وكيف تعبرون ..

وكيف تعبرون



وكيف يـا أحبتي
وكيف تعبرون...

وكيف تعبرون جرحكم
وفي دمائكم , أحـلامكم , أفكاركم
يســافر الضباب
وأجمل الفصـول في أعمـاركم
يخوض فيهــا عنوةً
قـانون شــرع الغــاب

وكيف ترســمون حلمكم
وفي دروبكـم
تهاجـم السـكين ما غـلا من أرضكم
وأحقر الحِراب ما انثنت عن طعنكـم
وتُزرَعُ الأشواك في آمالكم
ويُزهر الغيـاب

وكيف تعبرون يـا أحبتي
مواسـم الجفاف
وكل روض يشـتكي من سـارق
يـاتي ولا يُبقي على أشــجاركم
براعماً جديـدة تنمـو غـدا
لموسـم القطـاف

وكيف تكتبون يا أحبتي
قصائداً جديدةً في متنها الجمال
وأسـطراً فريدةً تعانق السـماء والكمال
وتمتطي من زهوهــا
زوارق الخيـال

وكيف يا أحبتي ..
كيف العنـاقُ.. والذبيـح لـم يزل من أرضنـا
كالتين والزيتونْ
واللوز والليمونْ
وبيدر في حضنه
حبـات قمـح سـبعةُ لسـبعةٍ عجـافْ
في عمرنـا المحزونْ

وبسـمة بريئـة لطفلة كانت هنـا
من أجلهـا تفجَّـرَ الضيـاء في النفوس
وحلَّقت من حولهـا
باقات ورد أشـعلت في ثغرهــا
قوافل الشـموس

لا بـدَّ يـا أحبتي
لا بد من لقــاءْ
يباغت الظــلام مُطلِقا
بيــادر الضياء

يا أيهـا الرفـاق
يا من بكت عيونهم
حتى ارتوت قامـاتهم من صفعة الخـريف
يـا من على أهدابهم
تعلق التُّـراب طـاهراً
واسـتعذبَ الفجـرَ الضَّحوكَ والنـدى
في حضـرة النزيف
قد آن أن نُعبّـد الطريقَ من أوجاعنـا
ونحتفي بخيـطِ ضوءٍ قـادمٍ
من عتمة المــدى
ونزرع الضياء في دروبنـا
ونبـدأ السـباق يـا أحبتي
للقــادم الشَّــفيف

ونزرع الضياء في دروبنا
ونبدأ السباق يا أحبتي
للقادم الشفيف
أستاذنا محمد ذيب
لقد بدأ السباق حقا للقادم الشفيف وسيُكللُ بالظفر أن شاء الله
قصيدة غاية في الروعة لشاعرٍ يعرفُ كيف يسقينا سُلافَ القريض
أدامكَ اللهُ لسانا صادقا في الذبِّ عن حمى العروبة والاسلام

قصيدة رائعة حملت هموم الأمة العربية , رائعة بمضمونها وفحواها
شكرا للمعاني الجميلة ولسمو حسك ونبل عواطفك
دمت وروعة حسك وبديع حرفك.

‏
الهم العربي خلفية فكرية لهذه القصيدة تتبدى فيها آمال الشباب بالتغيير المحاصرة بمحاولات السطو عليها لتزييفها أو تشويهها أو قتلها :

وكيف يـا أحبتي
وكيف تعبرون...

