القصيدة متاحة للنقد .. ! .
يانجمة كانت تشعشع في السماءْ
وكواكباً نثرت على الأرض الضياءْ
يالؤلؤاً صعب منالهْ
لاإنس يدركه .. ولا جن يطالهْ
يادرة تمنعت عن كل تيجان الملوكْ
من أجلها كسرى تضوّر في الصحارى والقفارْ
ياقوتةٌ أنت .. ونبعُ زمردٍ
أنت مروج ياسمين وجلنارْ ..
يا أمنا ..
ساخطة أنت .. ويملؤك الغضبْ
قد ضاقت الدنيا عليك .. وأثقلتْ :
فتحت أجنحة الظلام .. وفي ليال مدلهمهْ
مغتصبوك من البعيد تسللوا
في غفلة منا .. لا .. بل بتغافلٍ :
عينٌ نغمضها .. ونفتح أختها بتثاقلٍ !
جبناء كنا .. منك لم نخشى العتبْ
وما شعرنا أنْ لكِ
دينا علينا قد وجبْ !
لانفع منا أمنا .. الخير فينا مُحتجَبْ
لاتعجبي ..! فإننا رأس العجبْ :
الذل يسكن طبعنا .. متأصلٌ لامُكتسبْ
الرجس في أرواحنا .. محببٌ لا مجتنبْ
والعار آلف بيننا .. يجمعنا ذات الأََرَبْ !
إن أوغلوا في ذَلنا .. فلن نثور من الغضبْ !
أو أمطرونا :
ذلاً وقهراً واحتقارْ
فعندنا لن يُحتسب !
لم نُعطِ في هذي الحياةْ
غير التماثم والخطبْ !
لانبتغي من عيشنا
إلا السلامة والطربْ !
سلاحنا " مزمارنا ، والدف أيضا .. والقربْ "
بها نغيظ عدونا ..لنعيد حقا مغتصبْ !
وإن عبرنا –صدفة – ساح الوغى
نثير جلجلة .. ونطفو كالزبدْ
نُدبرُ في كل الحروب ولن يُرى من نصرنا
غير التوهم والصخبْ !
لاخير في أمثالنا :
لاتأملي إصلاحنا
لاترتجي إيقاظنا .." فالنوم هذا من حقبْ ! ".
خلاصة القول السديد المقتضبْ :
" النبل في الإنسان إن هو يفقدهْ
كالماء يصعبُ جمعه لو يُنسكبْ !"
إن كنت تبغي في الحياة كرامةً
وتورِث الأحفاد صرحاً من شموسْ
فلها طريق بائنٌ لا مُحتَجَبْ .. !
دمٌ .. وتضحيةٌ .. وعينٌ لاتنامْ .
وعش كعيش النسر حراً في الذرى
فالذئب يستقوي على ذات الزغب ..!
" مانال مهزومٌ حظوظا في الحياة
السعد في الدنيا يناله من غلبْ ! " .