لا أكتمها / متجدد

لمْ أَعُدْ أمونْ
إلّا على الليمونْ
أَعْصُرهُ بِيَديْ
أعُضُّهُ بِالسُنونْ
أشْرَبُهُ طازَجَاً
أوْ أَتْرُكُهُ مَسْجونْ
ما أحلى الليمونْ
بارِداً على القلْبِ ...حَنُونْ
يَرضى بالنعناعِ
ومعَ الثّلْجِ مَزيونْ
تعصرُهُ لا يشتكي
ليسَ كالبعضِ ...مجنونْ
يَكْتُمُ الحسرةَ
لا يثير الظُّنونْ
نعصرهْ ...ونعصرهْ
وعلى عصرهِ ...قابعونْ
هكذا هي الطّاعة
أعرفتمْ ايُّها المواطنونْ

عدنان الشبول*

إربطْ لساني بالعُقَدِ واصببْ عليّ كلَّ العُقدِ.
قيّدْ يدايَ بالسّلاسل فوقَ ذاك المقعدِ،واحجزني بتلكَ الغرفةِ وشدِّد الحراسةَ عليّ،واحبس عنّي الهواءَ واذهبْ ولا تتردّد.أتركْ نيرانكَ مُشتعلةً واحرقْ قلبي ووقِّد ،فحبُّك يا حبيبي وأدتهُ ولن يُجَدَّد.

عدنان الشبول*

خرجتْ مِنِّي تَنهيدة، إلى ذِكرى كانتْ بَعيدة، إلى أيّامٍ عَشِقتها وسَكَنتْ في داخلي، وأحياناً تُخرجها صورةٌ، فتخرجُ مِنِّي إبتسامةُ فَرحٍ أو دمعةُ حُزنٍ أًو كلاهما معاً، فأغرقُ في بحرٍ من الذّكريات ، ولا يُنقِذني من الغرق الإّ إيماني بالله.*

مال دمعي على أبواب العيد ينسكب؟! وتسكن حرقة في الأحشاء تستعر! ويُثْقِلُ الصمتُ لساني وتذوبُ فوق جمر الحزن كلماتي ! مال أوراقي وأقلامي تهجرني ؟ وتعبيرُ نفسي عن نفسي محبط ومنهزم!
إنّي مشتاق للفرح.

العقلُ قبلَ القلبِ في الإنسانِ
حكِّمْ لهُ إنْ شِئتَ كُلّ زمانِ

عدنان*

"إنْ سألتَ فإنها العدويّةْ
صرخةُ الحقِّ في الفضاءِ قويّةْ"

ها قد جاءت الأيام لتعيد لنا أيام الجاهلية،غزوات العرب على العرب ،فيبدعون بتقتيل بعضهم البعض ، وعدوهم الصديق مسرور بأدائهم وفنونهم القتالية ، وخوضهم المعارك ببسالة واقتدار .

هكذا نحن لا نقوَ إلاّ على بعضنا البعض ، كأنّه جينٌ وراثي ظاهر ، يغلب كل جينات الشهامة والمروءة والعروبة والأخوّة. سبحان الله ، لأن من في الميدان ، يقولون : الله أكبر ويقيمون الصلاة علناً وبينهم الكثير من أصحاب اللحى والمحجبات ، فقد هان ضربهم بل وقتلهم . والله لقد خجلت الدول الغربية أن تفعل مثل هذا .

إلى أين سنذهب وإلى أين نغدو؟ وما عاد فينا إلا شيئاً من روح ، هنا العربي يقتل أخاه وهنا العربي يظلم أخاه وهنا الفاسد والمرتشي والنصّاب والمحتكر والكذّاب والمخادع والمنافق . هنا قويٌ واحد يبطش بملايين الضعفاء ، هنا قليل من الأغنياء والكثير الكثير من الفقراء . هنا ثروات الأرض مسلوبة ، ومقدرات الدولة المزعومة منهوبة ، هنا الحرية مغتصبة وهنا الشعوب مركوبة .

هنا يموت الرجال والنساء والأطفال ، وهنا يضرب الشيوخ وتقطّع الأشجار ، هنا لا يأمن الإنسان على نفسه من الغدر ، هنا قتل المواطن في أعرافهم نصر.

هنا إذا رأيت عدوّك من بني أمك ، فاعلم أنّك في بلد عربي.

عدنان الشبول*

تِتْكَسّر الآياديْ
إلّيْ اتْقَوّص وِلاديْ
إلّيْ ادّبّحْ فينا*
والّي اتْجَرْجرْ فينا*
والّي ادّيتْنا يومْ
ما شِفناهْ مِن آعاديْ
والبارودةْ صايْبةْ
براسيْ وصدري صايبةْ
والمُصيبةْ إنُّه
مِنِّ اولادْ بلادي
آه ياولاد بلادي*
فِتْنِتْكُمْ مُشْ عادي*
مِشْ حتِصحو بقى
إحْنا مُشْ أعاادي

عدنان*

كل ظالم طغى وتكبر ، وعاث في الأرض فسادا كانت نتيجة حتمية من رب العالمين ان يخزيه في الدنيا والآخرة

*
كلّما ألهتني الدنيا تذكرت الموت وتذكرت أني عنها راحل وأني مهما عشت لا بد الى الارض نازل .
كلّما قسا قلبي وأصابني غرور وصرت أرى نفسي قويّا ونشيطاً وبعافية ، تذكرت أنّ المرض يأتي بلا إستأذان.
كلما شبعت أو حظيت بشواء وطعام وشراب وامتلأتْ بطني تذكرت كم في هذا الكونِ من جياع.
كلما تذكرت وتذكرت وتذكرت ، اتذكر كم اننا بنو آدم جشاع ويذبحنا حب الذّات .
برغم ضعفنا تخدعنا انفسنا بأنّا أقوياء ,برغم ما نراه هنا وهناك ، تذهب اقوام وتأتي اقوام ونحن كما نحن ، ننسى اننا انما خلقنا لعبادة الله واننا سنحاسب على كلّ صغيرة وكبيرة ، وما اعجب الا من نفسي ومن كل من يعلم ذلك وما زلنا في غفلة .

يارب يا علاّم الغيوب يامن على المذنبين تتوب
تب علينا وارحم، فأنت تعلم السرّ وما في القلوب.

عدنان الشبول*

إناثها تطيرُ في الحدائقِ
وتنتقي من الزّهورِ لا تملْ

وذكورها تطيرُ خلفَ شهوةٍ
أقواها طارَ ثمّ طارَ كي يصلْ

لا يدرِ أنّ وراءَ كلّ شهوةٍ
ألمٌ ومنهم من بشهوتهِ قُتِلْ

عدنان الشبول
مع برنامج عن النحل