صباحات الحنين
هي في الحكاية زهرةٌ شمختْ... شذاها في الفضاءْ
فوق الرُبى في القدس قد صدح النداءْ
كلُّ الملائكة استفاقت... رتَّلتْ
من سورة الأحزاب مايُرضي السماءْ
يا قاسيون فداك قلباً قدْ مضى
في درب نَصرك والدماء لك السخاءْ
إنَّ التتار على تخومك جثةٌ
تيمورُلنكَ على الشواطئ لن يكون له بقاءْ
بين الدكاكين العتيقة في زِقاق الجنِّ* تسمعها حكايةْ
الفوز للشاميّ والجنيّ مُنهزمٌ ولاتقف الروايةْ
ياصبر أيوبٍ لِتغمر قلبنا صبراً... تُمكِّننا على
من كان عوناً للمغول وضاع عن ركبِ الهدايةْ
للمرجفين بشعوذات الغدر والتدليس سُحقاً للغوايةْ
باريس مَربط خيلنا
وإلى طريق الغافقيِّ* طريقنا... والنصر عنوان البدايةْ
هي في الحكاية قدسنا والعزم فينا لا يلينْ
النفط فيها من دماءٍ عُطِّرتْ منها صباحات الحنينْ
فالأنبياء تقاطروا بعد الأذان يؤمهمْ
من كان فينا صادقاً وهو الأمينْ
هي في الحكاية قدسنا ولها الوفاءْ
هي صرخةٌ للحقِّ يَهمي غُصنها
بحجارةٍ تنهالُ سجِّيلاً فويلُ الأشقياءْ
هي صرخةٌ وصليل سيف الكبرياءْ
هل في جيوش الفتح أجناداً ترى
لأبي عبيدة طاعةً وله الولاءْ؟!
ياقدس إنا قادمون على ظهور الخيل للأقصى فداءْ
في باب لدٍّ* موعدٌ
نحن البداية والمسيح بعرسنا مَهداً يُضاءْ
*زقاق الجن:محلة في دمشق
*الغافقي:شهيد معركة بلاط الشهداء على تخوم فرنسا
*باب لد:الذي يقتل فيه الدجال كما جاء في حديث نبوي شريف ويسمى الآن باب المغاربة نسبة للمغاربة الذين كانوا بجيش صلاح الدين وسكنوا بجواره