أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: هل كان الرسول فقيرًا ؟

  1. #1
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.83

    افتراضي هل كان الرسول فقيرًا ؟

    هل كان الرسول فقيرًا ؟
    الفقر ليس عيبًا لأي إنسان ! بل العيب أن يدعو الإنسان إلى الفقر ! كما هو العيب من غني لايأبه للفقراء ..
    المال شئ ورأس المال شئ آخر .. والمال الذي يخدم صاحبه شئ ، والإنسان الذي هو خادم لأمواله شئ آخر ..


    ثم :

    لابد أن نفرّق أول حياة المصطفى - صلى الله عليه وسلم - عن آخرها ، وأول البعثة النبوية عن آخرها ، فبعض الأحكام الشرعية تنسخ وبعض الحوادث لا تُفهم إلا وفق سياقها الزمني .. فالنبي -صلى الله عليه وسلم- كان يعمل في الرعي أول حياته ثم مالبث أن عمل بالتجارة بأموال الناس لأمانته حتى ذهب بالتجارة في أموال أمنا خديجة رضي الله عنها .. والمال عنده وسيلة وأداة تجعل الآخرين يثقون بأخلاقه وعفته حتى ذهب مثلًا بين الناس بأنه (الأمين) على أموالهم ، وبمعنى أدق : أن المال في نظره ليس هدفًا يسعى له بل الأهم ( فضائل سمعته ) التي أعترف بها حتى أعداؤه ..
    وهذا القرآن ينطق في سورة الضحى بمنة الله عليه بالغنى ، قال تعالى { ووجدك عائلا فأغنى } الآية8ــ قال ابن كثير ــ رحمه الله ــ :جمع له الله بين مقامي، الفقير الصابر والغني الشاكر و قال عبد الرحمن السعدي ـ رحمه الله ـ : { وَوَجَدَكَ عَائِلا } أي: فقيرًا { فَأَغْنَى } بما فتح الله عليك من البلدان، التي جبيت لك أموالها وخراجها...

    فهل كان الرسول فقيرًا ؟

    وللجواب نقرأ في كتاب ( سبل السلام ) للصنعاني : ( كَانَ -صلى الله عليه وسلم- يُنْفِقُ عَلَى أَهْلِهِ أَيْ مِمَّا اسْتَبَقَاهُ لِنَفْسِهِ وَالْمُرَادُ أَنَّهُ يَعْزِلُ لَهُمْ نَفَقَةَ سَنَةٍ وَلَكِنَّهُ كَانَ يُنْفِقُهُ قَبْلَ انْقِضَاءِ السَّنَةِ فِي وُجُوهِ الْخَيْرِ وَلَا يَتِمُّ عَلَيْهِ السَّنَةُ وَلِهَذَا تُوُفِّيَ وَدِرْعُهُ مَرْهُونَةٌ عَلَى شَعِيرٍ اسْتَدَانَهُ لِأَهْلِهِ!) وخرج النبي - صلى الله عليه وسلم -على أصحابه ذات يوم وفي يده قطعة من الذهب فقال لعبد الله بن عمر: ''ما كان محمد قائلاً لربه لو مات وهذه عنده؟''. قسمها قبل أن يقوم .. وهل نفهم من كلام الصنعاني أن الرسول لم يخص نفسه بشيء من المال؟ بل يوزعه على أهل بيته وأصحابه والمحتاجين ولم يبق لنفسه وأهله شيئا ؟ أقول : لو تأملنا في مصدر ثروة النبي سنجد أن القرآن يحدثنا عن [ الفيء ] وهو مال النبي الخاص بلا حرب قال تعالى : (ما أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُول) ومن الفيء أرضه من أموال بني النضير ، والنصف من أرض فدك ، وثلاثة حصون خيبر: (الكتيبة، والوطيح، والسلالم) والثلث من أرض وادي القرى.

