بـــــوصـــــلـــــة الـــــرحـــــيـــــل !
من مجموعتي ( ميتا شعر)
شعر / جبر البعداني
الـــــروح لــلـتـأويـل والـــســرّ الإلٰه
والـغـيب كـنه الـكون بـدؤكَ مـنتهاه
وبـــراءة الـمـعـنى جـريـمـة شــاعـرٍ
الـطـيـن ألـهـمـهُ حـقـيـقة مــا يــراه
دمــــه الــحــرام قــصـيـدةٌ أزلــيّــةٌ
كـالـموت تـكـتبها سـكـاكين الـطـغاه
لا شـــيء إلّا الـشـعـر أوّلَ حـلـمـهُ
إذ أنكر التنجيم - جهلاً- ما رواه
لا يـــدرك الإعـــراب فـــي تـأويـلـهِ
كــم أرهـق الأعـراب إدراك الـنُحاه
والـصـفر مـرحـلة الـوصـول لـهـالكٍ
فـي رحـلة الأعداد يبحث عن نجاه
الـــشــيء والــلاشــيء أوّل فــتـنـةٍ
عــادت بـآدمـنا الـكـريم إلــى ثـراه
لـــــن تـسـتـتـاب الـبـنـدقـيّة طـالما
بـكـرامة الإنـسان قـد كَـفر الـجناه
سـتـكـفّر الألـــوان عـــن أخـطـائها
وسـيلعن الـرسّام مـا اقـترفت يداه
لـيـمـوت لاهـــوت الـقـصيدة مُـعـلناً
كُفر الرصاصة حين تخرج بالحياه
ويــــؤمّ كــفّــارَ الـمـديـنـة شـيـخُـهـا
فـي مـسجد الـدنيا ونـبدأ بالصلاه
وتـشير بـوصلة الـرحيل ... وفجأةً
سقط المؤشّر حيث لم يبق اتّجاه !