|
طــيّــبُ الـقـلـب ، نــاصــعُ الإنــتــمـــاء |
واســـع الـصــــــــدر ، رقـــــــــــــةً ووفــــــاء |
يـخـلـب الـلــبّ فـي اقـتـنــاص الـمـعـانـي |
ولــهـــــــذا أحــــــبّــــــــه الـخـــــــلـــــصـــــاء |
عُــمَــريٌّ لــم يــثــنــه الــدهــر عــزمــا |
فــــــتــــــزاهــــــى حــيـــــــــاؤه والــوفــــــاء |
يــغــرس الـخــيـر شــاديــا ثــمّ يـمـضـي |
يــجــتـــنــــي الأنــس مــن طــيــوب العـــــلاء |
رائــق واثــــقٌ ، أديــبٌ أريـــبٌ |
هــــاديءٌ ثــائــــرٌ ، ســـــخــيّ الـحــــفـــــــاء |
فــاذكــروا فــضــل واحــة يــتــنــامــى |
مــــــــن مـُـســـمّــــاه ، أيــّــــهــا الأدبــــــــاء |
ولــيــكــن أســـوة لــكـــلّ شـــجــيٍّ |
يـــــنــــشـــــد الـعــــزّ أو دروب الإبـــــــــــاء |
أيـّـهـا الـشــعـر بـالـذي أنت تـهـوى |
خــــــذ فـــــؤادي فـقــد عــشــقــــت الـبـهــاء |
وتــمـهّــل : مَــقــام صــرح الأغــانـي |
يــتــأتـــــى مـــــن واحــــــــــــــة الــدوكــــاء |
كــالأقــاحــي مــم الـنـســيــم تــداعــت |
وهــي خــجـلــى عــلــــى حــفـيــف الــدعــاء |
فــاحــمـل الــدرّ أيــّــهـا الـبـحــر فــضــلاً |
فــنــصــيــبــي مــن النــضـــــــيــد الـفـضـــاء |
وارســم الإبـــداع الــنــقــيّ بــروجــا |
يــرتــقــي حــسّــــــهــا جــبــيـــــن اللــقـــــاء |
تــلــك هــمــزيّــة أبــلــت حــروفــي |
ســمــر الروح عـــــــن ســمــيــر الــنــقـــاء |
بــيــن وعــيٍ بــثــثــتــهــا ووعـــاءٍ |
وافــتــقـــــارٍ إلـــى هـــــــــدى الــعــصــمــاء |
تــتــهــادى هــديّــة دون مَــــنٍّ |
فــهــي تــشــــــدو عــن نــاصــع الإنــتــمــاء |