.. أُفٍّ ...................

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مباركٌ عليكم الشهر الكريم


إليكم هذه القصيدة القديمة التي أتمنى أن تحوز على رضاكم

أُفٍّ هيا ليتَ التأففَ ينفعُ وأريحُ قلباً في الهوى لا يقنعُ في كوكبِ العشاقِ ليسَ كمثلِه وفتاتُه في عشقِه تتمتَّعُ إن أقبلت يلثمْ بلاطَ مجيئِها أو أدبرت فوراءَها يتتبعُ ما لي أراها إن فزعتُ تبسمتْ وتقولُ عيناها أمني تفزعُ ؟ وآخيبتاهُ تهشمتْ أحلامُنا وتطايرتْ إنَّ الفراقَ مروعُ الصدرُ كهفٌ والوحوشُ محيطةٌ والريحُ تعصفُ والسحابُ مقنعُ ما دامَ أنَّ من المحالِ وصالَنا فعلى الأقلِ لنا عيونٌ تدمعُ يا عينُ هيهٍ بالدموعِ لطالما ذهبَ الفؤادُ مع الفؤادِ وودعوا ذهبوا ذهابَ محاسني بمساوئي قد آلتِ الأقدارُ ألا يرجعوا أقسمتُ أنْ جُرعتُ كلَّ مصيبةٍ فلعلها يومَ التغابنِ تشفعُ كم قد وجدتُ من البلاءِ مواجعاً وترقبُ البلوى أشدُ وأوجعُ إني لأنتظرُ العذابَ مجدداً والحالُ من شؤمِ الأنامِ تُقطَّعُ تلك المقابرُ كم نبشتُ قبورَها إني بسكناها لحقاً أطمعُ ما لي وللدنيا وإن دُفعَ البلا أفٍ ويا ليت التأفف ينفعُ

لن ينفع التأفف ، ولكن ينفع الشعر الجميل كالذي أتحفتنا به

المبدع موسى الجهني ، أجدت وأمتعت

معزوفة في العشق جميلة ولو لا أنها بدأت
بالتأفف وانتهت به لكانت القلوبُ أكثر شغفا بها

شكرا لك شاعرنا الجميل موسى الجهني
وأهلا بك في واحة الخير

الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه

قصيدة جميلة زخرت بصور عشقيّة عذبة

لكنّ التأفّف والتضجّر أفسدا بعض روعتها

دام ألق حرفك أخي

مودّتي

إني لأنتظرُ العذابَ مجدداً = والحالُ من شؤمِ الأنامِ تُقطَّعُ
تلك المقابرُ كم نبشتُ قبورَها = إني بسكناها لحقاً أطمعُ
ما لي وللدنيا وإن دُفعَ البلا = أفٍ ويا ليت التأفف ينفعُ


ما أحسب أمة عرفت التأفف كأمتنا
ولا كان للشجب والندب من باتوا أهله وخاصته كمثلنا
وما نفعنا يوما ولا سيفعل

غير أن معزوفتك الجميلة كفيلة بتغيير الواقع ليقول الشعور مرحى فيقولها من بعده الشعر

دمت بخير

تحاياي