ترديدُ حرفكِ مُودِعي
إلهامُ حُسنٍ .. فاصدعي
واستوثقي قولي أنا
وأنا (عسيرٌ) ألمعي
كم قد بحثتُ لعلَّني
ألقى رياضِكِ .. مرتعي
إنِّي أُعِيذُكِ بِالَّذِي
خلَقَ الفؤادَ بأضلُعِي
ماغارَ مِنْ عيني سوى
ماكانَ يعشقُ مسمعي
قيسٌ أنا .. وأنا الهوى
ليلايَ جِئتُكِ .. أدّعي
أنَّ الحياةَ بأسرِها
لولاكِ فيها .. مَن مَعِي .. ؟
؛
أخي العاصمي سأحاول أن أتعلم الكلام
أنا قلتُ سطرًا واحدًا .. ولم أعمم يا أستاذي وصديقي
مثل أستاذتنا ربيحة التي نُكنّ لها جميعا كل احترام , فهي مدرسة ,
العلم ربيحة مصدر وأنت مصدر والعمري مصدر وأنا مصادر وكلنا نتعلم
و سأحاول أن أشرح لك بالتفصيل ما ابتعدت عنه
لعلمي بقوة استنباطك ..
إذا قال امرؤ أنا أدعي .... فسوف نقول له ماذا تدعي ؟
أدعي أنني لها الهوى في شهرة قيس .. طالع البيت قبل الأخير
سيقول : أدعي أن الأمر كذا و كذا , أي ستأتي همزة أن مفتوحة و لا يجوز أن تأتي مكسورة ..
إذن إذا وجدنا بعد ادعى أن همزتها مفتوحة فإننا نقول هذه الـــ أن متعلقة بــ ادعى , و إذا وجدنا همزتها مكسورة عرفنا مباشرة أنها لا تتعلق بالفعل الذي قبلها و الذي هو ادعى , لماذا ؟
لأن القاعدة تقول : تكسر همزة إن في الحالات التالية :
1 - في بداية الكلام , أو في استئناف الكلام ، أو ما في حكمه بعد : ألا , أما , كلا , حتى , حيث , واو الحال , إذ
2 - بعد القول .
3 - بعد القسم .
4 - بعد رد جواب مثل , نعم إنّ ..... , أو لا إنّ ..... .
5 - أن تقع في أول جملة الصلة .
قد يكون هناك حالات أخر , لكن هذا ما جاء على بالي ..
6 ـ أن وإن هما تؤكدان مضمون الجملة وتحققانه إلا أن المكسورة الجملة معها على استقلالها بفائدتها، والمفتوحة تقلبها إلى حكم المفرد. تقول إن زيداً منطلق وتسكت كما تسكت على زيد منطلق، وتقول بلغني أن زيداً منطلق، وحق أن زيداً منطلق، فلا تجد بداً من هذا الضميم كما لا تجده مع الإنطلاق ونحوه. وتعاملها معاملة المصدر حيث توقعها فاعلة ومفعولة ومضافاً إليها في قولك بلغني أن زيداً منطلق، وسمعت أن عمراً خارج. وعجبت من أن زيداً واقف. ولا تصدر بها الجملة كما تصدر بأختها بل إذا وقعت في موضع المبتدأ التزم تقديم الخبر عليها فلا يقال أن زيداً قائم حق، ولكن حق أن زيداً قائم
والذي يميز بين موقعيهما أن ما كان مظنة للجملة وقعت فيه المكسورة كقولك مفتتحاً إن زيداً منطلق، وبعد قال لأن الجملة تحكى بعدها، وبعد الموصول لأن الصلة لا تكون إلا جملة. وما كان مظنة للمفرد وقعت فيه المفتوحة نحو مكان الفاعل، والمجرور، وما بعد لولا، لأن المفرد ملتزم فيه في الإستعمال، وما بعد لولا تقدير لو أنك منطلق لانطلقت لو وقع أنك منطلق أي لو وقع انطلاقك، وكذلك ظننت أنك ذاهب على حذف ثاني المفعولين. والأصل ظننت ذهابك حاصلاً.
ومن المواضع ما يحتمل المفرد والجملة فيجوز فيه إيقاع أيتهما شئت نحو قولك أول ما أقول أني أحمد الله، إن جعلتها خبراً للمبتدأ فتحت، كأنك قلت أول مقولي حمد الله وإن قدرت الخبر محذوفاً
زبدة الحديث إذا لم نستطع تأويل أن و ما بعدها بمصدر مؤوَّل كسرنا همزتها .
فإذا أردت أخي الحبيب أن تفتح همزتها قلنا إنها متصلة بأدعي , و قلنا إن هناك تضمينا , (المحمود أم الغير محمود)
أما إذا أحببت ألا يساورنا شك .. ألهذه الدرجة .. !؟
في وجود تضمين فاكسر همزتها , لا أكسرها أبدا
فيزول عنها و نجزم , بل و نحلف أن لاتضمين هناك , لا تحلف ولاتكلّف على نفسك .. أنا إنسان بسيط جدا وأنت قامة شامخة
لأنك عندما تكسرها تعزلها عما قبلها قولا واحدا . ( سأرد عليك بعد الاقتباس بشأن هذه النقطة )
أخشى ألا أكون أطلت عليك , ( حارت قِوى استنباطي في جملتك هذه
و أتمنى أن الفكرة وضحت ,
فإن أردت أن تبقيها بعد ذلك مفتوحة ( أنا فحل .. وسأبقي أّنَّ مفتوحة )
فأنت و ما أردت ولن نعارضك . لن أندم ولو للحظة أنْ قلتُ فيك قصيدة..ولو كانت متواضعة .. جزاك الباري ياصديقي
تحياتي لك .
أعد قراءة القصيدة ..
ربي يرضى عليك اللهم آمين
وأسأله تعالى أن يؤكد محبتي في قلبك ويقرّها
والصلاة والسلام على النبي