، من تكون ؟ أكانت معنا في الجامعة ؟
    رفعَ رأسَه بالنفي وقال :
    - لا .. لا .. أنتِ لا تعرفينها . سيّدة بيت .. بنت حلال .
    قالت باسمة وهي تهزّ رأسها عدّة مرّات :
    - طبعاً طبعاً .. سيدة بيت ، بنت حلال .. توقّعتُ ردّكَ هذا ... أنت لا تتغيّر يا مختار .
    هزّ رأسه موافقاً وهو يتأمّل في عينيها :
    - هو المبدأ يا ميّ ، مبدأ دفعتُ ثمنه وأدفع ... لو تعرفين الثمن يا ميّ !
    - الندم ؟
    - لا .. لا ، لم أندم قطّ ، تألّمتُ كثيراً لكنني لم أندمْ ..
    - ماذا إذن ؟
    - أجابها وهو ينظر إلى موقع قدميه يُحاول إخفاء انفعاله :
    - لاشيء .. فقط ... كنتُ أتمنى أن أعيش مع مَنْ أحببْتُها ..
    - ..........
    - رفع نظره إلى وجهها ليرى وقعَ جوابه عليها .. كانت تعضّ على شفتها السفلى ! ثم رسمتْ ابتسامة سريعة ، وقالت :
    - كنتَ عنيداً !
    - أنا ؟! وأنتِ ، ماذا كنتِ ؟!
    - ما ذا كنتُ أنا ؟
    - أنتِ ... كنتِ بلا هُويّة يا ميْ .. ضائعة .. مع كل عفافك وطيب منبتك كنتِ تائهة !
    تغيّرتْ ملامحُها قليلاً ، وبدت كمن هاجه جرحٌ قديم ! ثم أجابت بتلك البسمة المصطنعة ذاتها :
    - وكنتُ متمرّدة على من كان يُحبّني ، ويرشدني .. وكنتُ أظنه متخلّفاً يعيش في عصر آخر أكل الدهرُ عليه وشرب ... أليسَ كذلك ؟
    - بل كان يتمنى أن يحفظك بين جفنه وعينه ، ويمنحك شبابه ومستقبله .
    - لعلّي تغيّرتُ قليلاً .. أقول قليلاً . ثم ضحكتْ بغنجها الذي يسحره .
    دسّ كفّه في جيب سترته .. خاف أن تنقضّ على كفّها !
    - إنّه القـِسْمُ والنصيبُ يا مختار ..
    ثم نظرت في ساعة معصمها .. وقالت له باسمة :
    - ألا ترى أنّ الحديثَ طالَ ، والوقتَ سرقنا .. وأين ؟! على الرصيف ؟!
    فنظر هو الآخر في ساعته :
    - لكننا لم نشعر بالوقت !
    - إي والله !
    تصافَحا للوداع ، وقبلَ أن يُطلق كفّها سألَها مرةً أخرى :
    - ألن تأتي يا ميّ ؟ عِديني أن تأتي ..
    أجابته باسمة وهي تتأهّبُ للمسير :
    - حسناً . أعدك ، سأحضر ، بعدَ أنْ أراجع الجزء من القرآن الذي وصلت عنده .. وإن سمحَ لي عادل ، ولم تؤخرني أعمال البيت .
    وألقت نظرة إلى طفلتها وتابعت :
    - وإذا أطاعتني هبة ونامت مع جدتها .. المقيمة معنا .
    كانَ يًُصغي إليها باستغراب .. وألم ! .. أكملت تغادره وهي تضحك :
    - ألم أقل لكَ : لعلّي تغيّرت ؟!








    اللهمّ لا تُحكّمْ بنا مَنْ لا يخافُكَ ولا يرحمُنا

  2. #2
    الصورة الرمزية الفرحان بوعزة أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 2,366
    المواضيع : 199
    الردود : 2366
    المعدل اليومي : 0.55

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى حمزة مشاهدة المشاركة
    لقاء

