خربشات

اعلامنا
لبس ابليس جبة وقفطان
وطلع فتوى بمنع الأذان
وبالشمع الاحمر قفل المساجد
وحلل دم أهل الميدان
اعلامنا
مسكوا القط مفتاح الكرار
والديب بقى حامي الديار
والبوم أعلن للناس الحرية
هي الحكم بالحديد والنار
اعلامنا
ضحك علينا وقال دولة اسلامية
طلعنا فيها رغم الكترة اقلية
محرومين من ابسط الحقوق
تقليش عبيد وسط وسية
اعلامنا
خطره اكبر من البانجو والأفيون
بيعمل فينا زى ما عمل فرعون
متوهنا ومعيشنا في شتات
ولعيون البيادة مصر بتهون
اعلامنا
مصيتنا شرق وغرب
والناس شايفنا بـ هم وكرب
شاحتوا علينا بالإمارات
وعشانا عليك يا رب

خلف الجدار

سرت منذ فترة معصوبة العينين والأيدي مقيدة لا أسمع سوى وقع

الخطوات من حولي وقول هيا تابعي السير ثم أعقبه صمت مستمر

قطعه صوت فتح باب , دلفت بداخله أو بمعنى أدق دُفعت من خلاله

فُكت يداي وأُزيح من على عيني ذلك الرباط القاتم نظرتُ حولي إذا أُناس غرباء !!

ولكن مهلا هل هم حقاً أناسٌ ؟ إنهم لا يشبهون البشر !! من أنتم ؟

ماذا تريدون؟؟؟ لم يجب أحد , بل خرجوا وأقفلوا الباب خلفهم ,, تركوني

في مكان يشبه السجن, غرفه غريبة عجيبة !! تحتوي ثلاثة جدران

من الزجاج وباب من حديد مثل القضبان ,

يا الله ماذا يحدث لي ووجدتني أدور حول نفسي

لعلي أفهم أو أستوعب ما أنا فيه!!

ولفت انتباهي ما خلف الجدار الزجاجي , ذهبت إلي الجدار الأول .

وجدت خلف ذلك الجدار حديقةً غناء , سبحان من خلقها وأبدعها !! زهور تنوعت أشكالاً

وألواناً , فراشاتٌ تتقافز فيها من كل مكان . من يراها يظن أن هناك

زهوراً على الأرض وزهوراً تطير فوقها ! أشجار ذات ظل ٍ وثمار ٍ .

صوتُ خرير الماء يفوق جماله صوت الغيتار بين يدي عازف مبدع وطيور تغرد بصوت

صداح ! هناك رجل وامرأة يقفان بجوار إحدي الأشجار وهو يلمس

أطراف أناملها ,لا ينبس ببنت شفة , هي أيضاً كانت غارقة في

صمت حوله هالة من المشاعر الوالهة , إنه صمتٌ أبلغ من الكلام

صمت يقطعه أعذب حوار بين العيون والأنامل !

جلست برهة من الزمن أنظر إليهم وأستمع لصمت الشفاه ونطق المشاعر ,,,

تركتهم في صمتهم الجميل .

ذهبت إلي الجدار الثاني

فوجدت خلفه شاطئاً كبيراً ذا رمالٍ ذهبية وبحر موجه هادرٌ , يكاد لا

يهدأ أبداً . لكن هناك نسمة هواء رقيقة أوجدت نفسها عنوة بين الاضطراب !! رأيتها تُحرك ملابس امرأة تقف على الشاطئ

تنظر للبحر ولا تحرك مقلتيها عنه وكأنها تنتظر عودة غائب غاب طويلاً !

أو كأنها تلوم البحر على ذنب اقترفه أو لم يقترفه ! صحت بها أيتها المرأة ؟

مابك ؟ لماذا تقفين هكذا ؟ لم تنظر إلي ولم تحرك ساكناً !

وعندما بح صوتي من كثرة النداء تركتها في صمتها المميت

وذهبت إلي الجدار الثالث ..




وجدت خلف ذلك الجدار صحراء يعجز عنها مد البصر !

يالله ! من صمت إلى صمت ,

صحراء جرداء مثل كف طفل بريء , لاشئ فيها !

لكن انتظروا ؟؟؟؟؟

هناك كائن يتحرك , نعم نعم

هناك شئ ما يتحرك

يالله , إنها امرأة مشرفة على الهلاك

تقوم وتسقط , تقوم وتسقط ,

أيتها المرأة اقتربي مني لعلي أساعدك

مددت يدي إليها ,

حاولت الاقتراب مني لكنها سقطت

سقطت بعيداً عني يواريها السراب !

يا الله إنها لا تستطيع الحراك ! تلوح لي بيدين تاهتا في حر الهجير

وكأنها تقول هل من نجاة ؟ هل من سبيل للصمود !

أسرعت نحو الباب أصرخ

أسمع صراخي ولا يسمعه الآخرون !

