|
(حقن الدماء) : قصيدتي أهداها |
شعري الجميع بمصرنا أهواها |
وأروم أمناً في حماها أرتجي |
فيها السكينة بالهدى تغشاها |
وهدوء نفس بالسلام وبالتقى |
بالنور يشرق في ربوع حماها |
ويصون وحدتها يعمر أرضها |
بالحب يزهو بالوداد رِدَاها |
ما أبشع الإرهاب فزَّع أهلها |
وأسال بالبغض الشديد دماها |
وأهال فيها داميات جراحها |
وأقر فيها بالظلام دجاها |
وأخافها بالمفزعات وبالردى |
وأنالها بالحادثات شقاها |
يا بؤس من طعن الحبيبة طعنة |
في القلب نادت للجميع نداها |
كفوا عن الإجرام إن سيادتي |
أسمى الرجاء .. فهل تنال رجاها ؟! |
بصحائف التاريخ أمن راسخ |
بمداد صدق قد علا بعلاها |
بفصاحة التبيان أعلى قدرها |
في تبره .. إجلاله أسداها |
وأقرها إقراره بعدالة |
مثلى تسامى بالجمال ضحاها |
واستعذب الأحياء نيلا ضمها |
ضمته ضماً يستسيغ نداها |
فلم التعدي والتردي في الهوى |
ولم التلوث قد أعاق هواها |
وأضل درب السائرين بأرضها |
يا من تعمد أن يخيف مداها |
ويزل فيها خطوة كانت لها |
سيراً أنيقاً رائعاً بضياها |
حرقوكِ مصر بجهلهم وغبائهم |
وسرى بذلك بالبلا أشقاها |
بلظى السعير قد احترقت بنارهم |
بئس العقوق وخاب من سواها |
هي واحة الآمال صارت غابة |
فيها الضواري تستبيح ثراها |
وتمزق السكان تمزيقاً به |
حقد دفين بالجحيم كواها |
مصر الحبيبة بالقلوب مكانها |
هل تسمعون من العناء الآها ؟! |
تشكو الى الأحباب عثرة خطوة |
ممن أرادوا بالفساد عماها |
يا عصبة الإرهاب ضل مساركم |
شاهت وجوه تستحل صفاها |
وتحيل خضرتها خرابا قاحلا |
وتبيد بالغل الدفين جناها |
تبا لمن صاغ الفتون عبادة |
والله ربي خالقي يأباها ! |
أخفى الحقيقة مجرما متربصا |
لكن حسبي بارئي أبداها |
مصر السلام تفزّعت أرجاؤها |
وتباعدت بالنائحات رباها |
وتساءلت بالدامعات سؤالها |
هل تبتغون مع الهلاك فناها ؟! |
ستعود مصر لأمنها بيقينها |
تحيا حياة في علاء رخاها |
بسماحة الإسلام أزهرها مضى |
عبر السنين بدعوة يرعاها |
فشريعة القرآن تأبى ما نرى |
ممن بغيٍّ في الضلالة تاها |
و أحال مصر خرائبا بجهالة |
يمضي يحطم بالدروب بناها |
ويدمر الصرح المنير بمكره |
عمداً يهشم بالمروق خطاها |
يا مصر انك غايتي ورسالتي |
فقصيدتي من سلسبيل شذاها |
يحميك رب العالمين حماية |
فيها تدوم لتستعيد مناها |
في حفظ ربي يا حبيبة خافقي |
تبقين روضات الهنا ونماها |
في رغد عيش آمن بتآلف |
نحيا جميعا بارتفاع لواها |
أسبغ عليها ذا الجلال سلامها |
وأدم على مصر الحبيبة جاها |
صلى الإله على النبي وآله |
خير الخلائق والبرايا طه ! |