محاولات-الإولى

محاولات...الإولى
....................
1
أبتدي يومي صباحاً بالفروض المنزلية
ثمَ إفطر
وأغادر
وأعود
ثمَ أختم بالفروض العائلية
2
أنتهي كل مساء
عندما يسودّ ليلي كاملاً
بنداءات الكسل
فأصلي إن تذكرت الصلاة،أو فحاولت التناسي ونجحت
ثم أغفو في الموات
غير أني في فراشي، أتملّق!!!
3
ثمَ ماذا؟
-أتذكر!!
-أي نعم
-كنت أسقي البرتقالة
4
-أي نعم
-كنت أكذب،ربما غير كثير
غير أني كنت أكذب
5
وأفض المشكلات،والحوارات العقيمة
بين أنثاي وبيني
بالرجاءات الحميمة
والغزل،ربما كنت أجامل
غير أني لا أجادل في فضاء العائلة
6
-أي نعم...
-كنت أكتب،كل ليلة
كل ليلة
وكأني عبقريٌ يختلس
ثم أقرأ
للخزانة،والفراش المُنخرس
والمعاني تفترس،صورة المرآة
حيث أني كنت أنظر
لعيوني،غير أني مستمرٌ في القراءة
..........

كيف غابت هذه المحاولة عن عيون الشّعراء

سأعيدها إلى الضّوء لتنعم بمشاركاتهم الرّاقية

دام بهاء حرفك مبدعنا

الأخ الفاضل الشاعر راتب عبد العزيز القرشي
هذه قصيدة جميلة , خفقاتها الوجدانية لافتة , وجرسها جميل ممتع , وصياغتها لطيفة عفوية ,
ولم لم تشر أيها الشاعر إلى أن القصيدة هي محاولة , لكانت القصيدة في عداد القصائد الجميلة
التي تنشر لشعراء متمكنين , ومهما يكن من أمر , فإن القصيدة تستحق الكثير من عبارات
التذوق الجميل والإشادة .
وأتوجّه بالشكر والعرفان للأخت الفاضلة الشاعرة فاتن الدراوشة , التي تفضلت فأعادت القصيدة
إلى دائرة الضوء , مشيرة بوضوح إلى قوة القصيدة , عندما كتبت عن القصيدة
" كيف غابت هذه المحاولة عن عيون الشّعراء " .
تقبل تقديري وإعجابي

د. محمد حسن السمان