يا مصرُ عودي
للقلوب!
ليلٌ يمرُّ على
الجراحْ
ودمٌ يسافرُ في عروق الصبحِ
يبحثُ عن
شموسْ
يا مصرُ يا شمسَ القلوبِ
الدافئةْ
البردُ ينهشُ مهجتي
وأنا بقربكِ
رغمَ قربكِ كيفَ أمضي
خائفةْ
ما أبعدَ الشمسَ القريبةَ
في محطّاتي البعيدةِ في
الأفقْ
عيني بحارٌ من
دموعْ
ودمي غُبارٌ من
تعبْ
وجعي ثمارُ الخوفِ في شجرِ
السنينِ الزاحفاتِ على مروريَ في
الأفق
ألمي غضبْ
ألمي غضبْ
وغرقتُ في بحرٍ
يسافرُ في منافٍ من
سرابْ
ما أسرع الأحزانَ في قلبي
الذي يبنيهِ صبري
كلّ يومٍ
معبداً
إني بغزةَ هاشمٍ أتلو صلاةَ المجدِ
رُغم العتمِ أنتظرُ
الصَّباحْ
انظرْ لمعصمِ كفِّيَ الموسومِ
ذلاً في
السَّلاسلْ
قد حزّ فيهِ القيدُ لولا
ساعدي
لو شدَّ كفّي ساعدي
لقطَّعتُ في زِندي
السّلاسلْ
يا ساعدي
أزرعتَ في قلبي الهوانَ
ألستُ منكَ
ألستَ مني
في عُهودٍ من لقاءٍ
أو عُهودٍ من ضياعْ؟
لا تقتسمْ وقتي ووقتكَ في
الضياعْ
ألكَ الصباحُ
وليْ المساءْ؟
إذْ في اقتسامِ الوقتِ كنّا
واحداً
نجري سويّاً في قطار العمرِ
أبناءَ النهارْ
أبناءَ ليلٍ نشعلُ القنديلَ
في وجهِ
الظلامْ
وهتفتِ بي:
لا لا تُحاولْ في صراعِ الموتِ
من أجلِ
الحياةْ
الشمسُ تشرقُ في
الغروبْ
والنيلُ سارَ من الشَّمالِ إلى
الجنوبْ
يا مصرُ سيري بالجنوبِ إلى
الشَّمال
يا نيلُ سرْ!
يا مصرُ عودي
للقلوبْ