ولكن حمزة لا بواكيَ له

تبارك الله !
عدسة شاعر ثاقب البصر تمسح تفاصيل صور حسية عميقة بفنية عالية المستوى :

ما ثَمّ بارقةٌ في بؤبؤِ الدعَجِ=وإنما صورةٌ للقاتلِ الهمجيْ
أرخى فمًا فاغرًا من هولِ مطلعِه=وصيحةً وئدت في غمرةِ الهرَجِ
أظفارُه كازرقاقِ البحرِ داكنةٌ=كأنما الدمُ فيها مقلةُ العِلِجِ
وجسمُه الغضُّ كم أدموا براءتَه=حتى تغضّن من شرطٍ ومن بعَجِ
وفي مُحيّاه عتبٌ ما نظرتُ له=إلا وغُصَّ بأمواجِ الشؤونِ شجي
قولوا لوالدةٍ لم تسْلُ غيبتَه:=هذا الفتى الآنَ أمسى خيرَ منعرِجِ
كأنما الغُرْلُ غاروا من "حمامتِه"=فاستأصلوها لتُطفيْ غيرةَ النعجِ


ريشة مرهفة وألوان زخمة ذات انطباع وجداني عميق يمتلكها الشاعر ويتحكم بها في مساحة تعبيره النابضة بالمشاعر . . !
سماؤنا شفقٌ قانٍ وأدخنةٌ=والأرضُ بحرُ دماءٍ صاخبُ اللججِ
هذي الديارُ ركامًا فاح أتربةً=وزهمةً للردى في كلِّ منعرَجِ
توقف النبضُ في ساعاتها سنةً=فما تميزُ نهارًا معتِمَ الدلجِ
‏
مع بعد تاريخي موغل القدم في الصراع بين الحق والباطل

أبا عمارةَ،وحشيُّ وحربتُه=لما يزالا بنفس الحقد والهوَجِ
عبد على الغدر مجبول بفطرته=هل خففت توبةٌ مِن طينِه اللزجِ؟
لكنَ حمزةَ لا تبكيه راقصةٌ=ولا يحسُّ سكارى الليلِ بالحرجِ
وفيمَ نبكي صبيًا غيرَ محتلمٍ؟=كأنما هم رجالٌ نطفةُ الخُدُجِ!

ومع شفافية روحية تصدر عن إيمان عميق وتوق حاد للانعتاق

لأنت أطهرُ أن نحظى بصحبتِه=فدعْ لنا القاعَ واصعدْ عاليَ الأوَجِ
دنياك ما فتئتْ بالرجسِ سابحةً=فاربأْ بطهركِ عن مستنقعِ الخمجِ
أسرجْ لروحِك معراجًا يليق بها=فما لنا غيرُ ذلِّ العيشِ من سرَجِ
واترك لنا رمقًا ياسْمينُه عبقٌ=فربَّ غافٍ صحا من شمةِ الأرَجِ
وجُز بنا نجمةً في كل حالكةٍ=قد نهتدي خطوةً في لمعة الوهجِ
‏

لكن . .كلمة )ياسمينه ( أدت إلى كسر الوزن بسبب بسبب عدم تطابقها مع وزن مستفعلن أو إحدى جوازاتها . .فلعل الشاعر قد سها عن الوزن قليلا هنا . .
أسجل إعجابي بالشاعرية والفنية والجزالة عند الشاعر القدير (عمر أبو غريبة )

أختي الشاعرة الكريمة ثناء

قراءة شاعرة برفيع ذائقة ورهيف إحساس
وما أمنية أحدنا إلا أن يحظى بمثل هذه القراءة
فشكرًا لك يا سيدتي لما حبوتني من فضل ومنة.
ياسْمينه؟
أردتُ ألفها مقصورة وحاولتُ أن أبين ذلك بتسكين السين
إذ لم أرغب بحذف الألف لاشتهار رسمها بها.
وكما لا يخفى على مثلك فلا كسر بالقصر.
على أن استاذي أحمد رامي اقترح الجوري بدلاً
وهو الأليق كما قال لي ناهيك أنه لا يحتاج قصرًا!

مودتي وصادق امتناني

لأن الآخرة ركن ركين من أركان الإيمان، يستمر الصراع بين الحق والباطل، وربما تنتهي فصول الحكاية في الدنيا بانتصار مرحلي للباطل يظهر فيه مزهوا، ولا يبكي حمزة أحد، لكن فصول الحكاية تستأنف مشاهدها من جديد لتقام موازين العدالة عند من لا يغفل ولا ينام سبحانه، ومن يضحك أخيرا يضحك كثيرا.
طيب الله أنفاسك شاعرنا الكبير المبدع.
ودمت بخير وعافية.

