بحرٌ جميلٌ تَغِيْبُ نغمَتُه
فَـضَاعَ كـْنزٌ لضَادِنا غالِ
فمومياءُ القصيدِ مُنْسرِحٌ *
و شاهدُ القولِ شعرُنا الحالي
مستفعلنْ فاعلاتُ مفتعلن
قدْ أعجزَ اللحنُ كلَّ قَوَّال
إلاَّ الذي قام فيه منتشياً
يشدو بوصفٍ لذات خلخالِ
شبيهةُ البَدرِ مَا لها شَبَهٌ
و حُسْنُهـَا فـاقَ نحْتُ مَـثَّال
حاولتُ جَهديْ نكرانَ عشقتها
فكذَّبُ الدَّمعُ كلَّ أقوالِ
الظبيُّ صدَّ البريدُ منفعلاً
فبَلبـَلَ الشُّـوقُ كـلَّ بلبَـال
فرحتُ أرجو غـِياثَ ذيْ ثقةٍ
فأعجزُ الظبيُّ فعلَ حيَّال
حبيبتي مِثْـلَ حَـالِ مُنْسرِحٍ
عَـنْقاءُ وَصْلٍ بكلِّ أحـْوالِ
_____________
المنسرح: بحر خليلي يكاد ينقرض مع عذوبته.