    كان في السوق يستكملُ حاجاته ، وأمامَ واجهة أحد المحالّ كادَ يصطدمُ بها تُمسكُ بيد طفلة صغيرة .. تَصافحا بشرود وبابتسامتين أليمتين ! احمرّت وجنتاها المُطلّتان عبرَ حجابها الأسود المحتشم ، ولكنها بدتْ طافحةَ السرور . أمّا هو فتسارعت دقّاتُ قلبه ، واصطكتْ ركبتاه قليلاً ولفّه الصمتُ حتى خُيّل إليه أنّ محالّ السوق الكبيرة كلّها قد أغلقتْ أبوابَها من أجلهما ، وأنّ الناسَ تواروا تعظيماً لهذا اللقاء ! وعبقَ بأنفه عبير وردٍ جوريّ يعشقه ..
    سحبتْ كفّها من كفّه بلطف .. كفّها الذي طالما سَرحَ في دنياه !
    - قال : يا لها من مُصادفة !
    - أربع سنوات !
    - كنتُ أرجو ولو مُصادفةً واحدة .. خلال هذه السنين ..
    - كنتُ مُسافرة .
    - حقاً ؟ !
    - أجل ، كنتُ في فرنسا مع عادل . كان في بعثة علميّة .
    - زوجك .
    - نعم . وأبو هذه الطفلة الأميرة ... هبة .
    - ما شاء الله .. ربّنا يخلي ويحفظ . الشَعرُ نفسُه !
    ازدادت حُمرة وجنتيها وهي تهزّ رأسها موافقة .
    - وأنتَ ، ما أخبارُك ؟
    - الحمد لله ، أنهيتُ خدمة الجيش ، وعدتُ إلى وظيفتي القديمة .
    - في الشركة ؟
    - نعم . بانتظار فرصة للسفر ..
    - طالما تمنيتَ أن تُسافر .
    أجابَ مبتسماً يُخاطبُ عينيها :
    - أن نُسافر ..
    هربتْ من نظرته إلى كفّه ، وافترّ فمها عن ابتسامة عتاب .
    - وأنتَ تزوجتَ أيضاً !
    - لا لم أتزوج ..عقدتُ قراني .. منذ سنة تقريباً .
    - والزواج ؟
    - لعلك تعجبين ... غداً مساءً ... تصوّري !
    - غداً غداً ؟!
    قالتها باضطراب ظاهر ّ ..
    - نعمْ غداً غداً ، وأنا الآن في السوق لأستكملَ بعضَ الحاجات للحفل .
    - مُبارك . أتمنى لك السعادة .. من كلّ قلبي .
    - شُكراً .
    ثم نظر إليها نظرة تحمل التوسّل والرجاء .. التقتْ عيونهما برهة.. شعر بمرارة لئيمة تجتاحه اعتصرتْ قلبه ، وهيّجت قرحته التي يُعاني منها منذ افترقا !
    - مَيّ ، أتمنى أن تحضري حفلَ الزفاف غداً . أتأتين ؟
    - لا أدري .
    - أرجوكِ ..
    سكتتْ قليلاً ، ثم سألته :
    - أين ؟
    - في بيت أهلي ، تعرفينه .
    - طبعاً ... ولكنْ ..
    - ستأتين ، من أجل خاطري ..
    - لا أدري يا مُختار ، سأحاول ... ولكن ، عادل .. ماذا سأقول له ؟!
    - قولي له إنه حفلُ زفاف صديقتك .
    - لا يُمكن ، هو يعرفهنّ كلّهن ..
    - إذاً صديقة صديقتك ...
    وضحكا معاً
    قطعت ضحكتَها وسألته :
    - بالمناسبة ، من تكون ؟ أكانت معنا في الجامعة ؟
    رفعَ رأسَه بالنفي وقال :
    - لا .. لا .. أنتِ لا تعرفينها . سيّدة بيت .. بنت حلال .
    قالت باسمة وهي تهزّ رأسها عدّة مرّات :
    - طبعاً طبعاً .. سيدة بيت ، بنت حلال .. توقّعتُ ردّكَ هذا ... أنت لا تتغيّر يا مختار .
    هزّ رأسه موافقاً وهو يتأمّل في عينيها :
    - هو المبدأ يا ميّ ، مبدأ دفعتُ ثمنه وأدفع ... لو تعرفين الثمن يا ميّ !
    - الندم ؟
    - لا .. لا ، لم أندم قطّ ، تألّمتُ كثيراً لكنني لم أندمْ ..
    - ماذا إذن ؟
    - أجابها وهو ينظر إلى موقع قدميه يُحاول إخفاء انفعاله :
    - لاشيء .. فقط ... كنتُ أتمنى أن أعيش مع مَنْ أحببْتُها ..
    - ..........
    - رفع نظره إلى وجهها ليرى وقعَ جوابه عليها .. كانت تعضّ على شفتها السفلى ! ثم رسمتْ ابتسامة سريعة ، وقالت :
    - كنتَ عنيداً !
    - أنا ؟! وأنتِ ، ماذا كنتِ ؟!
    - ما ذا كنتُ أنا ؟
    - أنتِ ... كنتِ بلا هُويّة يا ميْ .. ضائعة .. مع كل عفافك وطيب منبتك كنتِ تائهة !
    تغيّرتْ ملامحُها قليلاً ، وبدت كمن هاجه جرحٌ قديم ! ثم أجابت بتلك البسمة المصطنعة ذاتها :
    - وكنتُ متمرّدة على من كان يُحبّني ، ويرشدني .. وكنتُ أظنه متخلّفاً يعيش في عصر آخر أكل الدهرُ عليه وشرب ... أليسَ كذلك ؟
    - بل كان يتمنى أن يحفظك بين جفنه وعينه ، ويمنحك شبابه ومستقبله .
    - لعلّي تغيّرتُ قليلاً .. أقول قليلاً . ثم ضحكتْ بغنجها الذي يسحره .
    دسّ كفّه في جيب سترته .. خاف أن تنقضّ على كفّها !
    - إنّه القـِسْمُ والنصيبُ يا مختار ..
    ثم نظرت في ساعة معصمها .. وقالت له باسمة :
    - ألا ترى أنّ الحديثَ طالَ ، والوقتَ سرقنا .. وأين ؟! على الرصيف ؟!
    فنظر هو الآخر في ساعته :
    - لكننا لم نشعر بالوقت !
    - إي والله !
    تصافَحا للوداع ، وقبلَ أن يُطلق كفّها سألَها مرةً أخرى :
    - ألن تأتي يا ميّ ؟ عِديني أن تأتي ..
    أجابته باسمة وهي تتأهّبُ للمسير :
    - حسناً . أعدك ، سأحضر ، بعدَ أنْ أراجع الجزء من القرآن الذي وصلت عنده .. وإن سمحَ لي عادل ، ولم تؤخرني أعمال البيت .
    وألقت نظرة إلى طفلتها وتابعت :
    - وإذا أطاعتني هبة ونامت مع جدتها .. المقيمة معنا .
    كانَ يًُصغي إليها باستغراب .. وألم ! .. أكملت تغادره وهي تضحك :
    - ألم أقل لكَ : لعلّي تغيّرت ؟!