هو تفوق الصورة في وصفها المشهد ومتعلقاته بمهارة علا به صوتها هديرا، وتسارعت نبضات القلوب معها توترا حمل القارئ في غمرة المشاعر التي حكاها والتي أثارها النص بين براكين اللوعة يفجرها الواقع جحيما لا ينطفئ، وأمواج الحسرة تغمر القلوب وتجرها لقيعان غضبة ما زالت أسيرة العجز، فأذهلت مضمونا فوق ما عودتنا من إذهال قارئك شعرا وبراعة أداء

يا خنجرَ الموتِ ما أفزعتَ نومتَه=ما عدتَ تفجأُ مذبوحًا من الودَجِ
يا ديدنَ الموتِ كم أتخمتَ مقبرةً=أما اكتفيتَ من الأجسادِ والمهجِ؟
يا منجلَ الشر كم قطّعتَ سنبلةً=وكم طعمتَ جنى من قبلِ منتضَجِ
ثلاث نداءات في كل منها اختزال لتلك العلاقة بين المنادى وضحيته، اتخذ من بشاعتها إطارا وضع الصورة فيه مبرزا بكل الصدق والدقة قتامتها

واستنزف القتلُ عينًا فوق مرتعَفٍ=في شهوةٍ لدمٍ بالدمعِ ممتزجِ
صدقت ورب الناس
هي شهوة لدم بالدمع ممتزج، وليست قتلا في قتال ولا صراعا فرضة الحال

عبد على الغدر مجبول بفطرته=هل خففت توبةٌ مِن طينِه اللزجِ؟
رغم ما في التساؤل مما قد يستوقف البعض ، فقد أصبت بها كبد الحقيقة وانتزعتها ليلوكها وجع من تدوسهم عجلات الجنون وتجاهل من يبصرون وينكرون

لأنت أطهرُ أن نحظى بصحبتِه=فدعْ لنا القاعَ واصعدْ عاليَ الأوَجِ
أسرجْ لروحِك معراجًا يليق بها=فما لنا غيرُ ذلِّ العيشِ من سرَجِ
ذكرني بيتاك هذان بقول أحمد مطر في رثاء الفنان ناجي العلي بقوله
ناجي العلي لقد نجوت بقدرة
من عارنا، وعلوت للعلياء
إصعد؛ فموطنك السماء؛ وخلنا
في الأرض إن الأرض للجبناء

مبدع كدأب متفوق في حرفك مدهش أداؤك
لا حرمك البهاء

تحاياي

أخي الحبيب ابا إبراهيم

اقتراح القفقفة جميل لولا أن أتهم بالبداوة والتفيهق
فإن رأيتَ أن أقول:دعنا نمسّ أكفًّا منك باردةً
ويبقى رأيك دائمًا مقدمًا على رأيي.

محبتي وسلامي

شاعري و أستاذي أبا عاصم الحبيب ,
ما ألجأني إلى القفقفة هو خوفي أن أغادر القشعريرة التي أردتَها انت ,

أما بالنسبة لاقتراحك : دعنا نمس أكفا منك باردة , فهو في الصميم , لأنه غادره الدف , لما غادر الحياة , و يعضده العجز بقوة لورود الثلج فيه .
موافق عليه بلا تردد ..
و أشكرك على ثقتك بأخيك و تلميذك ..

محبتي وروابي ود .

الشاعر القدير عمر أبو غريبة الموقر :

قصيدة رائعة و من أجود الشعر الذي قرأته مؤخراً ، متلاحمة الأجزاء، جميلة المخارج،

بدت هنا الألفاظ أجسادا والمعاني أرواحاً فحمل بعضها بعضاً ، و قد سبكت سبكاً واحداً .

ولدي بعض الملاحظات ربما قد تضيف على القصيدة بعض القوة ، وفي حال موافقتك أستطيع أن أذكرها لك وذلك ليس انتقاصاً من قيمتها بل إعجاباً بها .

فلا بد أن أسجل إعجابي بقصيدتك الرائعة .
مع كل الإحترام و التقدير

دنيـاك مـا فتئـتْ بالرجـسِ سابـحـةًفاربأْ بطهركِ عـن مستنقـعِ الخمـجِ
أسـرجْ لروحِـك معراجًـا يليـق بهـافما لنا غيـرُ ذلِّ العيـشِ مـن سـرَجِ

قوية السبك جميلة الصياغة معنى ومبنى

يطوف بها البيان ساحرا يخلب اللب

وللحكمة فيها أصداء تنبه القلب

لك دوما ألق الإبداع شاعرنا الفذ

وكل عام وأنتم بكل الخير

لأن الآخرة ركن ركين من أركان الإيمان، يستمر الصراع بين الحق والباطل، وربما تنتهي فصول الحكاية في الدنيا بانتصار مرحلي للباطل يظهر فيه مزهوا، ولا يبكي حمزة أحد، لكن فصول الحكاية تستأنف مشاهدها من جديد لتقام موازين العدالة عند من لا يغفل ولا ينام سبحانه، ومن يضحك أخيرا يضحك كثيرا.
طيب الله أنفاسك شاعرنا الكبير المبدع.
ودمت بخير وعافية.