وكيف تعبرون جرحكم
وفي دمائكم , أحـلامكم , أفكاركم
يســافر الضباب
وأجمل الفصـول في أعمـاركم
يخوض فيهــا عنوةً
قـانون شــرع الغــاب

وكيف ترســمون حلمكم
وفي دروبكـم
تهاجـم السـكين ما غـلا من أرضكم
وأحقر الحِراب ما انثنت عن طعنكـم
وتُزرَعُ الأشواك في آمالكم
ويُزهر الغيـاب

استطاع الشاعر القدير الأستاذ محمد ذيب سليمان أن يوازي الصراع الفكري الذي طرحته القصيدة بإيقاعات متبدلة متحركة بقوة خارجيا على مستوى تعدد القوافي وتباينها عبر تسلسل القصيدة ، وداخليا على مستوى انسجام الألفاظ بوقعها الصوتي والمعنوي مع الحدث الذي تنبئ به .
لقد كانت الموسيقا سيدة الموقف في هذه القصيدة بحق . .ومع تدفق الإيقاع أمكننا ابتلاع ما قدمته لنا من جرعات المشاعر السلبية من إحباط وحزن وتشاؤم


وكيف تعبرون يـا أحبتي
مواسـم الجفاف
وكل روض يشـتكي من سـارق
يـاتي ولا يُبقي على أشــجاركم
براعماً جديـدة تنمـو غـدا
لموسـم القطـاف

وكيف تكتبون يا أحبتي
قصائداً جديدةً في متنها الجمال
وأسـطراً فريدةً تعانق السـماء والكمال
وتمتطي من زهوهــا
زوارق الخيـال

وكيف يا أحبتي ..
كيف العنـاقُ.. والذبيـح لـم يزل من أرضنـا
كالتين والزيتونْ
واللوز والليمونْ
وبيدر في حضنه
حبـات قمـح سـبعةُ لسـبعةٍ عجـافْ
في عمرنـا المحزونْ

وبسـمة بريئـة لطفلة كانت هنـا
من أجلهـا تفجَّـرَ الضيـاء في النفوس
وحلَّقت من حولهـا
باقات ورد أشـعلت في ثغرهــا
قوافل الشـموس

لا بـدَّ يـا أحبتي
لا بد من لقــاءْ
يباغت الظــلام مُطلِقا
بيــادر الضياء

ثم يأتي التبشير بالخلاص مع خطابية تفرضها لحظات شبيهة بلحظات إحصاء الخسائر بعد معركة خاسرة . .ولعله نوع من استجماع القوة بجبر الخواطر وتطييبها
‏
يا أيهـا الرفـاق
يا من بكت عيونهم
حتى ارتوت قامـاتهم من صفعة الخـريف
يـا من على أهدابهم
تعلق التُّـراب طـاهراً
واسـتعذبَ الفجـرَ الضَّحوكَ والنـدى
في حضـرة النزيف
قد آن أن نُعبّـد الطريقَ من أوجاعنـا
ونحتفي بخيـطِ ضوءٍ قـادمٍ
من عتمة المــدى
ونزرع الضياء في دروبنـا
ونبـدأ السـباق يـا أحبتي
للقــادم الشَّــفيف

‏
بكل التقدير أحيي الشاعر

ونزرع الضياء في دروبنا
ونبدأ السباق يا أحبتي
للقادم الشفيف
أستاذنا محمد ذيب
لقد بدأ السباق حقا للقادم الشفيف وسيُكللُ بالظفر أن شاء الله
قصيدة غاية في الروعة لشاعرٍ يعرفُ كيف يسقينا سُلافَ القريض
أدامكَ اللهُ لسانا صادقا في الذبِّ عن حمى العروبة والاسلام

شكرا ايها الشاعر الفذ على دخولك الجميل ونظرتك الأجمل
خالص الود

جميلة ومعبرة ،


تقبل اعجابي وتقديري

قصيدة رائعة وسامية
بالفعل عندما يقف الإنسان عند الجمال
يتوقف صامتا إحتراما للجمال

تقديري

هو جيل كُتبَ عليه أن يجاهدَ كي ينفضَ عن كاهلهِ سبات قومه لأعوام مضت وأن يستأصل بقايا نكباتهم من كليتيه وأن يتثّ خنوعهم من قلبه لكي يستطيع المضيّ قُدُمًا