    الأخ المبدع المتألق مصطفى حمزة .. تحية طيبة ..
    إنه لقاء مبني على إحياء الماضي ، لقاء أنعش الذاكرة وما تحمله من عاطفة كانت نائمة مع الزمن ، ذكريات كانت مليئة ومشحونة بالأمل والطموح والمستقبل ، أجاد السارد لما اختار الحوار كدعامة أساسية لبناء قصته ، بعيداً عن السرد الذي قد يخلق الملل والرتابة للقارئ ، إنه حوار متماسك ، شكل سلسلة كلامية محكمة البناء بعيدة عن اللغو والثرثرة ، فعبارات الحوار لا تتباعد في الدلالة ، ولا تستغرق زمناً طويلا من أجل توليدها ، بل تنسل على لسان/ مي ومختار / بلباقة أدبية ، تتسم بالهدوء والنضج الفكري الذي يكشف عن التغير والتبدل في الوضعية .. ذهبت حياة بزمانها ومكانها ، وقامت حياة جديدة أخرى ، يربط بينهما خيط رفيع : الذكريات الجميلة ..
    ــــــ وأنتَ تزوجتَ أيضا..ً!
    ـــــ لا لم أتزوج ..عقدتُ قراني .. منذ سنة تقريباً .
    ـــ والزواج ؟
    ـــ لعلك تعجبين ... غداً مساءً ... تصوّري!
    ـــ غداً غداً ؟!
    ـــ شُكراً .
    سارد لم يفرض سلطته الكلية على البطلين ، بل ترك بصمته الحية التي قربت القارئ من واقعيتهما .. فرغم أنه ترك ل / مي ومختار / يتحدثان بحرية ،وهما يكشفان صورة واضحة عن الحالة النفسية والعاطفية التي خلخلت زمن اللقاء وما عرفه من تردد وخوف ووفاء وعتاب .. فإنه كان يتدخل بين الحين والآخر ليخبرنا عن جزئيات دقيقة من انفعالات وحركات بكاميرا صغيرة ..
    هيمن الماضي على جسد النص ، وغاب زمن الحاضر ،وبعد استنفاذ الذكريات بكل أجوائها النفسية والعاطفية ، عاد بنا السارد ليعطينا فكرة عن حاضر مولد من اللحظة ، لكنه حاضر يبدو مستقلا ، لأنه لم يبن على أنقاض الماضي ، فزمنه انتهى وأصبح متوقفاً مع وجود البطلين رغم امتداده الطبيعي.. فقد اختلفت وضعية/ مي / عن وضعية البطل / مختار / الذي يصر على توحد الوضعيتين عن طريق استدعائها لحضور حفله ..
    بطل يحاول أن يستنسخ حاضره من أجل إدماجه في ماض لم يتحقق لأي منهما ، يحاول أن يكيف عرسه على مقاس حلم مضى رغم عائق الزوج عادل وابنته الصغيرة .. فرغم أن التشابه قد يقع ،إلا أنه سوف يتأسس على الوهم والتخيل والتصور ..
    يبقى السؤال الملح على القارئ : هل ستحضر/ مي / الحفل أم لا ..؟ إنها بداية لقصة أخرى ..
    نص قوي ، دقيق في خطاطته ، ارتكزت بالأساس على حوار يستمد جودته من التلميح واللفظ الجذاب.. كل قارئ سوف يكتشف جوانب جديدة لم أقف عليها في قراءتي المتواضعة ..
    وأخيراً ماذا أقول أخي مصطفى : كنت أنتظر نهاية صادمة أكثر من صدمة اللقاء تبعثر الأوراق من جديد" لا حسداً" كأن يمر أو يقف / عادل / بسيارته قربهما .. فكما بني النص على المفاجأة ،يمكن أن ينتهي بمفاجأة أقوى وأشد على القارئ .. فكثيراً من المفاجآت السارة لا تتم إلا نادراً ، مجرد رأي .. ولا أدري إن كنت على صواب ..
    محبتي وتقديري ..
    الفرحان بوعزة ..