أخي سالم النبيل
بل النصر في الحياة الدنيا أمر لا مراء فيه
وكما قلتَ ربما للباطل جولة هنا وهناك
ولكن العاقبة للمتقين.
سعيد بتشريفك ايها الأخ الحبيب

محبتي وإكباري

هو تفوق الصورة في وصفها المشهد ومتعلقاته بمهارة علا به صوتها هديرا، وتسارعت نبضات القلوب معها توترا حمل القارئ في غمرة المشاعر التي حكاها والتي أثارها النص بين براكين اللوعة يفجرها الواقع جحيما لا ينطفئ، وأمواج الحسرة تغمر القلوب وتجرها لقيعان غضبة ما زالت أسيرة العجز، فأذهلت مضمونا فوق ما عودتنا من إذهال قارئك شعرا وبراعة أداء

يا خنجرَ الموتِ ما أفزعتَ نومتَه=ما عدتَ تفجأُ مذبوحًا من الودَجِ
يا ديدنَ الموتِ كم أتخمتَ مقبرةً=أما اكتفيتَ من الأجسادِ والمهجِ؟
يا منجلَ الشر كم قطّعتَ سنبلةً=وكم طعمتَ جنى من قبلِ منتضَجِ
ثلاث نداءات في كل منها اختزال لتلك العلاقة بين المنادى وضحيته، اتخذ من بشاعتها إطارا وضع الصورة فيه مبرزا بكل الصدق والدقة قتامتها

واستنزف القتلُ عينًا فوق مرتعَفٍ=في شهوةٍ لدمٍ بالدمعِ ممتزجِ
صدقت ورب الناس
هي شهوة لدم بالدمع ممتزج، وليست قتلا في قتال ولا صراعا فرضة الحال

عبد على الغدر مجبول بفطرته=هل خففت توبةٌ مِن طينِه اللزجِ؟
رغم ما في التساؤل مما قد يستوقف البعض ، فقد أصبت بها كبد الحقيقة وانتزعتها ليلوكها وجع من تدوسهم عجلات الجنون وتجاهل من يبصرون وينكرون

لأنت أطهرُ أن نحظى بصحبتِه=فدعْ لنا القاعَ واصعدْ عاليَ الأوَجِ
أسرجْ لروحِك معراجًا يليق بها=فما لنا غيرُ ذلِّ العيشِ من سرَجِ
ذكرني بيتاك هذان بقول أحمد مطر في رثاء الفنان ناجي العلي بقوله
ناجي العلي لقد نجوت بقدرة
من عارنا، وعلوت للعلياء
إصعد؛ فموطنك السماء؛ وخلنا
في الأرض إن الأرض للجبناء

مبدع كدأب متفوق في حرفك مدهش أداؤك
لا حرمك البهاء

تحاياي

الرفاعية القديرة

دائمًا قراءتك مدهشة وتحليلك ينفذ
إلى ما وراء النص من معان أو مشاعر.
أغبط نفسي على ما أحظى به من قراءة شاعرة قديرة
وأديبة جديرة بكل تقدير واحترام

مودتي وامتناني

شاعري و أستاذي أبا عاصم الحبيب ,
ما ألجأني إلى القفقفة هو خوفي أن أغادر القشعريرة التي أردتَها انت ,

أما بالنسبة لاقتراحك : دعنا نمس أكفا منك باردة , فهو في الصميم , لأنه غادره الدف , لما غادر الحياة , و يعضده العجز بقوة لورود الثلج فيه .
موافق عليه بلا تردد ..
و أشكرك على ثقتك بأخيك و تلميذك ..

محبتي وروابي ود .

كما قلت ،استاذي أحمد ،فإن رأيك مقدم على راي
أخيك.
أما وقد اخترت البديل فلا يسعني إلا أن أصدع
شاكرًا وممتنًا.

محبتي ايها القريب

الشاعر القدير عمر أبو غريبة الموقر :

قصيدة رائعة و من أجود الشعر الذي قرأته مؤخراً ، متلاحمة الأجزاء، جميلة المخارج،

بدت هنا الألفاظ أجسادا والمعاني أرواحاً فحمل بعضها بعضاً ، و قد سبكت سبكاً واحداً .

ولدي بعض الملاحظات ربما قد تضيف على القصيدة بعض القوة ، وفي حال موافقتك أستطيع أن أذكرها لك وذلك ليس انتقاصاً من قيمتها بل إعجاباً بها .

فلا بد أن أسجل إعجابي بقصيدتك الرائعة .
مع كل الإحترام و التقدير

أخي نافع
غني بحضورك وقراءتك
فما بالك وقد أوليتني من جميل رأيك وحسن ظنك
ما ينوء به كاهلي عن شكره؟
تمنيتُ عليك أن لا تبخل على أخيك بتوجيهاتك ونصحك
وتقويمك إن رأيت في حرفه اعوجاجًا
ولك الشكر من قبل ومن بعد

محبتي واحترامي