فليبارك الله أحلام شبابنا وآمالهم ورغبتهم بالحياة الكريمة وبالحريّة

وليبارك خطوهم على درب تحقيقها

قصيدة رائعة أستاذي ختمتها بالأمل وما أحوجنا إليه في ظلّ ما نحياه من ظروف مؤلمة

مودّتي

قد آن أن نُعبّـد الطريقَ من أوجاعنـا
ونحتفي بخيـطِ ضوءٍ قـادمٍ
من عتمة المــدى
ونزرع الضياء في دروبنـا
ونبـدأ السـباق يـا أحبتي
للقــادم الشَّــفيف

الله الله ..
ماأجمل هذه النهاية السعيدة التي يملؤها الإيمان والخير العظيم بل تسطع منها معاني إنسانية فذة وتحضنها الروعة
وماأجمل الكاتب حينما يستحث الهمم ويوقظ القلوب وينير الفكر لنعمل يدا واحدة في بناء حياة كريمة شريفة تحتاج منا لقوة وصبر وتعاون وصمود وتضحية وثبات على المبادئ ... إلخ
أستاذنا الفاضل / محمد
أبدعت أيما إبداع في هذه القصيدة بطريقة مختلفة عن أسلوبك في الشعر بشكل عام
ومن فضلك هلا أخبرتني مانوع الأسلوب في هذه القصيدة أهي تعتبر من شعر التفعيلة وعلى أي بحر هي ؟
جزاك الله عنا وعن المسلمين كل خير

وكيف يـا أحبتي
وكيف تعبرون...

وكيف تعبرون جرحكم
وفي دمائكم
أحـلامكم
أفكاركم
يســافر الضباب
وأجمل الفصـول في أعمـاركم
يخوض فيهــا عنوةً
قـانون شــرع الغــاب

وكيف ترســمون حلمكم
وفي دروبكـم
تهاجـم السـكين أرضكم
وأحقر الحِراب ما انثنت عن طعنكـم
وتُزرَعُ الأشواك في آمالكم
ويُزهر الغيـاب

وكيف تعبرون يـا أحبتي
مواسـم الجفاف
وكل روض يشـتكي من سـارقٍ ٍ
يـاتي ولا يُبقي على أشــجاركم
براعماً جديـدة تنمـو غـدا
لموسـم القطـافْ

وكيف تكتبون يا أحبتي
قصائداً جديدةً في متنها الجمالْ
وأسـطراً فريدةً تعانق السـماء والكمالْ
وتمتطي من زهوهــا
زوارق الخيـالْ

وكيف يا أحبتي ..
كيف العنـاقُ.. والذبيـح لـم يزل من أرضنـا
كالتين والزيتونْ
واللوز والليمونْ
وبيدر في حضنه
حبـات قمـح سـبعةُ لسـبعةٍ عجـافْ
في عمرنـا المحزونْ

وبسـمة بريئـة لطفلة كانت هنـا
من أجلهـا تفجَّـرَ الضيـاءُ في النفوسْ
وحلَّقت من حولهـا
باقاتُ وردٍ أشـعلت في ثغرهــا
قوافل الشـموسْ

لا بـدَّ يـا أحبتي ..
لا بد من لقــاءْ
يباغت الظــلام مُطلِقاً
بيــادر الضياءْ

يا أيهـا الرفـاقْ
يا من بكت عيونهم
حتى ارتوت قامـاتهم من صفعة الخـريفْ
يـا من على أهدابهم
تعلَّق التُّـراب طـاهراً
واسـتعذبَ الفجـرَ الضَّحوكَ والنـدى .
في حضـرة النزيف
قد آن أن نُعبّـدَ الطريقَ من أوجاعنـا
ونحتفي بخيـطِ ضوءٍ قـادمٍٍ
من عتمة المــدى
ونزرع الضياءَ في دروبنـا
ونبـدأ السـباق يـا أحبتي
للقــادم الشَّــفيفْ