(( فِـــكَــــاكُ الــقَــاعِــــدِيْـــــن َ..)) > الهجرة إلى الله تعالى،

بالحمد لله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى اليوم الدين، أما بعد:

فهذه كلمات متواضعة، وأفكار متناثرة، كتبتها لِـتُـكْسَرَ بها قيود القاعدين، وتشحن بها نفوس المهاجرين، وأسأل الله أن يُقِرَّ بها أعينُ المجاهدين، كتبتها زاداً في معانيها ومرادها لا في لفظها لكل راغب في الهجرة إلى الله تعالى، لكل مطلق للدنيا والقعود، وآمل في الهجرة والجهاد، وإن لم يعرف الطريق، وإن لم يكن له دليل أو رفيق..

فكثير منا يتعلل بعدم معرفته للطريق، وعدم قدرته التوصل لدليل يدله عليه، أو صاحب يعينه فيه، وبين عدم المعرفة، وانعدام الصحبة، يقع أحدنا في المحذور، ويستمرئ الذل والقعود.

ولو صَدَقَ أحدنا الله، واجتهد في معرفة الطريق، أو التوصل لدليل أمين، وصاحب معين، لصدقه الله ووفقه لمراده، وإن ابتلاه بانعدام الأمرين فلا أفضل من أن يرى الله منك قوةً في العزيمة، وشدةًَ في التوكل عليه، ومطلق تفويض أمرك له، وحزمك لمتاعك، وتطليقك لدنياك، فتسيح في الأرض، وتخترق الحدود، ومن بلد إلى بلد، حتى تصل لأرض تجاهد فيها، أو تعد فيها نفسك، أو تموت دون ذلك وقد فزتَ بخيري الدنيا والآخرة، هجرة وجنة...

كيف لا!!.. وأنت تسمع قوله تعالى: (( ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغماً كثيراً وسعة، ومن يخرج من بيته مهاجراً إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله))..!!

كيف لا!!.. وأنت تسمع قوله تعالى: (( الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك أعظم درجة عند الله، وأولئك هم الفائزون، يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم، خالدين فيها أبداً إن الله عنده أجر عظيم))..!!

كيف لا!!.. وأنت تسمع قوله تعالى: (( يا أيها الذين آمنوا مالكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض، أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة، فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل، إلا تنفروا يعذبكم عذاباً أليماً ويستبدل قوما غيركم، ولا تضروه شيئاً والله على كل شيء قدير))..!!

كيف لا!!.. وأنت تسمع قوله تعالى: (( إنما يستأذنك الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر وارتابت قلوبهم فهم في ريبهم يترددون، ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين))..!!


أتقعدُ !!.. لا الحكام ذادوا عن الحما %% كبيرهم في الكفر يسعى وينصرُ
أتقعدُ !!.. لا التجار أدوا زكاتهم %% لتجهيز جيش بالصناديد يزخرُ
أتقعدُ !!.. لا الأبطال رصوا صفوفهم %% ولا القدس من أيدي المغيرين حرروا
أتقعدُ !!.. لا الأشبال داووا جراحهم %% ولا جثث الأطفال لفوا ودثروا
فأين بنو الإسلام إذ حمي الوغى %% فهلا استجابوا للإله وشمروا !!..]فأين بنو الإسلام إذ حمي الوغى %% فهلا استجابوا للإله وشمروا !!..[/color]

فبين هذا الوعد بالثواب العظيم، والوعيد بالعذاب الأليم، وما آل إليه حال هذه الأمة: إن كنت صادقاً في عزمك فتوكل على الله وحدد موعد هجرتك، في ليالٍ غير مقمرة، فلهذا التحديد دافع معنوي قوي وإن بَعُد، وابحث عن خرائط في الإنترنت أو غيره عن طبيعة النقاط التي ستعبر منها من بلد إلى بلد، وإن عاينتها بنفسك فهو أفضل.

