|
يازائرا في ليلة هبت نسائمها الثقل |
|
|
ورهيب صمت مزعج أرخى الوجل |
نامت عيون الخلق حولي واهتنت |
|
|
إلا عيوني في سهادي لم تزل |
حتى وجدتك طيف سحر ماثل |
|
|
في ثوب ضيف بالمشاعر قد نزل |
أشتمها الأشواق معطار السرا |
|
|
عبقت خمائلها الزكية بالطلل |
جاءت بعذبات الما صبيا الصبا |
|
|
لولا الظلام على الضياء من الخجل |
فرأيت منها بعض ما تخفي الغيوم |
|
|
شمس النهار من الكسوف المحتمل |
سبحان من جمع الجمال بوجها |
|
|
للصبح خداها ولليل المقل |
يا زائري في ليلة تشقى بما |
|
|
غزلت حكايتها الرتابة والملل |
من أنت قلي ايها الطيف الذي |
|
|
مزج التوجس بالإثارة والعجل |
فنصبت قضبان الهواجس غيلة |
|
|
والقلب في سجن الوساوس معتقل |
كالحلم كالكابوس جئت مروعا |
|
|
ونذير شؤم جئت من صبيا الحيل |
يستبعث السر الدفين من الجوى |
|
|
ما بعد ما استبعثت من أمر جلل |
يهدي بموقفي القريب تمثلا |
|
|
كستارة أرخت على اليأس الأمل |
في حاضري والمقبلات شواهد |
|
|
بجميل إحساس تحول وارتحل |
ياحلم أشعاري بأوراقي التي |
|
|
غنت مواخرها الجميلة في الأول |
فأقرأ حروف الصمت في عيني وما |
|
|
أخفت سطور الشوق أطياف الغزل |
أن تنكرن على الفتى ضعفا به |
|
|
فاسمع هدير الشوق في رأس الجبل |
شوقي القديم وقد أردت بعثته |
|
|
لترى أحتراقات الحنين و ما فعل |
يا طير أشواقي بأجنحة القطا |
|
|
وطنا تحلق بالرضا أرض الخول |
ليت الجميلة بنت نخلان انتهت |
|
|
عني ومثلي في هوى الشفق ارتسل |
فأنا الشقي لسانه في المنتهى |
|
|
فلتقطعي أملا تلاشى واضمحل |
الله من خلق الحياة كما أرى |
|
|
والحب فيها ضائع بين الدول |
شعر/ موسى غلفان واصلي |
|
|
|