  3. #3
    الصورة الرمزية هَنا نور أديبة
    تاريخ التسجيل : Apr 2013
    المشاركات : 478
    المواضيع : 94
    الردود : 478
    المعدل اليومي : 0.12

    افتراضي


    الأديب الكبير المبدع دائماً، أستاذ مصطفى حمزة
    أسعد الله أوقاتك بكل خير.

    رائعةٌ جديدة من روائع أديبنا الكبير.

    ما أعجب القَدَر ! وما أجهل الإنسان !

    هل يجب أن يكون الثمن هكذا باهظاً ليتغيرَ الإنسان ؟!

    رفَضَتْ نمط حياةٍ كانت ستجمعهما على الحب ، وإذا بها تعيش على نفس هذا النمط مع غيره.. ولكن شتان ما بين حياةٍ قائمة على الحب المتبادل، وأخري هي حياةُ الكثيرِ من الناس.. تماماً كالفرق بين الرحمةِ والعدل.

    قصةٌ تقول الكثير، ولعلي يكون لي عودةٌ إليها لاحقاً.

    دمت مبدعاً أستاذنا.
    ودمت بكل خيرٍ وسعادة.


  4. #4
    الصورة الرمزية هنــا محمد قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Jun 2013
    الدولة : بإحدى الغيمات !
    المشاركات : 482
    المواضيع : 23
    الردود : 482
    المعدل اليومي : 0.12

    افتراضي

    رباه أوجعت قلبي كثيراً
    تلك الدمعة التي أحسستها
    تجري ما بين قلبيهما معاً
    شعرت بغصة غريبة
    وكأنني أراهما أستمع لأنين القلب
    وصراخه
    أستمع لكلمة أحب ألف الف مرة
    طلت من بين هذا الحوار وإن لم تكتب
    كم أنت رائــع أديبنا الكبير
    أستاذ مصطفى حمزة
    مبهرة حقاً حس عالي عالي
    أخذني من عالمي لـ عالم
    كتابتك المدهشة
    قصة سأعود إليها كثيراً
    مؤثرة ماتعه
    دمت ودام حس القلم أيها المبدع

