|
سَلامي عَلى وَرْدٍ قـــَـدْ حـلّ فـي خــدّ |
وإنْ كــانَ تَسْليمــــــي مِنَ البُعْــد لا يُجْـدي |
سَلامــي عَلى ثغرٍ ولونـــــــِـــــه الـــوردي |
ورمش تلاعــبَ في عقلي وفــــي وجْدي |
سَلامـي عَلــــــــى جِيــدٍ وخَصْـــــــرٍ ورقـّــةٍ |
وشعــْرٍ تحيـــّـر فـــــــــــي حُسْنه خُلـْــدي |
ومَشْي كمشْي الظبْي في بَهْجَـــة الضُحى |
بنجــدٍ يصُــبُّ الحُــبَّ صبّا علـــــى كبْدي |
تحايــــــــا تُثيـــر الشوقَ يَسرِي بلا هـُـدَى |
فسُكْــر الهَوى أسقاهُ خَمـْـــراً مِـــنَ الشَّهْــد |
آهْ، مِنْ طائِفِ الحُبّ دَعْـــــهُ لا يُجْـــدي |
وَخُذْ فـــــي طريــق العــزّ يهديــــك للسّعْــد |
بغدادُ حسبكِ هذا العلــجُ فـــــي هــــربٍ |
جَزَعـاً يُحـــاذر ضَرْبـَـــة َالصارِمِ الهِنْـــدِي |
سواعدُ العِــزّ قـَـــدْ بُوركتِ يا عجبـــــــــي |
تُرَى هـذه الجُندُ؟! أمْ جيشٌ مـــن الأُسْــد |
بل هذه الشمُّ أحفاد الأُولـَــــى صَنَعــُـــوا |
صنائــعَ المجــدِ مـن هارونَ والمَهْــــدي |
وبعدهـــــــــــمْ وامعتصماهُ قــدْ شَهـــــدتْ |
شهـــــــادةَ الحقّ تحكي قصــــة َالمجــــد |
هذي جنودُ اللهِ يا قــــومِ فاسْتمعـــُـــــــوُا |
اللهُ أكبر تَصْدَحُ في عـزمٍ وفي جـِــــــــــدِّ |
تُجَلْجِلُ في أنحاءِ دِجْلةَ والرُّبـــــــــــــى |
وبالفراتِ تُزلزلُ جيشَ الكافــرِ الوَغــْــــــــدِ |
كتائبُ الزحفِ يومَ الروْعِ فـي لَهــَــــفٍ |
تُناطِحُ المـــوتَ لا تَلْوي علــى أَحــَـــــــــدِ |
وتُرسِلُ النارَ بالألغــــام تقْذفُهـــــــَــــــــــــا |
فتحرقُ الجُنــــــدَ أرتالاً علــــــى وَقـــَـــــد |
سَلامِي عليهمْ لا واللّـهِ لا خُطــــَـــــــــــبٌ |
تَفِيهـُــــمُ المَـدْحَ لاشِعْـري ولا حَمـــْـــــــدِي |
سُودي فَديتُك يا بغداد شامخـــــــــــــةً |
بشرعةِ اللّــهِ لا بالبعثِ مخـــــزيّ ومســــــودّ |
براية الديـــــنِ يَحْكُمُها الأُولــى رَفعُــوا |
لنصــرةِ اللــّه سيــــــــف الحـــــقّ والرَشـــــــد |
"حامد بن عبدالله العلــــــــــي" |
|