    ثم

    لنتأمل مصادر ثروة النبي - صلى الله عليه وسلم - الأهم ، فحسب ما جاء بنص القرآن وهي :

    1- [ الخُمس ] من الغنائم والأنفال قال تعالى (وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فأنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ) وبإحصاء بسيط نجد أن (28) غزوة و(37) سَرية توفر للنبي كمية مذهلة من الأموال بعد حساب حجم الغنائم،
    2- ثم لنتأمل المصدر الثاني لثروة النبي وهي [ الهدايا ] التي كان يقبلها وهي هدايا يوافق الشرع على حصولها إياها ، ومنها أموال (مخيريق) اليهودي الذي أمن برسول الله يوم أحد ، وهي أول أرض ملكها رسول الله. وكان للرسول سبعة حوائط (بساتين) هي: المثيب، والصافية، والدلال، وحسنى، وبرقة، والأعواف، والمشربة. فقد ورد انه كان عنده اربعمائة رأس من الغنم موجودة فى بيته يحلبها لضيوفة ولنفسه ولأهله وكان عنده داجن (دواجن) وكانت الدواجن معلمة تقول فيها السيدة عائشة رضى الله عنها وارضاها (كانت لنا داجن تصيح وتعلو بصياحها ولها ضجيج فإذا دخل النبى حجراته سكن فلم يسمع لهن صوت قط) وسنقف معه - صلى الله عليه وسلم- في في حجة الوداع أي قبل وفاته بأيام وهو يذبح - من ماله الخاص - (83) بُدنة

    سنقف مع هذه القضية ونتأملها بموضوعية :

    1- جاء في الحديث أن يهوديًا رهن درع النبي على مال اقترضه-صلى الله عليه وسلم- .. السؤال الآن : هل كان لليهود وجود عندما توفي النبى فى المدينة المنورة بل وفي سائر شبة الجزيرة العربية كلها ؟ ثم لماذا يقترض من يهودي وهؤلاء الصحابة الأفذاذ وفيهم كبار الأغنياء والتجار كسيدنا عثمان بن عفان وسيدنا عبد الرحمن بن عوف وأغنياء الانصار؟


    2- جاء في الحديث أن أم المؤمنين السيدة عائشة تقول ( كان يمر علينا الشهر والشهران لا يوقد فى بيتنا نار ) وهو كلام ينقل صورة وطبيعة حياته - صلى الله عليه وسلم - التي شابها أيام عسر عديدة ، ولكن اللافت في باقي أيام حياته أنه كان يأكل اللحم بل ويعجبه الزند من الغنم فيها ... ثم أن كرم الصحابة حيث الأنصار مشهورون بكرمهم فهذا سيدنا (سعد بن معاذ) يرسل فى الصباح جفنة مملؤة فتيتا ولحما وجفنة آخر النهار ، والآية في سورة الأحزاب /53 قَوْله تَعَالَى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إنَاهُ وَلَكِنْ إذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ .... }دلالة أن الصحابة كانوا يأكلون في بيت النبي .حتى سئل سيدنا أنس : عَدَدُكُمْ كَمْ كَانُوا ؟ قَالَ : زُهَاءَ ثَلَاثِمِائَةٍ .


    3- وحديث كرمه - صلى الله عليه وسلم - مشهورًا فكان يُعطي عطاء من لا يخشى الفقر . ويروى أن رجلًا ذهب اليه وقال له : اعطنى مما اعطاك الله فأعطاه غنما تملأ ما بين جبلين وقال : هذا كله لك فقال : لا تطيب بنفس هذا ملك . غنم بين جبلين يجود بها ؟


    والله تعالى أعلم وأحكم ..
    الإنسان : موقف

  2. #2
    الصورة الرمزية بهجت عبدالغني مشرف أقسام الفكر
    أديب ومفكر

    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    الدولة : هنا .. معكم ..
    المشاركات : 5,142
    المواضيع : 253
    الردود : 5142
    المعدل اليومي : 0.88

    افتراضي


    مرور أولي
    لي عودة بإذن الله تعالى



    تحياتي وتقديري







    لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

  3. #3
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.71

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليل حلاوجي مشاهدة المشاركة
    سنقف مع هذه القضية ونتأملها بموضوعية :
    1- جاء في الحديث أن يهوديًا رهن درع النبي على مال اقترضه-صلى الله عليه وسلم- .. السؤال الآن : هل كان لليهود وجود عندما توفي النبى فى المدينة المنورة بل وفي سائر شبة الجزيرة العربية كلها ؟ ثم لماذا يقترض من يهودي وهؤلاء الصحابة الأفذاذ وفيهم كبار الأغنياء والتجار كسيدنا عثمان بن عفان وسيدنا عبد الرحمن بن عوف وأغنياء الانصار؟
    تحية للتفاعل الجاد مع المنقول والموروث الذي ما زلنا نقف أمامه حائرين
    وتحية للقراءة الواعية فيما يُخط ونستلم

    إجابة أكاديمية ممنهجة على تساؤل كبير

    دمت بروعتك

    تحاياي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  4. #4
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.83

