قطــّعي قلبي
خذي قلبي وعضّيهِ
دعي الأسنان تُدميهِ
ولا تتساهلي أبداً
وغلـّك فـّرغي فيهِ
ولا تدعي بهِ قِطَعاً
وحُبكِ لستِ تعفيهِ
أريحي الصدرَ من قلبٍ
توقــّد .. كيف أُطفيه ِ؟
فإني عاجـزٌ جــدا ً
من الأوجاع أُشفيــهِ
فهل بالقتل نمنعهُ ؟
وبالإعـــدام نـُنـهيهِ
تعالي وازرعي سَيفاً
بشــريان ٍ يُغـــذيهِ
فينزفُ نبعُ إحساس ٍ
بهِ للآن يُبقيــهِ
فيصبحُ دون إخلاص ٍ
لحاضـرهِ وماضيـهِ
فهذا القلبُ أضناني
واني سوف أُلقيـهِ..
ببركـان ٍ وأتركـه ُ ..
لعلَّ النـار تحميـهِ
لأن ّ جهنماً فيـهِ
وهذي النارُ تنجيهِ
وإنْ بَقيتْ مشاعرهُ
تعيـشُ بهِ وتفديـهِ
فماذا تفعلين بهِ ..؟
فقتلكِ ليس يُثنـيهِ
عن الأشواق..فاستشرى..
فؤادي في تفانـيهِ
فلا الأسنان تقطعهُ
ولا الأهوال تفنيـهِ
فإخلاصي قداستهُ
وحبي ليس يُشقيهِ
فذاك الأمس يحفظهُ
ككنزٍ في خوابيهِ.