ضلَّ الغزالُ ، و كم بكتْهُ مرابِعُ ! * * * قدْ ماتَ من فرطِ الندامةِ ضائعُ
غيَّبْتَ في ظُلَمِ الشقاوةِ أنجُمي * * * وكأنَّ يدري في سمائِكَ طالِعُ
وصنعْتَ من عذبِ الحروفِ قصيدةً * * *بِحروفِها بِدَعُ الكلامِ روائِعُ !
أمْضيْتُ حيناً أستحِمُّ بِدفئِها * * * دفءٌ لذيذٌ أعْقَبَتْهُ مواجِعُ
هل تبتغي بَيْعَ الغرامِِ وأهلِهِ ؟ * * * شرُّ الخليقَةِ للمودَّةِ بائِعُ
لا يحْنِثُ الميعادَ غيْرُ منافقٍ * * * ما عاشَ في دُنيا الودادِ مُخادِعُ
رَوَّضْتُ نفسي أن تعيشَ بِغَيْرِكُم * * * ذِئبُ العيونِ إلى عُيونِكَ جائعُ
سأراكَ في كلِّ الدروبِ منارةً * * * ما الضَّوْءُ إلّا من جَبينك نابِعُ
سامَحْتُ عيني إن تزايَدَ دمعُها * * * ما ذنْبُ عيني إنْ تُفيضَ مدامِعُ ؟!
أُبْقيكَ في حفظِ الإلهِ وديعةً * * * حاشا لِربِّكَ أن تضيعَ ودائِعُ
هيام