(منيب عاطف: سوداء العيون)
قالتْ ليّ السمراءُ منْ تكون؟ ... قلتُ: قتيلُك قتيلَ العيون
قالت أماْ يئستَ من الصدِ؟ ... فقلتُ: لاْ وإنْ صارَ بيّ جنونُ
قلتُ لها: سأظلُ أسيرَ العيونِ .. ولو طالَ العمرُ وخانتني الظنونُ
كحيلةُ العينين قصيرةُ الساقين ... فيها نكهةُ بلاديْ ورائحةُ الليمون
زهرةٌ الكلُ يشتهيها, فإنْ تركتُها .. صرتُ تائها لا أدري مَن أكون
سأظلُ أكتبُ في العيونِ وسحرِها ... وإنْ طالَ العهدُ وحلَ السكونُ
يقولُ صاحبيّ خففْ عنك, فقلتُ ... لهم: هذا حالُ مَن عشقَ المصونُ
فقلتُ لصاحبيّ إياكم وسوداءُ العيون ... فبسحرِها تركتني هائمَا مجنون
لا تقولوا كيفَ أحببتُ وكيف عشقتُ ف لحاظُها سهمُ أصابَ قلبيَ الحنونُ