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بهجت الرشيد مشاهدة المشاركة

    مرور أولي
    لي عودة بإذن الله تعالى



    تحياتي وتقديري











    تعرف أني اشتاق نقدك المجدي ... وأنتظره عقلًا ونقلًا .. بهجتنا

  5. #5
    الصورة الرمزية بهجت عبدالغني مشرف أقسام الفكر
    أديب ومفكر

    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    الدولة : هنا .. معكم ..
    المشاركات : 5,142
    المواضيع : 253
    الردود : 5142
    المعدل اليومي : 0.88

    افتراضي


    ( جاء في الحديث أن يهوديًا رهن درع النبي على مال اقترضه-صلى الله عليه وسلم- .. السؤال الآن : هل كان لليهود وجود عندما توفي النبى فى المدينة المنورة بل وفي سائر شبة الجزيرة العربية كلها ؟ ثم لماذا يقترض من يهودي وهؤلاء الصحابة الأفذاذ وفيهم كبار الأغنياء والتجار كسيدنا عثمان بن عفان وسيدنا عبد الرحمن بن عوف وأغنياء الانصار؟ )

    أجاب ابن حجر عن ذلك في ( فتح الباري ) فقال :
    ( وفي الحديث جواز معاملة الكفار فيما لم يتحقق تحريم عين المتعامل فيه وعدم الاعتبار بفساد معتقدهم ومعاملاتهم فيما بينهم، واستنبط منه جواز معاملة من أكثر ماله حرام. وفيه جواز بيع السلاح ورهنه وإجارته وغير ذلك من الكافر ما لم يكن حربيا، وفيه ثبوت أملاك أهل الذمة في أيديهم وجواز الشراء بالثمن المؤجل واتخاذ الدروع والعدد وغيرها من آلات الحرب وأنه غير قادح في التوكل، وأن قنية آلة الحرب لا تدل على تحبيسها قاله ابن المنير، وأن أكثر قوت ذلك العصر الشعير قاله الداودي، وأن القول قول المرتهن في قيمة المرهون مع يمينه حكاه ابن التين. وفيه ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من التواضع والزهد في الدنيا والتقلل منها مع قدرته عليها، والكرم الذي أفضى به إلى عدم الادخار حتى احتاج إلى رهن درعه، والصبر على ضيق العيش والقناعة باليسير، وفضيلة لأزواجه لصبرهن معه على ذلك، وفيه غير ذلك مما مضى ويأتي. قال العلماء: الحكمة في عدوله صلى الله عليه وسلم عن معاملة مياسير الصحابة إلى معاملة اليهود إما لبيان الجواز، أو لأنهم لم يكن عندهم إذ ذاك طعام فاضل ) .

    هل كان اليهود موجودين في المدينة ؟
    أجاب عن ذلك ابن القيم في كتابه ( أحكام أهل الذمة ) :
    ( وأما رهن النبي درعه عند اليهودي فلعله من اليهود الذين كانوا يقدمون المدينة بالميرة والتجارة من حولها أو من أهل خيبر وإلا فيهود المدينة كانوا ثلاث طوائف بني قينقاع وبني النضير وبني قريظة فأما بنو قينقاع فحاربهم أولا ثم من عليهم وأما بنو النضير فأجلاهم إلى خيبر وأجلى بني قينقاع أيضا وقتل بني قريظة وأجلى كل يهودي كان بالمدينة فهذا اليهودي المرتهن الظاهر أنه من أهل العهد قدم المدينة بطعام أو كان ممن لم يحارب فبقي على أمانه فالله أعلم ) .

    هل كان النبي صلى فقيراً ؟
    قال النووي في شرحه لصحيح مسلم :
    ( وكان النبي صلى الله عليه وسلم في وقت يوسر ثم بعد قليل ينفد ما عنده؛ لإخراجه في طاعة الله من وجوه البر وإيثار المحتاجين وضيافة الطارقين وتجهيز السرايا وغير ذلك وهكذا كان أصحابه.. وكان أهل اليسار من المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم مع برهم له صلى الله عليه وسلم وإكرامهم إياه وإتحافه بالطرف وغيرهما، ربما لم يعرفوا حاجته في بعض الأحيان لكونهم لا يعرفون فراغ ما كان عنده من القوت بإيثاره به، ومن علم ذلك منهم ربما كان ضيق الحال في ذلك الوقت ... ولا يعلم أحد من الصحابة علم حاجة النبي صلى الله عليه وسلم وهو متمكن من إزالتها إلا بادر إلى إزالتها لكن كان صلى الله عليه وسلم يكتمها عنهم إيثارا لتحمل المشاق وحملا عنهم، وقد بادر أبو طلحة حين قال سمعت صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم أعرف فيه الجوع إلى إزالة تلك الحاجة وكذا جابر.. وأبو شعيب الأنصاري الذي عرف في وجهه صلى الله عليه وسلم الجوع فبادر بصنيع الطعام وأشباه هذا كثيرة مشهورة، وكذلك كانوا يؤثرون بعضهم بعضا ولا يعلم أحد منهم ضرورة صاحبه إلا سعى في إزالتها ) .