وعليك بقراءة مختصرات في التوحيد، وأنصح بكتاب (هذه عقيدتنا) لأبي محمد المقدسي، وكتاب (ملة إبراهيم) له أيضاً، فما فكرت في الخروج إلا لنصرة هذا التوحيد، ورفع كلمة الله على هذه الأرض، فلا يليق من عاقل أن يبذل نفسه وماله لشيء لا يعلمه.

وعليك بكتابة الدوافع الإضافية التي لها ستهاجر، وتمعن فيها، وعمق معرفتك وشعورك بأهميتها.
وعليك بقراءة الكتب التي تعينك وتصبرك على طريق الأنبياء، طريق الهجرة والجهاد، ولا أجد أفضل من كتاب (ثوابت على طريق الجهاد) للشيخ يوسف العييري رحمه الله تعالى، وكذا المرئيات والمسموعات الجهادية، ولا تنس إلقاء نظرة على كتاب (تساؤلات وشبهات حول المجاهدين وعملياتهم) من موقع القاعدون إن كان لا يزال يعمل، حتى تزيل كل شائبة من قلبك وفكرك..

ثم أكثر من الذكر وقراءة القرآن، وإن استطعت حفظ سورة الأنفال والتوبة، أو آيات منها تنظر في تفسيرها فتعينك على مرادك فهو خير لك، وعليك بتعظيم أمر الصلاة بمتابعة أوقات الأذان، فتستعد لها قبل أن ينادي لها المنادي، فلا يؤذن المؤذن إلا وأنت خلفه، أو على الأقل أن تستطيع الركوع لربك ركعتين قبل الإقامة، فلا تفوتك تكبيرة الإحرام، وإياك وفوات الرواتب، وأكثر من النوافل ما استطعت في ليل أو نهار.

وأكثر من الدعاء والتضرع ما استطعت، في سجود أو قنوت أو في غير ذلك، وإن أردت أن يفتح الله عليك في الدعاء فأكثر من حمده والثناء عليه، واحمده على نعمه سبحانه: نعمة نعمة، واستحضر في كل نعمة لذتها وعظيم أثرها عليك، واعلم أنك كلما حمدته على نعمة فسميتها ستذكر غيرها بعدها، حتى لا تجد لها نهاية، (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها)، وستجد لذة في ذكر نعمه، ولذة في حمده عليها وشكره، مالم تجده من قبل، فيفتح الله عليك بالدعاء، ما لم يفتحه عليك من قبل.

ولا تغفل عن الإعداد البدني، واتبع فيه برنامج الشيخ يوسف العييري رحمه الله تعالى والوارد في أعداد نشرة معسكر البتار، وإن استطعت اختصار الأيام بالزيادة غير المرهقة أو الضارة في التمارين فهو خير، واعلم أن هذه اللياقة ستفيدك في هجرتك، وتصبرك على الصعاب فيها، وإن وعرت الطرق، وكثرت العوائق، وقل الزاد من ماء وطعام.

وأكثر في هذه الأيام من أكل التمر، وشرب العسل المذاب في الماء قبل التمرين بثلاث ساعات على الأقل، فإن فعلت ستجد من نفسك عجباً أثناء التمرين، وأكثر بعده من الخضروات واللحوم، والفواكه التي تحتوي على البروتين والدهون كالموز والأفوكادو!!..

وإن كَسُلَت نفسك أثناء التمرين، وغالبك النصب على الوقوف قبل أن تكمل حصتك منه، فتذكر أن لك إخواناً يُقتلون في كل مكان، وأطفالاً مسلمون يُنشَّئون على غير التوحيد، ونساءً مسلمات يجبرن على العهر والإفساد، وشيوخاً قادة وعلماء ومجاهدين قد أفنوا أعمارهم في مرضاة الله، لرفع راية لا إله إلا الله على هذه الأرض، وتحملوا في ذلك عظيم المشاق، وألوان التعذيب، وأصناف الجراح، الطليق منهم والأسير، قد حازوا من الفضل مالا يعلمه إلا الله، ولم تنل أنت منه شيئاً فكيف لك أن تستسلم لنصب بسيط في عضلات رجليك!! وكل هؤلاء ينتظرونك لتنقذهم أو تنتقم لهم أو تعينهم..

