عرفـت نفـــــسي ..!

سرت إلى القوم والماء المالح ينمو في فمي ، قلت : سوف يتضح الأمر وينكشف السر ..
سرت سير النائم ونفسي تحدثـني بالأسوء ، كلماتي ترتجف من لهفة السؤال .. في الواقع اشتريت ساعة العسر بنفسي .. حاولت استرجاع ابتسامة الأمس فأبت .. غمست أملي في الضباب ، فتعقبت دموعي كأني أدافع الردى في عناد .
توسطت القوم ، صمت رهيب يخيم على ألسنتهم ، نظراتهم تخرق جسدي ، تفتش ملابسي ، أفواههم فرغت .. همهموا ، وشوشوا .. سكتوا ..
قلت : من يحبني يقف ، ومن يكرهني يقعد ..
انتظرت وانتظرت .. !
تململت الخلائق البشرية ، فتأكدت أنهم يحملون بين جلودهم وملابسهم شماتة .. أغمضت عيني .. دقائق مرت ، فتحت عينأ واحدة ، لم أجد أحداً .. فكان مني أن تمرغت في التراب ، ولطخت جسمي كله بالطين اللزج ، فبقيت مجهولا إلى الأبد أكتب الريح بفمي ..

ربّما هو الغريب عن نفسه وأهله

يجد في نفسه نبيّ عصره المنبوذ والمطارد

الجميع ينفضّون من حوله

ليحمل همومهم وينعزل بها عن الدّنيا وما فيها أن يعيشوا هذه الغربة

وأن يدفنوا نفسهم في عزلة عمّن هم حولهم لأنّهم لم يجدوا الطّريقة التي يكسرون بها الحواجز ما بين فكرهم وبين بساطة تفكير من حولهم.

قصّة رائعة حملت الكثير من الرّموز القابلة للتأويل بشتّى الطّرق

أبدعت أستاذي

مودّتي

وكأنك سرت إلى من تعودوا على عذوبتك, وحين وجدوا أنك تحمل الماء المالح فرُّوا وتخلوا,
كما يقال(عند الحاجة تأتيك الكلاب مشتاقة)...

في وقـــت الشـــده فقــــط :- تعـــرف من هُـــم [أحبابــــك] . . ومــن هُــم [حثالـــة إختيــــارك] , وهنا تبدأ بكتابة الريح بفمك لسوء إختيارك
أديبنا الرائع, فرحان,
قصة كثيرة التأويلات, جميلة الصور, عميقة وثريَّة في كل تأويلاتها
إعجابي الدائم بقلمك الجميل, وبشخصك الكريم
دمت والألق
موَّدتي

ربّما هو الغريب عن نفسه وأهل
يجد في نفسه نبيّ عصره المنبوذ والمطارد
الجميع ينفضّون من حوله
ليحمل همومهم وينعزل بها عن الدّنيا وما فيها أن يعيشوا هذه الغربة
وأن يدفنوا نفسهم في عزلة عمّن هم حولهم لأنّهم لم يجدوا الطّريقة التي يكسرون بها الحواجز ما بين فكرهم وبين بساطة تفكير من حولهم.
قصّة رائعة حملت الكثير من الرّموز القابلة للتأويل بشتّى الطّرق
أبدعت أستاذي
مودّتي

ما أقبح أن يحس الإنسان بأنه مرفوض من الجماعة لأسباب عديدة ،إنه علامة على سوء التكيف الاجتماعي ..
فمن الصعب أن يفرض حبه على الناس ، وما دام لا يبادلهم شعورهم وإحساسهم فإنه سيعيش غريباً عن نفسه ومجتمعه ..
قراءتك القيمة فتحت عيني على رؤية جديدة ، وجعلتني أطلع من جديد على دواخل ومكامن النص ..
شكراً لك أختي المبدعة على اهتمامك .. وكلمتك الطيبة .
اهتمام أعتز به ..
تقديري واحترامي ..
الف-رحان بوعزة ..

