عشاء كلام والحلا أحلام!!!
لقَّننا أن النوم ببطون خاوية هو ثلاثة أرباع الصحة.. والصوم نهارا نصف الدين.. ونحن أسرة متدينة بطبعها فسلمنا له بما أراد.. لم نكن في غاية التعاسة.. فعلى الرغم من الجوع لم تكن تكف ألسنتنا عن أن تلوك الكلام وأنعم به من عشاء.. كلامنا دائما كان كـ(الكفيار).. فنخفف مذاق الملوحة بالحلا في الأحلام..
عندما داهمته الشرطة أخيرا ونزعوا بلاط الأرضية بحثا عن ثروته من المخبوءات.. تمتمت شقيقتي تترحم عليه: (علم الرجل الصالح مصير لحم نبت من حرام فضن بأجسادنا على النار!!!)