قضية اسمها : السعادة.
اشعر بالتعب وأنا اغادر رحم الأمهات لأصيرَ في ختام المشهد لكِ وحدكِــ : أنتِ ..
يادنيا : فعلامَ أربط تعاستي بسعادتكِـ ؟ وبيني وبينك سجن زمانٍ ومكانٍ وألفُ ألفُ سببٍ ، حيثُ : أنتِ ( أمنيات خالية ).
/
كتب هابيل تاريخنا بصبر قتله وعتاب صامت لرحمٍ جمعه بأخيه ، فهل كانت سعادة هابيل قبره ؟ أم سعادته حبه لكبرياء تأبى الكراهية وتقاوم الشرالقابع في قلوبنا ، ونحن كل يومٍ نبرر حقدًا ونحيد عن سعادة التواصل ببعضنا ..
/
اتذكر يا آدم كيف طردكَ الله من الجنة ؟ حين صارت الأرض لك السرير بدل الجنة التي لاتعرف شيئًا عن جهنم ..
وفؤاد البشر في اعماق جهنم يتوقد حطبًا ، فكيف نسمع لها شهيقًا من انفاس البغضاء التي تحيطنا ونحن نغتال كل يوم سعادتنا !!
/
بعضنا لم يعد يصدق بوجود الجنة من حيث أنه يعيش بيننا في : جهنم الأرض.
/
وانتِ يا دنيا : نظن بكِ اشتعال الوجدان فرط فرح فلا نشبع منكِ إلا من بقايا موت نذوقه مرات قبل الموت فوق اكوام الاحتضار .. وحزن بطيء موجع يلتهم حلمنا بالخلاص والعودة إلى الجنة .. حيث السعادة تربص الأمل ..
/
هل السعادة دواء أم هي السقم ؟ ولماذا تعيش على الدوام في خفاء ؟ هي لاترانا أم نحن من لايراها ؟ وقد حجبها عنا دمع وأرق وفراق ..
/
كل مكارم الأخلاق التي رضعناها لا تكفي لتنظيف عقل عفن يجعل السعادة اغتيال القلب
وكل مكارم الأخلاق التي رضعناها لا تكفي لتنظيف ضمير قذر يجعل الفؤوس ترسم مصائر الرؤوس ..
فالظلام لايحارب النهار بل يكمله ..
والسعادة لا تناقض الحزن بل تكمله ..
/
يتبع ..