وكأنك سرت إلى من تعودوا على عذوبتك, وحين وجدوا أنك تحمل الماء المالح فرُّوا وتخلوا,
كما يقال(عند الحاجة تأتيك الكلاب مشتاقة)...
في وقـــت الشـــده فقــــط :- تعـــرف من هُـــم [أحبابــــك] . . ومــن هُــم [حثالـــة إختيــــارك] , وهنا تبدأ بكتابة الريح بفمك لسوء إختيارك
أديبنا الرائع, فرحان,
قصة كثيرة التأويلات, جميلة الصور, عميقة وثريَّة في كل تأويلاتها
إعجابي الدائم بقلمك الجميل, وبشخصك الكريم
دمت والألق
موَّدتي

الأخ الفاضل والمبدع المتألق .. أحمد .. تحية طيبة ..
سررت بهذه القراءة القيمة التي أكسبت النص أدبيته ..
قراءة جيدة محفورة على النص ،وهي تنم عن اشتغال تحليلي / تركيبي الذي يتصف بالبحث عن العلاقة السببية بين الأحداث من أجل تفسير مواقف الشخصيات .. تعجبني مثل هذه القراءات ..
شكراً لك أخي الطيب على اهتمامك النبيل ،
وشكراً على كلمتك الطيبة التي تؤسس لأخوة متينة وصداقة متميزة ..
تقديري واحترامي لإنسانيتك النقية وتواضعك المتفرد والمتميز ..
الفرحان بوعزة ..

الشّعور بالاغتراب صعب جدّا... والأصعب محاولة التّخفيف من وطأته وعدم الإفلاح في ذلك؛ لأنّ المجموع لا يهتمّ بالفرد وما يعانيه إن طلب أن يعرف منزلته بينهم

قلت : من يحبني يقف ، ومن يكرهني يقعد

قصّة رائعة
بوركت أخي الأستاذ الفرحان
تقديري وتحيّتي

الشّعور بالاغتراب صعب جدّا... والأصعب محاولة التّخفيف من وطأته وعدم الإفلاح في ذلك؛ لأنّ المجموع لا يهتمّ بالفرد وما يعانيه إن طلب أن يعرف منزلته بينهم

قصّة رائعة
بوركت أخي الأستاذ الفرحان
تقديري وتحيّتي

شكراً لك أختي المبدعة .. كاملة .. على قراءتك القيمة للنص ..
ما أشد على النفس عندما يحس الإنسان بالاغتراب وهو بين أهله ..
شكراً على اهتمامك النبيل وكلمتك الطيبة ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

تعددت القراءات التي فتحت آفاق كثيرة للفكرة وجعلت المتلقي يبحر مع النص وسر البطل الذي تبدل به الحال مما جعل الجمع ينفض من حوله
ويعودنا للسؤال هل كان سوء اهتيار الرفقاء ؟ أم هي عادة الكثير من البشر ؟
اللغة جدا باذخة والتعابير بديعة ونص اكتمل فيه البهاء
أفواههم فرغت - هل كان عبث كيبيوردي والصح " فُغرت " "
بوركت أديبنا واليراع
وكل عام وأنت للرحمن أقرب
تحاياي

حتى وإن إنفض القوم من حوله فهو يعرف من يكون فى قرارة نفسه
ولكن ما أقسى أن يشعر الإنسان بالغربة وهو بين أهله , وما أسوأ من
أن يعاني من الغربة النفسية والأجتماعية ولا يستطيع التكيف مع قومه
أتمنى أن أكون قد فهمت قصتك وأن كنت أتمنى أن تكون رموزك أقل كثافة
فأنت تجهدنا في كل مرة لنحل رموزها .
سلمت يداك وكل عام وأنت بألف خير.

تكمن إيجابية البطل في إصراره على المواجهة؛ فهو يعلم موقف القوم منه ، ومع ذلك سار إليهم "والماء المالح ينمو في فمه" ليضع حدا للتأرجح بين الشك واليقين، وليحسم الأمر،؛ فإذا أرادوه أن يشرب من ماء البحر فليصارحوه بذلك، فالبطل يعترف بأخطائه ولكنه يدين نفاق القوم لذلك ذهب إليهم ليس فقط ليعرف نفسه، وإنما ليكتشف حقيقتهم التي أرته نفسه فيهم... كان يتمنى أن يجد آذانا صاغية وقلوبا محبة، ولكنه فتح عينيه على سراب... إنها العلاقات الإنسانية التي تتبدل بتغير الحال، وانفراط عقد المودة بين القوم عندما يوثرون الهروب على التواصل...
نص جميل يفتح آفاق التأويل على مستويات عدة
المبدع الراقي الفرحان بوعزة
أشكرك على هذا الإبداع الجميل
مودتي وتقديري