    ( وحديث كرمه - صلى الله عليه وسلم - مشهورًا فكان يُعطي عطاء من لا يخشى الفقر . ويروى أن رجلًا ذهب اليه وقال له : اعطنى مما اعطاك الله فأعطاه غنما تملأ ما بين جبلين وقال : هذا كله لك فقال : لا تطيب بنفس هذا ملك . غنم بين جبلين يجود بها ؟ )


    الرواية كما في صحيح مسلم :
    ( عَنْ مُوسَى بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ مَا سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلَى الإِسْلاَمِ شَيْئًا إِلاَّ أَعْطَاهُ - قَالَ - فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَأَعْطَاهُ غَنَمًا بَيْنَ جَبَلَيْنِ فَرَجَعَ إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ أَسْلِمُوا فَإِنَّ مُحَمَّدًا يُعْطِى عَطَاءً لاَ يَخْشَى الْفَاقَةَ ) .
    وفي مسند الإمام أحمد أن الغنم كان من غنم الصدقة ، ومعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعطي من الغنائم للمؤلفة قلوبهم .
    ( عن أنس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يسأل شيئا على الإسلام إلا أعطاه قال فاتاه رجل فسأله فأمر له بشاء كثير بين جبلين من شاء الصدقة قال فرجع إلى قومه فقال يا قوم أسلموا فان محمدا صلى الله عليه وسلم يعطي عطاء ما يخشى الفاقة ) .
    تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين


    تحياتي أستاذنا الحبيب

    ودعائي








  6. #6
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2012
    المشاركات : 4,790
    المواضيع : 82
    الردود : 4790
    المعدل اليومي : 1.10

    افتراضي

    يبدو موضوعا رائعا , وأثق أن أستاذ خليل حينما يكتب عن موضوع لايجعلنا نخرج منه إلا وقد اكتسبنا فكرة وفائدة جديدة ويجعلنا نعيد التأمل والنظر كرتين
    لي عودة أكيدة للقراءة المتمعنة إن شاالله
    تقديري

  7. #7
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2012
    المشاركات : 4,790
    المواضيع : 82
    الردود : 4790
    المعدل اليومي : 1.10

    افتراضي

    عدتُ مرة أخرى وكانت بعض المعلومات لم تمر علي لربما درسناها بشكل عام لكني وجدتُ أكتشف تفصيلا أكثر وأدركت أكثر كيف كان فقر وغنى الرسول صل الله عليه وسلم
    وأعجبتني عبارتك جدا في قولك .. هناك من يخدم أمواله وهناك من يجعل الأموال وسيلة وخدمة له ولنا في ذلك رسول الله أسوة حسنة
    شكرا كثيرا لك وللأستاذ بهجت على رده الذي أثرى الموضوع
    بوركتما

  8. #8
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.83

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيحة الرفاعي مشاهدة المشاركة
    تحية للتفاعل الجاد مع المنقول والموروث الذي ما زلنا نقف أمامه حائرين
    وتحية للقراءة الواعية فيما يُخط ونستلم

    إجابة أكاديمية ممنهجة على تساؤل كبير

    دمت بروعتك

    تحاياي
    الأستاذة الكريمة : ربيحة الرفاعي
    المال في شريعتنا هو عصب الحياة .. وفيه سبل الجنة ومنه سبل النار .. والعاقل من يسخره لصالح الجنة .



    عيدكم مسرات .

  9. #9
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.83

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بهجت الرشيد مشاهدة المشاركة
    [COLOR="Black"]


    هل كان اليهود موجودين في المدينة ؟
    أجاب عن ذلك ابن القيم في كتابه ( أحكام أهل الذمة ) :
    ( وأما رهن النبي درعه عند اليهودي فلعله من اليهود الذين كانوا يقدمون المدينة بالميرة والتجارة من حولها أو من أهل خيبر وإلا فيهود المدينة كانوا ثلاث طوائف بني قينقاع وبني النضير وبني قريظة فأما بنو قينقاع فحاربهم أولا ثم من عليهم وأما بنو النضير فأجلاهم إلى خيبر وأجلى بني قينقاع أيضا وقتل بني قريظة وأجلى كل يهودي كان بالمدينة فهذا اليهودي المرتهن الظاهر أنه من أهل العهد قدم المدينة بطعام أو كان ممن لم يحارب فبقي على أمانه فالله أعلم ) .

