قلوب للإيجار:

من المعلوم ان القلب يحمل المنهج الذي به تكون حركة الجسد بالسلب أو الإيجاب في المجتمع الذي يحيا به الانسان
والله سبحانه له الصفات العلى فهو رب العالمين سبحانه
والخلق جميعا يسبحه سبحانه وهو تنزيهه سبحانه عن كل ما لا يليق به بإثبات ما أثبته لنفسه سبحانه ونفي ما نفاه عن نفسه
وسبحانه خلق الخلق من العدم ثم جعل لكل خلق منهج الاسلام الذي به تكون حركته مع نفسه ومع بقية الخلق جميعا ولعلو صفات الله سبحانه كان ذلك الكمال في الخلق والتصوير والمنهج فلا خلل قط ولا زيادة أو نقصان
والزمن الذي تقعطعه تلك المخلوقات لتحقيق المنهج الخاص بها هو زمن فعلها لذلك هناك ازمنة مختلفة لسرعة قيام كل خلق بفعله
الا ان التصادم والفوضى منفي عن كل الخلق وذلك لعلو صفات منهج رب العالمين سبحانه الذي يقيمونه كبرنامج ادارة لهم
لذلك فإن الذي ينظر الى الكون بعين البصيرة يجد أن هناك قلب في الكون يجمع الخلق جميعا وهذا القلب به منهج الاسلام والخلق جميعا اداة تنفيذ ذلك المنهج مع اثبات أن كل مادة لها صفاتها التي تخصها
ثم كان خلق الانسان
ونظرا لأن صفات المنتج لابد ان تعبر عمن انتجها
فالله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وصوره على الصورة التى تعبر عن علو صفات الله سبحانه وبتلك الصورة تكون معاملات الخلق معه اذ لابد ان يكون هناك كمال في كل افعال الله سبحانه لعلو صفاته سبحانه فأبعاد كل شئ في الخلق مقدرة فلا عشوائية في شئ ما
والله سبحانه كرم البشرية وجعل لها صفة الخلافة في كيفية التعامل مع جنسها وكيفية تناول الاشياء المحيطة بها وتصويرها في صور مختلفة كي تعلو البشرية بإكتساب أزمنة اسرع لتحقيق فعلها
والله سبحانه انزل للبشرية علم الاسلام الذي به يكون علوها فلا علو يعلو صفات الله سبحانه بالتالي علمه سبحانه
بالتالي كي تعلو صفات البشرية كمادة وكفعل ليس لها إلا أن تقيم برنامج الإسلام الذي أنزل إليها لتقيمه إذ هو وسيلة الكمال مع جنسها ومع الخلق جميعا فتجتمع بقلبها مع القلب بالكون فيكون هناك قلب واحد اجتمع على العلو ببرنامج الاسلام
بالتالي كلما صار الاسلام في أعلى صور كماله من التطبيق كلما كان هناك العلو في الصفات
بالتالي أن يسكن منهج غير منهج رب العالمين سبحانه قلب البشرية لابد ان يكون هناك الخلل اذ لايمكنك ان تساوى فعل من له صفات النقص مع من لها صفات الكمال
لذلك فأي حيود عن منهج من له الصفات العلى لابد ان يتبعه الخلل المناسب والذي لابد أن يكون هناك أثره على البشرية وما يحيطه من الخلق
فإذا قامت البشرية بتأجير قلبها لغير منهج رب العالمين تأجيرا ابديا صار ت النتيجة مفجعه اذ لن يكون هناك الا الشقاء والعذاب
والخير الذى تنعم به البشرية ليس لخير فعلها وانما هو نتيجة التشريع الذي يسكن قلب الكون فصارت البشرية تنعم بتشريع الاسلام لمنهج قلب الكون وليس لحسن البشرية
الا ان هذا الامر لا يدوم اذ لابد ان تكون هناك النتيجة المقابلة لفعل البشرية بعدم تحقيقها لمنهج من له الصفات العلى من الصراعات والاوبئة ودمار كل جميل يحيط بها اذ كل قد اجر قلبه لتشريع وفق هواه لمستأجرين شتى
وكان الاولى لامة الإسلامية في عصرنا الحالى أن تحيا صفات الكمال بإقامة شرع من له الصفات العلى سبحانه
الا انها عرضت قلبها لمستأجرين شتي
حتى قد تجد القلب الواحد له عدة مسأجرين
فهل نقوم بتمزيق تلك العقود ونوثق عقود قلبنا مع رب العالمين سبحانه بالا يسكنها غير منهج الإسلام كي نحقق علو صفاته
لنسعد جميعا معا ويسعد بنا الخلق جميعا فنتبادل الكمال معا ثم تكون الجنة