أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: حقوق الانسان في الفكر السياسي الغربي والشرع الإسلامي

  1. #1
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2004
    الدولة : أرض الاسلام
    العمر : 61
    المشاركات : 368
    المواضيع : 53
    الردود : 368
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي حقوق الانسان في الفكر السياسي الغربي والشرع الإسلامي

    هذه خلاصة كتاب حقوق الانسان في الفكر الغربي والشرع الاسلامي – دراسة مقارنة –
    للدكتور محمد أحمد مفتي و الدكتور سامي صالح الوكيل
    وهو من منشورات دار النهضة الاسلامية
    ويمكن الحصول على الكتاب من الرابط التالي :
    http://www.alokab.com/almaktaba/inde...on=file&id=496
    = = = = = = =
    قدم البحث تحليلاً لحقوق الإنسان الشرعية من منظور سياسي إسلامي. وقد سعى البحث إلى تأكيد خصوصية الشريعة الإسلامية، في تصورها لحقوق الإنسان، فالإسلام يقدم منظوراً للحقوق، ينطلق من تكريم الله للإنسان واستخلافه له في الأرض، ويرتكز على العقيدة التي يعتنقها الإنسان، والتي تخول له حقوقاً شمولية عامة، لا تشابه الحقوق الطبيعية، أو القومية، أو الوطنية، الممارسة في الغرب، وذلك لأنها ترتبط بالعقيدة، وتقوم على مفاهيم عالمية، مصدرها الشريعة الإسلامية. كما يقدم الإسلام منظوراً واقعياً لحقوق الإنسان، منسجماً مع الفطرة الإنسانية، وثابتاً في التصور، وقد حاولنا في ثنايا البحث إبراز التصور الإسلامي للحقوق، ثم دراسة حقوق الإنسان بالشخصية، سواء من الجانب الإيجابي برعاية شؤون الأفراد والجماعة، أو من جانب صيانة الحقوق الشخصية بتحريم التجسس على الإنسان، والاعتداء على بدنه، أو ماله، بدون وجه حق، وأحكام حرمة البيوت، وبتحريم الشريعة الإسلامية على الدولة والأفراد دخول البيوت بدو إذن أهلها. ومن ذلك يتضح أن الشريعة جاءت بأحكام عديدة توفر ضمانة للحقوق الشخصية، لا تتوفر في أي نظام سياسي آخر. كما ينطلق الإسلام في تصوره للحقوق السياسية من ضرورة المناصحة، والمحاسبة السياسية، للحكام ومن قاعدة المسؤولية الجماعية، والفردية، الواجبة على المسلم، حين يستشعر أمراً مخالفاً للشرع، مما يدعم المواقف الفردية والجماعية المتصدية للانحراف في التصور الغربي، لارتباط الحقوق بالحرية السياسية في الغرب، والتي ترتبط بميول الفرد ورغبته في ممارسة حقه من عدمه. وفي حين أوجب الشارع على المسلمين المناصحة والمحاسبة السياسية للحكام، فقد اكتفت النظرية السياسية الغربية بإبراز حق المرء، من منطلق حريته الشخصية والسياسية، في أن يتبنى المعارضة السياسية للنظام، أما الإسلام فقد تجاوز النظرة الضيقة بالتأكيد على أن دور الفرد ليس سلبياً يتمثل في المعارضة السلبية للنظام، وإنما يبنى أساساً على قاعدة الطاعة الشرعية لتحقيق الوحدة الداخلية، وعلى قاعدة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، التي تشمل مناصحة ومحاسبة الحاكم، عن الانحرافات الشرعية، والتي قد تصل إلى عدم الطاعة في المعصية، أو الخروج على الحاكم، إذا أظهر الكفر البواح في المجتمع.
    وبذلك تربط الشريعة الإسلامية ربطاً محكماً، بين الحقوق السياسية للمسلمين والواجبات الشرعية عليهم. كما تقدم النظرية السياسية الإسلامية، كذلك، عدة ضمانات للحقوق السياسية، منها ما يتعلق بمسؤولية الدولة في إقامة الشرع الإسلامي، ومنها ما يتعلق بدور الجماعات والأفراد في ضمان الحقوق السياسية للمسلمين، من أمر بالمعروف ونهي عن المنكر والدعوة إلى الخير، ومحاسبة الحكام، ونصح المسلمين، وتثقيفهم، ونشر الأفكار، التي تعالج شؤون الأمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية بينهم، بهدف النهوض بهم لتحمل مسؤولية الخلافة في الأرض وعمارة الكون.
    كما تناول البحث، كذلك، حقوق الإنسان التعبدية، والتي أكد البحث أنها تبنى على قواعد تخالف فكرة الحرية الدينية في الفكر الغربي، وذلك لأن الحرية الدينية في الفكر الغربي تنطلق من أن التدين صلة روحية محضة بين الإنسان وخالقه، لا شأن لها بواقع الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وما يتعلق بذلك من تشريعات وأنظمة، وذلك لارتكاز الدولة في الغرب على المبدأ "العلماني" و"القومي". كما أن الحرية الدينية تعني حق الإنسان في اعتناق أي دين يشاء، وفي الإلحاد. أما حقوق الإنسان التعبدية في الإسلام فتنطلق من قواعد شرعية لا علاقة لها "بالحرية". فقد جاءت الشرعية بأحكام تفصيلية، في أمور العقائد، والعبادات، وأحكام ذات بعد اجتماعي، تتعلق بحفظ دين الإسلام من العبث، وصيانة المجتمع من الانحرافات العقائدية، والفكرية، التي قد تطرأ على بعض أفراد المجتمع. وقد تمت دراسة حقوق الإنسان التعبدية بالنظر إلى أحكام عدم الإكراه في الدين لغير المسلمين، ثم النظر في واجب الدولة الشرعي في حفظ عقائد، وشرائع الدين الإسلامي، كجزء من مسؤولية الدولة في إقامة الشرع الإسلامي، ومعالجة الدولة للاختلافات التي تظهر بين المسلمين نتيجة لاختلاف الاجتهادات، ثم واجب الدولة إذا ما ظهر الكفر البواح في العقائد، من أي فرد، أو جماعة تنتسب إلى الإسلام.
    وقد بينّا من خلال دراسة الأحكام التعبدية أن الإسلام قد حدد للدولة دوراً ينطلق من واجبها المقدس في حراسة الدين، من البدع، وألزمها التقيد بأطر تمنعها من التدخل في الأمور الاعتقادية، والتعبدية المختلف فيها، بين المسلمين، وجعل لها حق الدعوة إلى الحق، وتصحيح المفاهيم، دون اللجوء إلى القوة المادية، لإكراه المسلمين على اعتناق أفكار ومفاهيم غير قطعية من الشرع، والتي تتفاوت العقول في إدراك أدلتها، ما دام أن تلك المفاهيم والأفكار لا تخرج عن الإسلام. بالإضافة إلى ذلك، جرى في ثنايا البحث الرد على عدد من الشبهات المتعلقة بأحكام المرتد الثابتة بالشريعة الإسلامية، وبيان أهمية تلك الأحكام في بناء المجتمع الإسلامي، ضمن الأطر الشرعية الثابتة.
    ومن خلال الجوانب المختلفة التي تطرق إليها البحث يتأكد أن أحكام وحقوق الإنسان التي جاء بها الشرع لا يضاهيها أحكام وتشريعات أي تنظيم اجتماعي آخر، فضلاً عن أن تحقيقها يستلزم قيام المجتمع الإسلامي، الذي يبني كيانه السياسي، وعلاقاته، على العقيدة الإسلامية، ومفاهيمها، وأحكام الشريعة المنظمة لواقع الحياة.

