لا أكتمها / متجدد

أترك صفحات السياسة وابتعد عن العراكات والسجالات وانس أنّك محللٌ سياسيٌّ وانّ الجميع ينتظر جواهرك وخططك الخماسية لمستقبل الوطن العربي.

تفقد بيتك وتأكد أنّك لم تنس أن تثبت المسمارَ الذي أخبرتك عنه ربة المنزل وتأكد أنّ تصريف المجلى سالك ولا يوجد عوالق وترسبات.

اقض قليلاً من الوقت في حديقة المنزل وانكش قليلاً واسقِ الزرع ( اذا المي جايتك) . إذا عندك ثمار كالعنب أو التين أو الخوخ أو الدرّاق، اقطف وتذوق واشعر بطعم تعبك ونعمة الخالق.
إذا كنت في بداية الشتاء وموسم الزيتون قد حان فتأمّل في جماله أو اذهب وساعد بعض أقاربك في قطاف الزيتون ، أو اقض بضع ساعات في معصرة الزيتون واشعر بحلاوة التعب والجهد .

لا تنس أن تداعب أطفالك وتلاعبهم وابعد تلك الكشرة عن صباحِك بسبب كل الطبخات السياسية والحروب الأهلية وامنح أحبابك بسمةً يستحقونا.

امنح مواهبك وإبداعاتك الفرصة لتظهر للجميع ( غير أنك محلل سياسي) ، لا بأس ان تطبخ وجبة اليوم وتتفنن بها على راحتك ( غير قلاية البندورة ، نعرف أنك ماهرٌ بها ) .
إن كنت من محبي القراءة والأدب فاقرأ ما تشاء ( ليس شرطا أن تقرأ لي ( إحم إحم ) ) .
إن كنت تهوى الصيد او الرياضة فعليك بها واترك البيت قليلاً ولا تتمسمر امام قناة الجزيرة.

أخرج إلى الشارع ...إلى السهول ...إلى الجبال أوإالى أي مكان يريح بالك ويترك لنفسك المجال لترتاح منك قليلاً.

تكلم مع صديق أو أصدقاء تحبهم ، واجتمع بهم إن أمكن ، ناقشو مواضيع جيدة ( ليس شرطا سياسية ) ، ناقشو ما تحبون دون جدال فمخالطة الأصحاب تريح (والمجالس مدارس)

حياتنا جميلة والسيّاسة تُكدِّرُ خاطرها

عدنان الشبول

والحب يا سيدي لا يعترف بكل الفصول ، يجمح مجنونا في أرضنا ويجول ، ينسى الكون من حوله وتراه متمرداً مرةً ،ومرة لا تفهمه العقول ،ويُسقى من نظرةٍ ويكبر بموعدٍ ويموت للحظة ويبقى في القلب مسؤول .*

لا يعرف معنى الحب إلا من ذاق حلاوته أو تجرّع عذابه ، والحب ياسيدي ليس محصورا في إنسان ، فعشق بلدي يذبحني وعشق الأرض يؤرقني وعشق دبكاتنا الشعبية يطربني ويحزنني ، عشقي في كل يومٍ يتجدد وأخاف أن يأتي يوم ويتبدد.
أحبُّ ومازلت في الحب غريق ، هكذا أنا مجنون وهكذا الحبُّ هو مجنون .

عدنان الشبول

تحت الثَّرى ميعادها الأجسادُ
والقلبُ منتظرٌ فهل لهُ زادُ

عدنان الشبول*

شباب العرب يرقصون جيدا

( برافو)
ع.ش

عندما تصبح المادة سبباً في الحب ، فاقرأ على الحبِّ السلام .


ع.ش

سأكتب غزلاً ، لأن شعر الأوطان يبكيني


ع.ش

في بلادٍ ما على وجه الكرة الأرضية ، عندما يريد المرء أن يعبر الشارع من طرف إلى طرف فهو وحظه ، فإما أن يُدعس وإما أن ينجو . وفي بلاد أخرى على كوكب الأرض عندما يريد أن يعبر الشارع تتهيأ السيارت واقفةً بصمت تتنتظر عبوره الشارع .
ع.ش*

أشعر بالسعادة ولا أدري لماذا !*
ربما لأنني قد أقنعت نفسي وراوغتها أو خدعتها وأقنعتها أن الثواني تمرّ مسرعة تعدّ الدقائق والأيام فتمر السنين على عجلٍ دون أن أدري !
نعم ... أقنعتها أن الألم لحظي وأنّ العسر يتبعه يسرا ... عندها أدركت أنني لم أخدعها بل سلمتها الحقيقة فوعد ربي حق.*
عدنان الشبول*

تمطر هنا في لندن ما لو نزل على الوطن العربي لأغرقه ولا تجد في الشوارع إلاّ ما يدل أن الدنيا قد أمطرت ، وتمطر في عمّان أو في جدّة أو في الرياض بضع ساعات فتغرق المدينة وما فيها !
بعضكم سيقول في عمان سببها قلة الإمكانيات ، ليته كذلك .
وبعضكم سيقول في السعودية قلة الخبرات ، ليته كذلك .

وأنا أقول : حرام عليكم أيها المسؤولون فوالله إنكم ستسألون عمّا تفعلون بأًوطاننا ، وستشكوكم الشوارع ، وسيشكوكم الحجر والشجر ، ويتبرأ منكم المطر .


عدنان الشبول*
على هامش أمطار الرياض

أرق الليل فإنّي أعرفه
أما أرق النهار ...فمن أين يأتي ؟


ع.ش