يا من بالخارج هناك امرأة على وشك الهلاك

يا من بالخارج هناك امرأة على وشك الهلاك

يا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟

أين أنا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

يا الله !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

لقد كان حلماً أو حقيقة تاهت في عالم الأحلام !

فأنا مازلت في زنزانتي العتيقة !

زنزانتي القديمة !

أقصد غرفتي الخاصة ,, نعم غرفتي الخاصة !!!!

مدنية السراب

في مدينة السراب

يحيا قلب

مليء بالأسقام


نهاره حزين

وليله بارد طويل

أجلس على شاطئ

خالي من الأحاسيس

بحره راكد رتيب
تكدره هموم السنين

حتى جاءبقارب الشوق

من بين الغيوم

من يدب الدفء بقلبي

يشعل النار بساحلي

يحيل موجي الساكن

إلي عاصفة من المشاعر

بقصر العاشقين

فوق القمر كنا

مابين واصال وغزل

إيام معدودات

واُعلنت الحرب

لود هذا الحب

وحشدت الحشود

وكانت الجريمة

أني عشت حلم تمنيته

إرتميت بين أحضان

حب إنتظرته

ياقرة العين والفؤاد

إرفع معي راية الإنهزام

ولا تقول قاومي

كم من البشر سنجاهد

كم عدد سنين سنحارب

ونحن بلا دروع

وهم من كل حدب ينسلون

فلنتعاهد على الفراق

وليكن ما كان

أضغاث أحلام

خربشات قلم

هارب من الايام

تايه بين الأحلام

خايف لمسة حنانك

هايب همسة عينيك


نزلت بحر هواااك

والشط ماله دليل

عاشق ومالي سبيل

هارب من براح الحياة

مُطارد من الزمان

باحث عن مكان

في لحظة الإحتضار

يأوي قلب كل ذنبة

في الحياة

عاش حلم وتمناه

ياقلب ليه الأحلام

وأنت تعلم

أن الحب علينا حرام

يوم
نواااح وصراااخ يالها من بداية ليوم

أنه يوووم عجيب

ورود متناثرة في كل مكان

دموع تنهمر بدون توقف

جسمي يرتعش لماذاااا

ااااااه أنه اليوم الموعود

ماهذا ؟؟ هذا كفني

أبيض ولكن شكله غريب !

وتلك المرأة التي مع أمي

هل هي التي سوف تغسلني

لأ أستطيع أ ن أميز الأصوات

مازل جسمي يرتعش وقلبي يرتجف

ماذاا تفعل هذه المرأة

ليس هكذا يغسل الأموات

هل جن الناس

أ م رجعنا لعصر الفراعنة

لماذا التزين والذهب والعطور ؟

يا ربي لقد جنوااا

أسمع صوت زغاريط وغناء

هل يغنون لموتى !!!!

وهذه تقول بالرفاء والبنين

هل الموتي ينجبون ؟

وفي هذه اللحظة أخذوني

لقد حانت ساعة رحيلي

ولكن رباااه !!

أني أسير علي قدمي

أسير الي قبري

اليس الموتي يحملون ؟

وهنا أمسكت بيدي

امراة وقالت

مبارك..........

يوم ...........

زفافك

الخريف

قالت

قد آن وقت تفتُحك

فربيعك على الأبواب

قلت

وما يدريكِ ما أبصرت

عيني غير الخريف

أين الصيف وهجر الهجير

أين الشتاء وشدة الزمهرير

أين الربيع والالوان والتغاريد

ماااااااااذا حولي

أوراق صفراء كالهشيم

أصوات حفيف وآنيين

أنام كجذوع النخيل

رياح تهب علينا

أقسي من شفرات السكين

تمزق تفرق تبعثر

زهور ذابلة أورقها متجعدة

شمس مكبلة

تتوارى خلف الجبال

فقد آن المغيب

قلب شاااااااخ وهو وليد

عيون أعياها الدمع

فهل من محيص

ما أطول ليل الخريف

نجومة بعيدة حزينة

والفجر ليس بقريب

مملكة الجليد

في متاهة الغربة العمياء
لاخلان سوى
دمعتي الخرساء
بحضن الليل البهيم
انتحب القمر وذبلت النجوم
العتمة تتأوه من الألم
أوصال العمر
يجتاحها الهذيان
بمملكة الجليد
تبعث بي الظنون
ترهقني الهموم
مسافر بلا طريق
بأرض الخيال
سَعِيا وراء حلم بعيد
سميري
أرواح ممزقة
قلوب عليلة
صامتة الأصوات
متقطعة الأنفاس
بمملكة الجليد
حُجبت شمس اللقاء
بغيوم الفراق
بمملكة الجليد
أزهار باهتة الألوان
تفوح منها
رائحة الحزن العتيق
أنهار من الدموع
المبعثرة على وجنات العاشقين
بمملكة الجليد
الزمن أعلن الحداد
لانتهاء الحياة
بعد انتحار الأحلام