  2. #2
    أديبة
    تاريخ التسجيل : Jul 2003
    المشاركات : 5,436
    المواضيع : 115
    الردود : 5436
    المعدل اليومي : 0.72

    افتراضي بسم الله الرحمن الرحيم

    الأخ الفاضل محمد حافظ

    أشكر لك جهدك الكبير في الدعوة إلى الحق ، و مناصرتك دولة الرجال .
    و الحقيقة أني ممن يتابع لك باستمرار ، و يعجب بما تكتبه و تنقله ، بل ربما عليك أن تعتبرني ممن يناصر و ينصر ما تراه من الحق شمسا .


    للأسف ما وضعته من رابط هنا لا يعمل .

    تحية تقدير .

  3. #3

المواضيع المتشابهه

  1. سمات الفكر الغربي وخصائصه ..
    بواسطة بهجت عبدالغني في المنتدى الحِوَارُ المَعْرِفِي
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 08-11-2013, 09:47 AM
  2. التحسين والتقبيح بين العقل والشرع
    بواسطة فريد البيدق في المنتدى إِعَادَةُ الصِّيَاغَةِ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 06-12-2012, 10:40 PM
  3. صورة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الفكر الاستشراقي الغربي
    بواسطة إبراهيم القهوايجي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 30-01-2007, 02:26 PM
  4. الفرصة السانحة .. قراءة فى الفكر السياسي الأمريكى
    بواسطة محمد جاد الزغبي في المنتدى الحِوَارُ المَعْرِفِي
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 11-02-2006, 02:20 PM
  5. باركوا لأخينا قسورة الإشراف على دوحة الفكر السياسي
    بواسطة د. سمير العمري في المنتدى أَخْبَارٌ وَإعْلانَاتٌ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 01-05-2003, 01:00 PM