    ه ن ا

  5. #5
    الصورة الرمزية فاتن دراوشة مشرفة عامة
    شاعرة

    تاريخ التسجيل : Jul 2009
    الدولة : palestine
    المشاركات : 8,906
    المواضيع : 92
    الردود : 8906
    المعدل اليومي : 1.66

    افتراضي

    قصّة أجملت الكثير من المشاكل التي قد تودي بافتراق الأحبّة في عصرنا

    قلبان جمعهما المحبّة وفرّقهما العناد والمكابرة

    هو أرادها كما أحبّها أن تكون

    وهي تمرّدت ظاهريّا على ما أراده لها

    لكنّها في داخلها نفّذت ما أراد ولكن بعد فوات الأوان

    المعاندة داء لطالما فتك بالحبّ وقضى عليه

    ليت شبابنا يتحلّون بالصّبر والتأنّي ويتفكّرون جيّدا قبل إقدامهم على أيّ خطوة مصيريّة في حياتهم.

    سعدت بمتابعة هذا العمل الرّائع أستاذي

    مودّتي

  6. #6
    الصورة الرمزية مصطفى حمزة شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2012
    الدولة : سوريا - الإمارات
    المشاركات : 4,424
    المواضيع : 168
    الردود : 4424
    المعدل اليومي : 1.01

    افتراضي

    أخي الأكرم ، الأستاذ الفرحان
    أسعد الله أوقاتك
    قراءة نقديّة فاخرة - كعادتك - بَسَطتِ الحبلَ للنصّ ، فبسط لها النصّ منه الحبلَ ما اتّسع ...
    رأيك في النهاية وجيه ، وقد يمنح النصّ قيمة فنيّة أكبر وأجمل
    تحياتي وتقديري لك دائماً
    دمتَ بألف خير

  7. #7
    الصورة الرمزية مصطفى حمزة شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2012
    الدولة : سوريا - الإمارات
    المشاركات : 4,424
    المواضيع : 168
    الردود : 4424
    المعدل اليومي : 1.01

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هَنا نور مشاهدة المشاركة

    الأديب الكبير المبدع دائماً، أستاذ مصطفى حمزة
    أسعد الله أوقاتك بكل خير.

    رائعةٌ جديدة من روائع أديبنا الكبير.

    ما أعجب القَدَر ! وما أجهل الإنسان !

    هل يجب أن يكون الثمن هكذا باهظاً ليتغيرَ الإنسان ؟!

    رفَضَتْ نمط حياةٍ كانت ستجمعهما على الحب ، وإذا بها تعيش على نفس هذا النمط مع غيره.. ولكن شتان ما بين حياةٍ قائمة على الحب المتبادل، وأخري هي حياةُ الكثيرِ من الناس.. تماماً كالفرق بين الرحمةِ والعدل.

    قصةٌ تقول الكثير، ولعلي يكون لي عودةٌ إليها لاحقاً.

    دمت مبدعاً أستاذنا.
    ودمت بكل خيرٍ وسعادة.

    أسعد الله مساءك أختي العزيزة أديبتنا هنا
    وأهلاً بك بعد انقطاع
    قراءتك نافذة وعميقة ، وقد أبدعتِ بقراءة ما بين السطور ، وما خلفها .
    وأتمنى عودتك إلى النص مرة أخرى ، ففي عودتك - ولا شك - إغناء آخر له ، أشكرك مسبقاً عليه
    تحياتي
    * ملحوظة :أنا لستُ بالكبير أختي الكريمة ، وأنا أخاف حين أخاطَب بمثلها ..
    وطالما أردد بيني وبين نفسي أبياتاً من قصيدة لي :
    ياربّ صغّرني بعيني * كي يتيه التيهُ عنّي
    إنّي منَ الطينِ الحقيرِ ، فكيفَ أنسى أسَّ كَوْني !
    النفسُ تُغويني ، فيا ربّي على نَفْسي أعِنّي

