سامحيني رفح
سامحيني يا رفح
ومن مثلك تعلمنا الصفح
من أين ابدأ وكيف اشرح لك أشجاني
ولكن كفاني حزنا أن ناديتني أنت
وصوتك هزّ في السكون
قتل فيّ الجمود
أرعبني ... أيقظني
حتى صرخت في خاطري
أنت ... أنت
دموعك قاربت على الانتهاء
هل ما زال لديك دموعا
الم تجفف جنين دموعك
ألن نتقن مهنة أخرى غير البكاء!!!
أنينك ألم ينتهي
من بعد أنين شهداء الإبراهيمي في الخليل
وأنت تطلبين السماح والمعذرة
وهل مثلك يعتذر؟
أما مللت أعذارنا الواهية؟
قالت لي يوما:
زادتني رعبا وهما
رفح
صرخاتك تتوالى في خاطري
أحاول عبثا أن استجمع قوتي
عبثا... عبثا في هذا الصمت
أقسمت لك
فعلت ما بوسعي
أشحت بوجهك عن وجهي
فأردفتي بالعتاب
أنفاسي تتسارع خوفا
خوفا من غضبك
وهل مثل هذا الخوف عقاب !!
شرحت لك ما عانيت
الم ومرارة وحزن
مرض أحاطني عامين
جعلني سجينة لليأس والقنوط
شعور بالعجز عن فعل أي شيء
أصدقائي ... رفقتي
هالهم ما أصابني مما حدث
لا داعي لكل هذا ولماذا
لم نصب نحن بهذا
لماذا
زادوني مأساة على ماساتي
كيف يعيشون الحدث بشكل عادي
كيف يمتصون مرارة أيامك بصمت
كيف يعيش الغرباء بلا صوت
ولكن كل هذا لم يغفر لي عندك
ويخفف من عتابك وصراخك
أرجوك قلتها وأقولها
إن لم تسامحيني اليوم
فلن أستطيع لنفس أن اغفر
قد أقسمت يا رفح البطولة
أن لا يمسح دمعك الحزين
إلا دمي
إلا دمي
يا رفح