وأنصحك أن تبدأ التمرين بقولك تسمية ودعاءً: "بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله"، ثم تدعو: "اللهم أعنِّي وقوِّني وصبرني وانفعني بهذا التمرين، ولا حول ولا قوة إلا بك"، ثم ابدأ بتمارين الإحماء، وعند البدء في الجري ابدأ بنَفَسٍ ثابت منذ البداية، وقبل أن يثور نفسك..

ثم تفكر أثناء ركضك بما ستفعله من هجرة وإعداد، وإثخان في العدو وجهاد، خطوة خطوة، وعملية عملية، ولن تنتهي حتى تجد نفسك قد قطعت كيلومترات طويلة لم تحس بالنصب خلالها !!..

فإن قَطَعَت عليك نفسك حبل أفكارك وحدثتك بالوقوف، فعاملها كالطفل وقل لها: حسناً حسناً.. سأقف عندما أصِلُ لذلك المكان، وعاود ربط حبل أفكارك بعقدة "كشافية" قوية، فإذا وصلت للمكان الذي حددته للوقوف فقل لنفسك: معليش .. لن أقف هنا .. سأقف هناك ..!!
وهكذا حتى تكمل حصتك من التمرين .. واعلم أنه لا أجمل من الإحساس بالنصر -إكمال قسطك من التمرين- بعد الصبر والمصابرة على النصب..

فإن رأيت أنك قد قوّيتَ بصيرتك بتوحيد ربك، وقوي عزمك وبدنك، وجاء موعد هجرتك إلى الله، فعليك بتجديد وتعاهد نيتك، والإكثار من الاستغفار، والورع عن كل ما يتورع الصالحون عنه، والتعوذ من وساوس الشيطان التي ستتضاعف عليك، والتعوذ من التخاذل الذي سيقترب أيما اقتراب إليك...فإذا كان يوم هجرتك الموعود ، فـ ...


كتائب قريش*

أتقعدُ !!.. لا الحكام ذادوا عن الحما %% كبيرهم في الكفر يسعى وينصرُ
أتقعدُ !!.. لا التجار أدوا زكاتهم %% لتجهيز جيش بالصناديد يزخرُ
أتقعدُ !!.. لا الأبطال رصوا صفوفهم %% ولا القدس من أيدي المغيرين حرروا
أتقعدُ !!.. لا الأشبال داووا جراحهم %% ولا جثث الأطفال لفوا ودثروا
فأين بنو الإسلام إذ حمي الوغى %% فهلا استجابوا للإله وشمروا !!..]فأين بنو الإسلام إذ حمي الوغى %% فهلا استجابوا للإله وشمروا !!..[/

السلام عليكم عباد الله


يرفع

أتقعدُ !!.. لا الحكام ذادوا عن الحما %% كبيرهم في الكفر يسعى وينصرُ
أتقعدُ !!.. لا التجار أدوا زكاتهم %% لتجهيز جيش بالصناديد يزخرُ
أتقعدُ !!.. لا الأبطال رصوا صفوفهم %% ولا القدس من أيدي المغيرين حرروا
أتقعدُ !!.. لا الأشبال داووا جراحهم %% ولا جثث الأطفال لفوا ودثروا
فأين بنو الإسلام إذ حمي الوغى %% فهلا استجابوا للإله وشمروا !!..]فأين بنو الإسلام إذ حمي الوغى %% فهلا استجابوا للإله وشمروا !!..[/

واخيرا اتقعد.....و.,إللياء المقدس بنو جند الدجال فوقة خراب كنيس!!!