    هل كان النبي صلى فقيراً ؟
    قال النووي في شرحه لصحيح مسلم :
    ( وكان النبي صلى الله عليه وسلم في وقت يوسر ثم بعد قليل ينفد ما عنده؛ لإخراجه في طاعة الله من وجوه البر وإيثار المحتاجين وضيافة الطارقين وتجهيز السرايا وغير ذلك وهكذا كان أصحابه.. وكان أهل اليسار من المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم مع برهم له صلى الله عليه وسلم وإكرامهم إياه وإتحافه بالطرف وغيرهما، ربما لم يعرفوا حاجته في بعض الأحيان لكونهم لا يعرفون فراغ ما كان عنده من القوت بإيثاره به، ومن علم ذلك منهم ربما كان ضيق الحال في ذلك الوقت ... ولا يعلم أحد من الصحابة علم حاجة النبي صلى الله عليه وسلم وهو متمكن من إزالتها إلا بادر إلى إزالتها لكن كان صلى الله عليه وسلم يكتمها عنهم إيثارا لتحمل المشاق وحملا عنهم، وقد بادر أبو طلحة حين قال سمعت صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم أعرف فيه الجوع إلى إزالة تلك الحاجة وكذا جابر.. وأبو شعيب الأنصاري الذي عرف في وجهه صلى الله عليه وسلم الجوع فبادر بصنيع الطعام وأشباه هذا كثيرة مشهورة، وكذلك كانوا يؤثرون بعضهم بعضا ولا يعلم أحد منهم ضرورة صاحبه إلا سعى في إزالتها ) .

    ( وحديث كرمه - صلى الله عليه وسلم - مشهورًا فكان يُعطي عطاء من لا يخشى الفقر . ويروى أن رجلًا ذهب اليه وقال له : اعطنى مما اعطاك الله فأعطاه غنما تملأ ما بين جبلين وقال : هذا كله لك فقال : لا تطيب بنفس هذا ملك . غنم بين جبلين يجود بها ؟ )


    الرواية كما في صحيح مسلم :
    ( عَنْ مُوسَى بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ مَا سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلَى الإِسْلاَمِ شَيْئًا إِلاَّ أَعْطَاهُ - قَالَ - فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَأَعْطَاهُ غَنَمًا بَيْنَ جَبَلَيْنِ فَرَجَعَ إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ أَسْلِمُوا فَإِنَّ مُحَمَّدًا يُعْطِى عَطَاءً لاَ يَخْشَى الْفَاقَةَ ) .
    وفي مسند الإمام أحمد أن الغنم كان من غنم الصدقة ، ومعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعطي من الغنائم للمؤلفة قلوبهم .
    ( عن أنس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يسأل شيئا على الإسلام إلا أعطاه قال فاتاه رجل فسأله فأمر له بشاء كثير بين جبلين من شاء الصدقة قال فرجع إلى قومه فقال يا قوم أسلموا فان محمدا صلى الله عليه وسلم يعطي عطاء ما يخشى الفاقة ) .
    تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين


    تحياتي أستاذنا الحبيب

    ودعائي







    أستاذ بهجت ... لك كل الاحترام .. والثناء والتقدير ..

    نفع الله بك وأمتع قلبك برضاه .

المواضيع المتشابهه

  1. كان ياما كان، قصة شعرية للأطفال
    بواسطة د. حسين علي محمد في المنتدى أَدَبُ الطِّفْلِ (لأطفالنا نحكي)
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 08-06-2023, 12:04 PM
  2. كان ياما كان
    بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى مُنتَدَى الشَّهِيدِ عَدْنَان البحَيصٍي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 08-02-2013, 05:24 AM
  3. عِنْدَمَا تَكُونُ فَقِيراً
    بواسطة ربيع بن المدني السملالي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 22-07-2011, 12:05 PM
  4. كان ياما كان
    بواسطة أحمد ناصر في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 05-03-2006, 03:41 PM
  5. كان يا ما كان
    بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 11-06-2004, 09:38 AM