|
عُدْ لِلصَّوَابِ اليَوْمَ يَا إِسْلامُ |
وَدَعِ التَّهَوْرَ فَالمُنَى أَوْهَامُ |
إِنْ أَيَّدَ الصِّيْدُ الكِرَامُ وَسَانَدُوا |
فَالشِّعْرُ شِعْرٌ وَالكَلامُ كَلامُ |
الشِّعْرُ يَسْرِي فِي النُّفُوْسِ وَلا كَمَا |
تَسْــرِي دِمَــاءُ القَلْبِ وَالأَنْسَـــــامُ |
وَمِنَ القَرِيْضِ سَــوَابِقٌ جَلَّتْ عَلَى |
غُرَرِ الحُرُوْفِ وَحَــدُّه الصِّمْصَـامُ |
وَمِنَ القَصَـائِدِ مَا بِهَا تَسْــمُو عَلَى |
رُتَبِ العِمَــــادِ وَتَرْتَقِي الأَحْلامُ |
يَا عَاتِبَـــــاً أَنَّ القَرِيْـــضَ تَقَـــوُّلٌ |
مَا غَيْرَ تُشْرِقُ حَرْفَهُ الأَنْغَامُ |
هَلْ كَانَ إِلا الشِّعْرُ سَـــيْفَاً صَارِمَاً |
فِي الحَادِثَــاتِ وَفِي الحَدِيْثِ سَلامٌ |
إِنِّي امْرِؤٌ أُهَبُ القَصِيْدَ فَيَكْتَسِي |
مِنْ سُـــنْدُسٍ لا تُخْلِقُ الأَيَّـــامُ |
مَا الشِّـــعْرُ إِلا مَرْكَبٌ لِي ظَهْــرُهُ |
وَالفِكْـــرُ مَا يَرْتَادُهُ الإِلْهَامُ |
صَفْوٌ مَوَارِدُهُ عِذَابٌ مُزْنُهُ |
ذُلَلٌ مَسَالِكُهُ لَهُ الإِكْرَامُ |
يَا نَاظِمَ الشِّعْرِ الفَصِيْحِ بِحِرْفَةٍ |
قَدْ نُلْتَ مِمَّا يَأْمَلُ الأَعْلامُ |
أُنْشُـــرْ كِتَـــابَكَ هَادِيَـــاً وَمُهَذِّبَـــاً |
فَالنَّـــاسُ مَأْمُــــــوْمٌ وَأَنْتَ إِمَــــامُ |
وَلَكَ اليَرَاعَةُ سَاحِرَاً تَوْقِيْعُـــــهُ |
نَفْـــعٌ يُــــرَادُ وَرِفْعَـــــةٌ وَوِسَــــامُ |
يَا مُبْدِعَاً نَظْمَ الجُمَانِ بِرَوْنَـقٍ |
يَحْلُو لَنَـــا فَوْقَ الغَمَامِ مُقَامُ |
يَا شَـــاعِرَاً حِيْنَ انْطَوَتْ أَلْحَانُــــهُ |
تَاقَتْ إِلَيْــهِ الصُـــحْفُ وَالأَقْــــلامُ |
فِي مَوْكِبِ الشُّـعَرَاءِ يَنْتَظِمُ الوَرَى |
كُلٌّ يُرِيْـــــدُ ، فَلِلقَرِيْــــضِ مــــرَامُ |
هُمْ فِي المَنَابِـــرِ أَلْسُــــنٌ وَجَوَانِحٌ |
وَعَلَى المَشَــــاعِرِ سَــــادَةٌ وَكِرَامُ |
لَيْسُــوا سَـــوَاءَ إِنِ اعْتَبَرْتَ فَمِنْهُمُ |
تِلْكَ الفُحُــــوْلُ وَمِنْهُـــمُ الخُـــــدَّامُ |
فَكُنِ المُقَدَّمِ مَا اسْتَطَعْتَ فَإِنَّمَا |
قَوْمٌ أَجَلَّهُمُ القَصِيْدُ عِظَامُ |