أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: دِرَاسَاتٌ عَروضِيَّةٌ رَائِدَة

  1. #1
    الصورة الرمزية د.عمر خَلّوف العروضي
    تاريخ التسجيل : Feb 2006
    المشاركات : 566
    المواضيع : 79
    الردود : 566
    المعدل اليومي : 0.09

    افتراضي دِرَاسَاتٌ عَروضِيَّةٌ رَائِدَة

    دِرَاسَاتٌ عَروضِيَّةٌ رَائِدَة

    المُقَدمَة
    إيقاعُ الشعر العربي -كما اللغة العربية- فطرةٌ وُجِدتْ في أعماق الإنسان العربي، وتجلّت في حسِّهِ المرهف بعددٍ من التشكّلات الإيقاعية/البحور، التي نَمَت وتطوّرت بكامل حيويتها وغِناها -وعبر مئاتٍ من السنين- قبلَ أن تضَعَ قواعدَها عبقريةُ الخليل بن أحمد الفراهيدي الفذّة(1).
    ولا يزال ذلك الإيقاعُ المتنوِّعُ المدهش هوَ هوَ، على الرغم من عبوره إلينا زمناً يصل إلى ألفي عام(2). وعلى كثرة ما أضيفَ إليه، وصُبَّ فيه، عبر ذلك الزمن الطويل، بقي إيقاعُ الشعر العربي شامخاً مستقرّاً، يندرجُ تحته كلُّ مُستحدَثٍ، ويذوب فيه كلُّ مُستجَدّ. وإنّ ما جاءَ نافراً عنـه -على ندرته- كبحر الدوبيت مثلاً، لم يستطعْ مجاراته أو الوقوفَ إلى جانبه بشموخ(3).
    ويؤكد هذا الاستقرار أنّ إيقاع الشعر العربي -بكلِّ تجلّياته- يُمثّلُ عبقرية الموسيقى الشعرية العربية ـ أو يكادـ، والتي أودعَها الله -سبحانه- حسَّ الإنسان العربي؛ شاعراً ومتذوّقاً للشعر، كما أودعَ سواها حسَّ الشعوب الأخرى.
    ولا شكّ أن الوصولَ إلى مرحلة التقعيد والتقنين -في اللغة والشعر- إنما يعني الوصولَ إلى مرحلةٍ قريبة من النضج والكمال. ومع ذلك لايقفُ -ويجب أن لا يقفَ- التقنينُ باللغة أو الشعر عند هذه المرحلة، لأنهما يستمرّان في النمو والتطور دون الخروج على تلك الأسس الموصوفة. أضف إلى ذلك، ما يفرضُهُ التطوّر الاجتماعيّ والثقافي من حتميةِ النظر في القواعد ذاتها، وفي طرائقِ بسطِها وعرضِها، ومدى ملاءمة كلّ ذلك لمتطلّبات ذلك التطوّر.
    ونظراً لما وصلَ إليه الشعر العربي من نضْجٍ، كان لا بدَّ لتطوِّره أن يكونَ بطيئاً، ومع ذلك كان هنالك نموّ، وكان هنالك تطوّر. إلاّ أنّ علم العروض لم يُواكِب ذلك التطوّر، وتحجّر على ما وُضِع عليه، فهو يُبْسَط اليوم بنفس الطريقة التي أوجدها الأقدمون.
    إنّ على العقل العربي أن يتجاوزَ عوائقَ التقعيد والتأصيل -في أي علم- لأن القواعدَ يجب أن تكون للتنظيم أولاً، فالانطلاقُ على هداها ثانياً، لا التحجّر عندها أبَدَ الدهر.
    وفي الشعر؛ كان الخليل بن أحمد الفراهيدي (-175هـ) قد اهتدى بالملاحظةِ المتأنّية، والاستقراء الدقيق، إلى صياغة أوّل نظامٍ نظري يضبطُ معظَمَ إيقاعات الشعر العربي ويحتويها. وكان النظام الخليلي منَ الإحكامِ والنضْجِ بحيثُ افْتُتِنَ بهِ مَنْ جاءوا بعدَه، فصُرِفوا عن مُجاراتهِ بعد الاستفادةِ منه، وسلّموا له بمعظم ما جاء به من حقائقَ أو نظريات، ولم يَزيدوا على نظمه في أراجيز ومتون، ثمّ شرحِها، وإعادة اختصارها، ثمّ إعادة شرح ما اختصروه، وتدبيج الحواشي المعقدة له.
    -----------
    ومعَ ذلك؛ فلقد وُجِدتْ بعض الدراسات -القديمة والحديثة- التي حاولتْ أن تُضيفَ شيئاً إلى بناء الخليل الشامخ، نقداً لبعضِ ظواهرِهِ، أو رفْضاً لأسُسِهِ، أو محاولَةً جاهدةً إلى وضْعِ نظامٍ بديلٍ له. ومع أن أحدَها لم يستطعْ حتى الآن أنْ يُجاريَه، بلْهَ تجاوزَه والحلولَ محلّه، إلاّ أنّها تبقى نُقاطاً مضيئةً في سجلاّت أصحابِها، ودراساتٍ عروضية رائدة؛ تُضيفُ إلى عروضِنا العربي فهْماً جديداً لبعضِ خصائصه وسِماته.
    وبدَهي طبعاً أن يكون عملُ الخليل في العروض متميزاً، وأساساً لكلّ عملٍ يجيءُ بعده، وله فضل السبق والاكتشاف، ويكفي الخليلَ أنه أول من حلّلَ إيقاعَ الشعر العربي إلى مكوّناته الأولية من المتحركات والسواكن وانتقلَ بها إلى وضْع المقاطع (من أسباب وأوتاد وفواصل)، فالوحداتِ الإيقاعية الأكبر (التفاعيل) فالأنساق الإيقاعية المختلفة (البحور). يُضافُ إلى ذلك قدرتُهُ التصنيفية الفذّة، التي أتاحتْ له تصنيفَ تلك الإيقاعات إلى خمسة عشر إيقاعاً مختلفاً، ثمّ وضْعه المصطلحات المختلفة لعلمٍ تُعدُّ مصطلحاتُهُ بالعشرات، والتي ما زالت تقفُ بأسمائها شاهدةً على عظمةِ هذا العالم العربي المسلم(1).
    ومع ذلك يبقى لكلّ جيل حقُّ العودة إلى التراث لاكتناهِه واكتشافِهِ بالطريقة التي تُلائمُ ذلك الجيل. ولقد أصبحَ عروضُ الخليل ذاتُهُ تُراثاً عربياً نفخرُ به، ومن حقّنا إعادة دراسته واكتناهه. وما هذه الدراسة إلاّ محاولةٌ جديدة لاكتناه عروض الشعر العربي، وإعادة اكتشافه، أفادت من كلّ سابقاتها، لتُضيفَ لبِنَةً جديدة في صرح الدراسات العروضية الحديثة. وهي محاولة جادة لفهم أسرار الإيقاع الشعري، في دراسة وصفية، تتلمّسُ بأناةٍ بعضَ خصائصه وسماته، دون الابتعاد عن واقع الشعر إلا في الحدود التي يتطلَّبُها التصنيف المنطقي.
    عمر خلوف-الرياض

