وأذن مؤذن أيها السراد إنكم هالكون ، تجمعوا ،فزعوا ، تأملوا ، راجعوا أمرهم
ثم اقبلوا يتساءلون .قالوا : إننا بحجية الإبداع متمسكون فبأي ثبور توعدون.
قال :إنكم في كل واد تهيمون وأنكم تقولون ما لا تعتقدون وأنكم بسبيل سرودكم الملة
تفسدون ، تخلقون من ترهات مخيلاتكم عوالم عجائبية تنأى عن المنطق السليم،
كل المعالم فيها مقلوبة لا تستقيم على حال .
اعتصموا بظلال الواحة ،أبدعوا سردوا حكوا قصوا حتى إذا احال الحول وقف شيخ الواحة فيهم خطيبا
فقال :طوبى لكم معشر القصاص اكتبوا ما أبدعتم وعلقوه على أستارالكعبة فسوف تسير بذكره الركبان
وتحمله الرياح الى حيث مساقط المياه
جن جنون المؤذن وصاح :ثكلتكم أمهاتكم إنها البدعة تشب في قلوبكم معشر الكتاب