أب عاق

كان جالس في مكانه المحجوز مسبقا في الكرسي 76 في العربة الثالثة،دخل طفل وهو ينادي(حب جكاير علچ) مكررة عشرات المرات..ثم اتى اخر وهو ينادي (مي بارد طاسة بربع)..فجلس بالقرب منه على لارض وهو يشتم بخفاء وفي لحظة ذهول منه دخل قاطع التذاكر..وزجرة بقوة لما انت جالس انهض واعمل...لفت انتباه الجميع فناداه صاحب المقعد 76 وقال له لما زجرك هذا الرجل..؟قال .بحسرة والم ..أنه ابي

ربّما ننظر إليهم من زاويتنا الخاصّة لنراهم قساة حقّا حيث ينعم أطفالنا بالكثير من الرّاحة والنّعمى لأنّنا نجد ما نقدّمه لهم ليقيهم العمل والتّعب.

لكن من يدري ما هي ظروفه وكم يجني من المال من عمله ذاك.

لكلّ عملة وجهان، ولا نستطيع الحكم دون الاطّلاع عليهما.

ومضة عميقة هادفة.

مودّتي

إن ظاهرة إجبار الأطفال على العمل لها آثار سلبية على نفسية الطفل
الذي من المفروض أن يعيش طفولته وأن يأخذ حقه في التعليم ومن
الحب والحنان . ولكن ثمة أسباب قاهرة تدفع مثل هؤلاء الأطفال للبحث
عن العمل أهمها العوز والفقر والبؤس ـ ويلجأ الأباء لإجبار أبنائهم
على العمل لضمان مصدر دخل إضافي للأسرة.
وربما هذا الأب أهون من غيره حيث يلجأ العديد من الآباء لوضع
أبناءهم في ورش الميكانيكا أو النجارة ليتعلموا صنعة يتكسبوا منها
في المستقبل, غير مبالين بالخطورة التي تتعرض لها طفولتهم في مثل
هذه الأماكن الخطرة.
بقى لي سؤال.. لما ذكرت رقم الكرسي 76 ـ وما هي أهمية الجملة:
جلس في مكانه المحجوز مسبقا في الكرسي 67 في العربة الثالثة
بقى أن أشكرك على ومضتك الأجتماعية الهادفة
وكل عام وأنت بألف خير.

كان جالس في مكانه المحجوز مسبقا في الكرسي 76 في العربة الثالثة،دخل طفل وهو ينادي(حب جكاير علچ) مكررة عشرات المرات..ثم اتى اخر وهو ينادي (مي بارد طاسة بربع)..فجلس بالقرب منه على لارض وهو يشتم بخفاء وفي لحظة ذهول منه دخل قاطع التذاكر..وزجرة بقوة لما انت جالس انهض واعمل...لفت انتباه الجميع فناداه صاحب المقعد 76 وقال له لما زجرك هذا الرجل..؟قال .بحسرة والم ..أنه ابي

لعن الله الفقر الذي يغتال الطفولة
ومضة صارخة تستغيث للبراءة
نقول " على الكرسي " وليس " في الكرسي "
جالسًا - الأرض - زجره - الهمزة في مواضعها
بوركت واليراع
وكل عام وأنت للرحمن أقرب
تحاياي

قد تكون الحاجة هي ما دفعت لمثل هذا فالفقر صعب والحاجة للنفقة ثقيلة ولا يمكن بهذا وصف الأب بالعاق كما جاء في عنوان نصك وكأنه حكم مطلق صادر الرأي عن النص.
على العموم أنت تشير لحالة اجتماعية إنسانية مهمة وجودها في واقع الأمة أكثر من أن يحصر. وأجد ضرورة العناية باللغة فهي عماد البيان.

تقديري

عمالة الأطفال كعنوان تبدو جريمة، لكن من غير العدل نسبتها لأب لم يقصر من جانبه بواجبه في العمل حيث يظهر النص أنه قاطع التذاكر، فمن المسؤول ؟
أهو المجتمع الذي لم يحقق الحماية لفقرائه من غوائل الحاجة، أم النظام المسؤول أصلا عن حماية المجتمع عموما ؟؟
هي شريحة موجودة بقوة في كل المجتمعات بدون استثناء .. تزيد بروزا أو تقل تبعا للأنظمة وكفالتها للأمن الاجتماعي

دمت بخير أيها الكريم

تحاياي

أحيانا قربنا من أشخاص يسوغ لهم إمتهاننا .مشهد مؤلم تزداد قيمته بواقعيته و أن أكثر ضحاياه هم الأطفال.تحيتي وتقديري.

أتفق معك في أب عاق فهناك الكثير من الأباء العاقين
أما في القصة لا نعلم الأب هو العاق أم الزمن
وبالنهاية من الضحية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قصة عميقة تطرح أكثر من واقع مرير
دمت
مودتي وتقديري

قصة إنسانية جميلة ومؤثرة
لكن اللغة تحتاج للعناية قليلا أخي

شكرا لك

بوركت