  2. #2
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.29

    افتراضي

    هناك خطأ كبير يقع فيه أكثر الأدباء والشعراء والمهتمين بالشعر بالاعتقاد بأن الخليل هو من "أسس" أو "اخترع" الشعر وهذا أمر بات مزعجا بشكل كبير ويؤكد على الجهل الحاصل في مفاهيم أشباه الأدباء أو أشباه الشعراء ممن بات يتجرأ على الشعر فيخترع في كل يوم خليطل متنافرا من التفاعيل ويقدمها "بحرا جديدا" حاملا شهادة براءة الاختراع. ويكأن هؤلاء لا يعلمون أن الشعر علم لدني يهبه الله من يشاء من عباده وأنه مرتبط بشكل أو بآخر بالعقيدة والدين باعتبار التلازم المنصوص واتهام القرآن بأنه شعر واتهام الرسول بأنه شاعر ، ثم حيثية أن القرأن إنما نزل معجزة لغوية أدبية في عصر كان الشعر العربي في حينه في أزهى عصوره وأقواها أثرا وأوضحها أسلوبا وإلا لبات الطعن في القرآن باعتبار الإعجاز أمرا له وجاهة.

    وعليه فإني أخي الحبيب أؤيد ما تفضلت به وأنت الأستاذ في هذا العلم من أن لأهل كل جيل الحق في تقدير وتطوير شريطة أن يكون هذا في حدود الشعر وليس خارجه وشريطة أن يكون هذا ممن هم مختصون معتمدون أو شعراء متمرسون ، وأن يكون هذا دوما في أطره المنطقية والمحددة وأن يكون مقبولا للذائقة العربية التي نحفظ سوية الشعر بفضل الله منذ آلاف السنين.

    تقديري
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    الصورة الرمزية نداء غريب صبري شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    الدولة : الشام
    المشاركات : 19,096
    المواضيع : 123
    الردود : 19096
    المعدل اليومي : 3.82

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. سمير العمري مشاهدة المشاركة
    وعليه فإني أخي الحبيب أؤيد ما تفضلت به وأنت الأستاذ في هذا العلم من أن لأهل كل جيل الحق في تقدير وتطوير شريطة أن يكون هذا في حدود الشعر وليس خارجه وشريطة أن يكون هذا ممن هم مختصون معتمدون أو شعراء متمرسون ، وأن يكون هذا دوما في أطره المنطقية والمحددة وأن يكون مقبولا للذائقة العربية التي نحفظ سوية الشعر بفضل الله منذ آلاف السنين.
    المهم أن لا يظن كل واحد منهم نفسه شيخ الأدب وعميد الشعر ويبتكر فيه ما ليس منه

    موضوع هام ورد كبير وواضح

    شكرا لكما

    بوركتما
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

المواضيع المتشابهه

  1. دِرَاسَاتٌ عَروضِيَّةٌ رَائِدَة- ابن القطاع
    بواسطة د.عمر خَلّوف في المنتدى العرُوضُ وَالقَافِيَةُ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 10-09-2013, 07:40 PM
  2. دِرَاسَاتٌ عَروضِيَّةٌ رَائِدَة- السكاكي
    بواسطة د.عمر خَلّوف في المنتدى العرُوضُ وَالقَافِيَةُ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-09-2013, 12:09 AM
  3. دِرَاسَاتٌ عَروضِيَّةٌ رَائِدَة- الزمخشري
    بواسطة د.عمر خَلّوف في المنتدى العرُوضُ وَالقَافِيَةُ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-09-2013, 11:43 PM
  4. دِرَاسَاتٌ عَروضِيَّةٌ رَائِدَة-الجوهري
    بواسطة د.عمر خَلّوف في المنتدى العرُوضُ وَالقَافِيَةُ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 02-09-2013, 08:06 AM
  5. دِرَاسَاتٌ عَروضِيَّةٌ رَائِدَة-الخليل
    بواسطة د.عمر خَلّوف في المنتدى العرُوضُ وَالقَافِيَةُ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 01-09-2013, 12:16 AM