فخامتكم
***
شعر
صبري الصبري
***
فخامتكم تناسيتم بلادي تلاهيتم بآفاق البعادِ وأسكنتم بمهجتنا شكوكا وأوهاما بأهوال ارتعادِ تنادَيْنا كأعداء ... وكنا بوحدتنا بأمشاج اتحادِ تفرقنا كذرات بريح تبعثرنا بأجواء التمادي تنافرنا تخاصمنا بكره تغشتنا سفاهات اعتدادِ بأنفسنا بهبشات اجتراء بتقتيل وإحراق العتادِ بتقسيم فظيع الوقع نمضي بآهات التلاحي والتنادي وعصبتهم وعصبتكم بزحف وتصعيد بآلاف احتشادِ شعارات برايات تعالت بتمزيق الأواصر والتوادِ ألا قمتم فخامته بنزع لأسباب التنافر والعنادِ ؟! بإخلاص النوايا في وثوق توافينا بأزهار التهادي ؟! تواسينا إذا كنا حزانى تصافينا بروضات السعادِ تلاقينا بترسيخ المباني وتحميها بجدران استنادِ فلا نلقى مسارات امتهان لخبز شح في بؤس افتقادِ ولا نلفى نفاذ الغار أضحى لـ(إسرائيل) في ضخ اتقادِ ونمسي في اختلافات تعامت بها الأبصار بالفكر المعادي ونهوي باختراقات تنامت تمادت بالمصائب والحدادِ بحثنا عنكمُ دهرا طويلا وجدناكم بخطوات اتئادِ لترأسنا بمنهاج جديد فريد منجز للخير نادِ توحدنا بتوحيد لصف مديد بالحواضر والبوادي ففوجئنا بتقسيم فظيع لشعب صار ممجوج التضادِ متاهات فخامتكم توالت فتهنا بابتلاءات الفسادِ وغصنا في إساءات تتالت وسوءات فظيعات شدادِ وواجهنا عصيات الرزايا بألوان الكآبة والسوادِ فعشنا في جراحات التشاكي أقمنا في رهيبات احتدادِ حيينا باشتباكات البرايا بِشَرٍّ طاعن بالخسر غادِ بآلام وأشواك لئام بأسنان وألسنة حدادِ فخامتكم تشاغلتم بشغل غريب فيه أكناف ابتعادِ وغادرتم وسافرت وأنتم لدينا بين صالات انعقادِ حوارات بأفكار تجلت بمردود انتكاسات الكسادِ تركتم كل شيء دون فعل فجانبك التوجه للسدادِ وعدنا للوراء كما بدأنا بل ازدادت بليات العبادِ ألم ترهم وقد ضجوا بهَمٍّ وغم مطبق الأخطار عادِ ؟! وساءهم التحزب ضل سعي لمن رام التحزب باعتمادِ على الأحزاب تنتهب انتهابا سكينتنا بتغيير المبادي تخرب بالنزاعات اقتصادا فيا حزني على ضعف اقتصادِ ! على فقر .. على بؤس وضيم ويأس قد دهانا بانسدادِ لأوعية الدماء بصدر (مصر) بمستشفى بلا شاش الضمادِ بلا صبح منير الوجه عذب بلا رأس حكيم الرأي حادي تشتتنا بتشتيت مثير لأتربة بقارعة النوادي فيا أسفى على (مصر) استفاقت على كابوس ثورتها ينادي هلموا للمآسي إن فيكم تلابيب انشقاقات عوادي بطغيان وبهتان جديد وتحجيم وكبت واشتدادِ أُريكم ما أرى ضمن انصياع لمحدود الترائي كالجمادِ فكررتم فخامتكم عهودا مللناها بفقدان لزادِ عشقناها إذ امتازت بأمن وإن كانت بأهداب السهادِ وإن كانت بما كانت بماض تأرجح بانتكاسات العمادِ ولكنا بوحدتنا انطلقنا بأزمان لها حسن امتدادِ بأعماق ارتباط بإتلافٍ جميل باهر عذب المهادِ سنحمي مصرنا مما اعتراها لتبقى (مصر) حاضرة البلادِ حبيبتنا بها الإعزاز دوما لها الإجلال في شدو لشادِ لها حبي ترانيمي بشوقي وعشقي في عليَّات الودادِ سلاما (مصر) طول الدهر تبقى لدينا في صمامات الفؤادِ وأبلغ ربنا طه وآلا صلاتي ما تلا تالٍ لـ(ص) !