شتاء الأحلام
جنونُك متعةٌ للعقلِ تصفو به الأيّامُ من خطبٍ مهولِ فتهميشُ المشاكلِ يا صديقي يؤسّسُ فيك موقعة الحلولِ وبعضٌ من مشاكلِنا لصيقٌ بنا كالثوبِ يا ألمَ العقولِ رقَصْتِ أيا مواجعُ ألفَ دهرٍ على كتفي وما كفّت طبولي تقولُ لسوف تصحبُها طويلًا رجوتُكِ يا مصائبُ أن تقولي فيرتدُّ الرجاءُ أسىً وخصمًا وينأى الحبُّ عن بابِ القَبولِ أنا ما ذنبُ أيّامي صفارٌ ألا مَن ناقلٌ بشرى الرسولِ رسولٍ يجلبُ الإسعادَ خلدًا بُعيدَ الغوصِ في حالٍ جهولِ رسولٍ يمسحُ الأحزانَ عنّي أما للنّحسِ يومًا مِن أُفولِ أنا ابنُكِ يا طبيعةُ عانقيني لكي تخضرَّ أشجارُ الحقولِ ألا تبّت يدُ الإفلاسِ ربّي دعوتُ – نحاستي – باللهِ زولي فهل فألٌ يُباعُ ببخسِ حظٍ وهل تلٌّ يُساوى بالسهولِ رجوتُكِ يا سعادةُ صالحيني أجيبي مرةً أخرى فضولي ولبّي رغبةً بي تشتهيكِ إلامَ يميلُ وجهُكِ عن ميولي؟ هي الأحلامُ نسجٌ من غيومٍ متى حُلمي يبادرُ بالهطولِ؟ سماءَ الأمنياتِ أريدُ بشرىً تنجّي زهرَ روحي مِن ذبولِ أمانٍ ساقَها قلبٌ مُعنّى رجاءٌ خُطَّ في نظمٍ مَقولِ
_______
مصطفى / غزة / فلسطين.