سميّة العصر.. فاطمة العراقيّة...

اللهم آمين .

السلام عليكم
أخي الكريم صالح
لقد قرأت قصة فاطمة العراقية قبل قصيدك هذه فأبكتني وابكت الجرح العميق الذي يسمى بالأمة الإسلامية.
وأقول فيها مقتطعات من قصيدة أبو تمام في الشهيد القائد البطل محمد الطوسي (رحمه الله):

كذا فاليجل الخطب واليفدح الأمر فليس لعين لم يفض ماؤها عذر توفيت الآمال بعد محمد واصبح في شغل عن السفَرِ السفْرُ فتىً كلما فاضت عيون قبيلة دما ضحكت عليه الأحاديث والذكر تردى ثياب الموت حمرا فما أتى لها الليل إلا وهي من سندس خضر ثوى طاهر الأردان لم تبق بقعة غداة ثوى إلا اشتهت أنها قبر وقد كان فوت الموت صعبا فرده عليه الحياض المر والخلق الوعر ونفس تعاف الذل حتى كأنه هو الكفر يوم الروع أو دونه الكفر عليك سلام الله وقفا فإنني رأيت الكريم الحر ليس له عمر

وقد صدق والله فيما قال ، فإني لا أرى في وصفه اختلافا بين قائدنا الشهيد البطل محمد وبين شهيدتنا العزيزة المصونة فاطمة .

لن أتحدث عن ابداعك الشعري والذي سخرتَه في نصرة أختك الشهيدة -بإذن الله- ، ولكن أقول من نصر مسلما في الدنيا -حتى وإن كانت كلمة- نصره الله يوم القيامة .
فأسأل أن ينصرك في ذلك اليوم وأن يجعل هذه الكلمات المبكية التي تدمي القلب في ميزان حسناتك .
وأقول في نفسي :
إلى متى يا أمّتي إلى متى ؟؟؟
هذا الذل والانكسار!!!

أسأل الله تعالى أن ينصر الإسلام والمسلمين أنه قوي على ذلك وهو القادر عليه

الاخ العزيز

صالح العمري

لله درك ورحم الله فاطمة وتقبلها في الشهداء ، والله ان رسالتها لتفطر القلوب .
قصيدة جميلة لامست فيها الجرح

ياطيفَ فاطمـةَ الـرزانِ سـلامُ يبكي عليـك الطُهـرُ والإسـلام ُ يا درّةَ الأخلاقِ، يا نعـشَ النـدى تفديـكِ منّـا الـروحُ والأجسـامُ

شكرا لك