تخاريف

قال

بعين العقل أوصفيني

عايز أعرف

إزي بتشوفني

قلت إنت

مدينة من غير عنوان

زحام من غير ناس

دوشة من كلام

لوحة من غير ألوان

قال

وفين أنا من حياتك

قلت

في عالم الحقيقة

ملكش مكان

بعالم الخيال

أنت سيد ملك واحنا خُدام

في القلب

متربع على عرشة من زمان

مع العقل

بكل أوان ومكان

قال

وليه تحبِ

كائن من الدخان

هما بني الطين

عدموا من الوجود

وَلا بقوا من غير قلوب

قلت

معاك بحس بلأمان

رفقتك كلها حب وحنان

وسعادة ملهاش نهاية

أما بني الطين

فدول مش فاضين

غير للمكر والخداع

قال

خايف يقولوا عليك من المجانيين

قلت

ومين قال اني من العاقلين

طريدة الروح

على ربوة السعادة

في مملكة الخيال

كنت

كالريم التي تتهادى بخطاها

على شدو الطيور

كنت مهرة في شاطئ الصبا

تركض بجموح

حتى

هاجمتني نواظرك الثاقبة

بنيران الشوق

واجتاحت حصوني المنيعة

أسرت الفؤاد

بغلال من حرير

حتى صرت ربيعي

ومنتهى أملي

عشقي وجنوني

وشذى عطري

فلماذا

رحلت مع الشراع

وتركتني طريحة

على قارعة السراب

بين دجى الأيام و ظلام القبور

وجعلت ضواري الأسى

تنهش جراحي النازفة

وتنثر أشلائي

على أرصفة العمر

في دروب الهالكين

طريدة الروح

أحيا كالأموات

على جدار الزمن

أضحي للهجر جذور وسيقان

ببحر العدم والسكون

تاهت أيامي

من تلال الحرمان

تتفجر ينابيع المر

لتروي الحنظل

في حُجرات قلبي

وتسلب السهاد

من سنا العين

لقد نفذ دمع المآقي

وأنا أصيح باسمك

فلا اسمع غير

صدى أنين الأوجاع

يملأ المكان

سديم

عاد إلي البيت مبكراً
على غير العادة
سمع صوت ضحكات زوجته
تقدم ببطء نحو غرفة النوم
ليفاجئها بقدومه
لكنة سمع همهمة حديث
اقترب أكثر من الباب وأكثر
فتح باب الغرفة والشرر
يتطاير من عينية
صرخ بها أين هو أين ذهب
من هول المفاجأة لم تستطيع الرد
انهال عليها بالسب والضرب
أطلق عليها الرصاص فأرداها قتيلة
وبكل برود هاتف الشرطة وقدم بلاغ مفاده
لقد قتلت زوجتي
بسرايا النيابة
س/ لماذا قتلت زوجتك
ج/لأني اكتشفت خيانتها لي
س/ وكيف اكتشفت ذلك
ج/ سمعتها تتحدث إلي شخص اسمه سديم
وكان حديث غزل وكلام بين عاشقين
س/ هل رأيت ذلك المدعو سديم
ج/ هرب الجبان قبل أن أضع قبضتي عليه
طلب المدعي العام من الزوج الانتظار حتى يسمع بقية الشهود
جلس الزوج بكل فخر ولما لا وقد غسل عاره
وهمس المحامي بأذنه لا تقلق جرائم الشرف دائما تكون في صالح
الزوج (يعني البراءة في جيبنا)
في تلك الأثناء دخلت إلى الغرفة طبيبة أمراض نفسية
لتدلي بالشهادة
قالت : حَضَرَت القتيلة مع أمها منذ أكثر من ثلاثة أشهر
قالت الأم لي : أني شديدة القلق على ابنتي فهي أصبحت تتحدث
إلى نفسها كثيرا في الآونة الأخيرة.
طلبت من الأم أن تتركني مع أبنتها على انفراد,
وبدون مقدمات قالت القتيلة : أنا بخير ولستُ كما تظن أمي
كل ما في الأمر أني أعشق الأدب وأقرض الشعر,
ولي زوج لا يشاركني اهتماماتي , وهو كثير السفر
دائم الانشغال بأعماله التجارية, والأسوأ من ذلك يعتبر تبادل عبارات
الغزل بين الزوجين , والهدايا كلام فارغ ( شغل مراهقين)
مع مرور الوقت أصبح بيني وبينه جفاء شديد, وكانت النتيجة معاناة
وفراغ عاطفي شديد لذلك اخترعت شخصية من الخيال,
وأطلقت عليها (سديم) أتحدث إليه أتبادل معه عبارات الغزل
أكتب الشعر له , ثم ضحكت وقالت أظن بعد سماعك هذا الكلام
ستشخصين حالتي بأنها جنون,
فقلت لها :حالتك ليست جنون إنما هي حالة اكتئاب شديد,
وقبل أن ُتكمل الطبيبة كلامها
أخذ الزوج يصرخ بهستريا ... ينادي باسم زوجته
ولكن لا حياة لمن تنادي