  8. #8
    الصورة الرمزية مصطفى حمزة شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2012
    الدولة : سوريا - الإمارات
    المشاركات : 4,424
    المواضيع : 168
    الردود : 4424
    المعدل اليومي : 1.01

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هنــا محمد مشاهدة المشاركة
    رباه أوجعت قلبي كثيراً
    تلك الدمعة التي أحسستها
    تجري ما بين قلبيهما معاً
    شعرت بغصة غريبة
    وكأنني أراهما أستمع لأنين القلب
    وصراخه
    أستمع لكلمة أحب ألف الف مرة
    طلت من بين هذا الحوار وإن لم تكتب
    كم أنت رائــع أديبنا الكبير
    أستاذ مصطفى حمزة
    مبهرة حقاً حس عالي عالي
    أخذني من عالمي لـ عالم
    كتابتك المدهشة
    قصة سأعود إليها كثيراً
    مؤثرة ماتعه
    دمت ودام حس القلم أيها المبدع
    ه ن ا
    أختي الفاضلة الأديبة هنا
    أسعد الله مساءك
    أنت قارئة شفيفة الوجدان ، رهيفة الحسّ ، وقد طبعتِ ردّك الانطباعي بهذا
    رأيتُ كلمات ردّك تهبّ كفرح الطفل بهديّة العيد ، وقد أبهجني ذلك جداً وأكرمني
    ما أروع أن يعيش القارئ النصّ الأدبيّ ، فينبضا معاً !
    تحياتي ، ودمتِ بألف خير

  9. #9
    الصورة الرمزية مصطفى حمزة شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2012
    الدولة : سوريا - الإمارات
    المشاركات : 4,424
    المواضيع : 168
    الردود : 4424
    المعدل اليومي : 1.01

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاتن دراوشة مشاهدة المشاركة
    قصّة أجملت الكثير من المشاكل التي قد تودي بافتراق الأحبّة في عصرنا

    قلبان جمعهما المحبّة وفرّقهما العناد والمكابرة

    هو أرادها كما أحبّها أن تكون

    وهي تمرّدت ظاهريّا على ما أراده لها

    لكنّها في داخلها نفّذت ما أراد ولكن بعد فوات الأوان

    المعاندة داء لطالما فتك بالحبّ وقضى عليه

    ليت شبابنا يتحلّون بالصّبر والتأنّي ويتفكّرون جيّدا قبل إقدامهم على أيّ خطوة مصيريّة في حياتهم.

    سعدت بمتابعة هذا العمل الرّائع أستاذي

    مودّتي
    أختي العزيزة ، الأستاذة فاتن
    أسعد الله مساءكِ
    قراءة نقديّة بليغة وواعية أضفت على النص أدباً على أدب ، وفكراً على فكرة ..
    لكِ جزيل شكري على القراءة والثناء
    دمتِ بألف خير

  10. #10
    الصورة الرمزية كاملة بدارنه أديبة
    تاريخ التسجيل : Oct 2009
    المشاركات : 9,824
    المواضيع : 195
    الردود : 9824
    المعدل اليومي : 1.85

    افتراضي

    لقاء فيه استرجاع للماضي واستعراض للحاضر، وللقارئ تخيّل ما تكون عليه حياة اثنين متزوجين جسديّا ومطلّقين روحيّا، أشواقهما مغلّفة بالحنين لغيرهما ...
    مأساة عاطفيّة واجتماعيّة ان يرتبط القلب بشخص والجسد بآخر
    قصّة رائعة بسردها وفكرتها
    بوركت أخي الأستاذ مصطفى
    تقديري وتحيّتي

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. حزن على قارعة لقاء
    بواسطة عبدالرحيم فرغلي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 32
    آخر مشاركة: 04-08-2007, 11:44 PM
  2. على ضفاف لقاء ..
    بواسطة بثينة محمود في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 18-03-2007, 06:01 PM
  3. لقاء الأحبة
    بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى الروَاقُ
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 09-08-2004, 08:14 AM
  4. لقاء الأحبة "ضيف اللقاء ياسمين الواحة"
    بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى الروَاقُ
    مشاركات: 31
    آخر مشاركة: 05-12-2003, 02:23 AM
  5. لقاء الحائرين
    بواسطة عبد الوهاب القطب في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 12-07-2003, 03:22 AM