إلى إبنتي.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: آمال المصري »»»»» أنا المحب رسول الله» بقلم لؤي عبد الله الكاظم » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» نقد المجلس الثاني من الفوائد المدنية من حديث علي بن هبة الله الشا» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» احمد المنسي» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» غاب الأميـــــر» بقلم محمد محمد أبو كشك » آخر مشاركة: شاهر حيدر الحربي »»»»» آية الكرسي.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» مع الظلام» بقلم عبدالله سليمان الطليان » آخر مشاركة: عبدالله سليمان الطليان »»»»» رسالةٌ إلى لا أحد» بقلم العلي الاحمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» في وداع الشيخ عبد المجيد الزنداني رحمه الله» بقلم طارق عبد الله السكري » آخر مشاركة: طارق عبد الله السكري »»»»»
بارك الله بك وحفظك أيتها الشاعرة الكريمة ، وزادك رفعة بهذا التواضع الكريم.
سأحاول أن أتناول نصوصك على مراحا ومستويات مختلفة وصولا لما نحب لك من مستوى شعري باهر ، واليوم سأتناول الظاهر الواضح مما شاب نصك دون تناول لسواه.
فاضَ الفؤادُ بِدمْعِهِ وبكاني * * حينَ اللقا وتعاظَمتْ أحزاني
كان أجمل لو أضفت صورة بيانية للبيت وأحكمت ربطه ... اقترح مثلا لا حصرا:
فاضَ الفؤادُ بوجدهِ وبكاني * * حينَ اللقاء فحمحمت أحزاني
عند الغروبِ عرفْتَ كلَّ فضيلةٍ * * لِنقاءِ زهرِ الأقحوانِ القاني
اللون القاني هو ما يلزم الأحمر والأصل فيما أعرف أن الأقحوان أبيض ولا أحمر فيه وعليه فقد وجب مراعاة التوافق في اللون والنوع ، ثم إن اللون القاني لا يمثل نقاء وهذا يشوش معنى ما قلت.
أيقظتَ ودَّاً بالنقاوةِ حافِلاً * * زوَّدتني بِروائعِ الإيمانِ
توظيف روائع هنا أفقد البيت الكثير من معناه ، وكذا عدم الربط بين الشطرين أثر في قوة البيت ... ماذ لو كان مثلا:
أيقظتَ ودَّاً بالنقاوةِ حافِلاً * * وَسكبتَ فيَّ حلاوةَ الإيمانِ
إثمٌ صغيرٌ أرْتئيهِ كبائراُ * * لولا الخوافي كيفَ بالطيرانِ !؟
التركيب هنا ركيك نوعا والمباشرة طاغية والمعنى يفهم تخمينا ولكنه مشوش بسبب التركيب رغم معناه الكبير. ... أقترح مثلا:
إني أرى الإثم الصغير كبيرة * *إذ في الخوافي خفقة الطيران
لا تحقرنَّ خطيئةً مهما دَنَتْ * * مُتَذرِّعاً بفعائلِ الشيطانِ
لو قلت بحبائل أو مكائد هنا لكان أوقع. مجرد رأي.
وسقيْتُهُ عذبَ الشرابِ مُكوْثراً * * مزَجَ المرارةَ علقماً وسقاني !
الربط هنا بالفاء يزيد قوة البيت والسبك ، وكذا المرارة والعلقم تعطي نفس المعنى وكان يمكنك أن تحدثي الدهشة من خلال المقابلة لا المطابقة ... ماذا لو كان مثلا:
أوكلما عذبَ الشرابِ سقيْتُهُ * * مزَجَ الزلالَ بعلقمٍ وسقاني !
وبنيْتُ قصراً بالفضائلِ عامراُ * * وزُكاءُ تسكنُ جنّةَ البُنيانِ
ما دور زكاء هنا وما دور البنيان بإضافتها إلى جنة؟؟ أرى أهمية مراعاة توظيف المفردات كما أشرت سابقا.
ودخلْتُ صحراءً بنفسِكَ قفْرةً * * والقلبُ دامٍ مُهْملِ الأركانِ
أفضل للشاعر الاسنغناء عن الضرائر ما استطاع وصحراء هنا ممنوعة من الصرف وكان يمكن أن تكون مثلا:
ودخلت صحراء اتهامك خطوةً
هاقد نسيتُ مشاعري وعواطفي * * لو كنتَ تُدرِكُ نعمةَ النسيانِ !
العواطف جزء من المشاعر وتكرارها هنا ترهل بحشو التكرار وكان يمكن أن تعوض بما يفيد المعنى كأن تكون:
ها قد نسيتُ من الجفاء عواطفي "أو مشاعري"
إن هاجَ بحرُكَ في الحياةِ لمرةٍ * * تلقاه دوما خامِداً بُرْكاني
خاتمة جميلة ولكن تركيبها ليس قويا ... ماذ لو كانت مثلا:
إن هاجَ بحرُكَ في الحوادث مرةً * * سترى ابتسامي خامِداً بُرْكاني
تقديري