Yahya Soliman
July 17
Alexandria
.
غريبان
أرى قمرًا يبكي وقبرًا ومِشنقَه
أرى كبِدًا فوقَ الصليبِ مُعلقَه
أرى أمةً في التيهِ تنزفُ خطوَها
وأشــلاؤُها بعدَ الشتاتِ ممزقَه
أرى كلَّ ما لا يشتهي منكِ شاعرٌ
أضــــــــاءَ بهِ غيبُ النشيدِ فأحْرَقَهْ
بلا وطنٍ نمضي , خفيفٌ حمولُنا
وما تنــــــفع الأوطانُ تحملُ مطرقَه
بـراحٌ بــــلادُ اللهِ حيــــــنَ طرقتُها
وتلــــــك بلادي أينَ يممتُ ضيقَه
سأجــنح للأفـــــــلاك للريح للمدى
وأخلــــــــد للرؤيا على جفن زنبقه
سأرحلُ سربًا منْ جنونٍ وشقوةٍ
لها في صنوفِ العشقِ تقوىً وزندقَه
و أرحلُ فوضى منْ نشيدٍ مبعثرٍ
ألـــحَّ عليهِ الجــرحُ ليلا فأنطـــــــــقَه
غريبانِ في المنفَى أنَا وقصيدتِي
وهلْ وطنٌ منفَى سيكفِي لأعشقَه