معجزة........ عودة صلاح الدين!!!!

معجزة....عودة صلاح الدين

لسماع القصيدة صوتياً، على الرابط التالي:

	معجزة في القرآن ربّك قال للناس: "ادعوني" علشان هوا كريم وبيِدّي وف رمضان الناس بتصلّي تملا الجامع في التراويح وإْمامهم يدعي ويعيّط واللي وراه بيقولوا: "آمين" عارفين كانوا بيدعوا بإيه؟ كانوا كل صلاه بيقولوا: "يا الله رجّع لينا صلاح الدين... يا الله دا احنا بشوق مستنيّين يا الله لو جالنا هنقوم واقفين يا الله نمشى وراه ونكون طايعين يا الله و نحرّر أرض فلسطين يا الله بس ييجيلْنا صلاح الدين يا الله... ***** ربك دايماً.. ربّ قلوب بيحبّ العبد اللي بيطلب وامّا لقى الملايين بيقولوا رجّع لينا صلاح الدين سبحانُه.. حقّق رغبتهم ولقينا الأرض بتنشقّ...!!! قُدرة ربّك مين هيكدّب ويقول: "لأ"؟! ولقينا فارس من نور وحصانه بيجري ويْدُور وف إيده السيف المتعافي استعجِبنا...!!! وسألناه: "انت اسمك إيه؟!" قال بالفُصحى: "أنا يا قومِ صلاحُ الدينْ قد أحياني اللهُ القادرُ حين دعوتم أنْ يبعثَني اللهُ إليكم ها أنا ذا قد جئتُ إليكم لكنْ نُبّئتُ بأخبارٍ عنكم سيّئةٍ للغاية كيف رضيتم أن يُنتهَك الأقصى فيكم؟! كيف سمحتم للأعداءِ بهذا الأمر؟! كيف تركتم بيتَ المقدس؟! كيف قَبِلْتُم عَيْشَ الذلّةِ بينَ الناسْ؟! إنى مِتُّ وأرضُ القدسِ مُطهّرةٌ من كل خبيث وتركتُ الأقصى من زمنٍ.. منصوراً.. مرفوعَ الراسْ فتنازلتم أنتم عنه... للأنجاسْ!! لكن... لا بأسَ... فقد عُدْتُ وسنُرجِعُ جيشَ الإسلام جيشٌ سوف يقودُ العالَم أنتم.. جُنده.. هيا قوموا... سوف نحاربُ.. حتى الموتْ هل مِن أحدٍ يُبدي رأياً فيما قُلت؟" ***** كل الناس كانت ف ذهول م اللي بيحصل واحد فيهم اتقدّم لصلاح الدين قال: "اسمحلي إنت صلاح الدين وانا عارف لكن آسف... ما اقدرش أحارب ويّاك أحسن أنا على وِشّ جواز عايز اشوفلي يومين ف الدنيا أبقى عريس.. أفرح واتمتّع و أهِيص لكن حرب؟!!! سلامُو عليكم... أنا مش فاضي" ***** واحد تاني قال: "اسمحلي يا عَمّ صلاح إني ما اروحش الحرب معاك عندي عيال عايز اربّيهُم وانا غلبان باقْطَع من جسمي وبادّيهُم لو رُحت معاك -افرض يعنى- مين هيأكّلهم مِن بَعدي؟ مين -لو رُحت معاك- يراعيهُم؟ أنا عارف.. ربنا موجود هوا اللي بيرزُق... مش إحنا بس انا خايف والبَرَكه ف باقي الرجاله هُمّا يسدّوا بدالي هناك وانا هادعيلكُم كل صلاه" ***** واحد تالت قال: "انا تاجِر عندي المصنع والدكّان ومشاغِل أشكال والوان أبقى عبيط لو سِبت مصالحي وْجيت ويّاك لكن هابقى معاكو بقلبي ***** واحد رابع... واحد خامس... سادس... سابع... عاشر... ألف... كل الناس قالوا: "آسْفين رُوح وحدك يا صلاح الدين أحسن إحنا مش فاضيين لا لجيشك ولا لفلسطين إيه يعنى أقصانا سجين؟ ما هو في السجن بَقَالُه سْنين لو بالحرب هنُنصُر دِين... يِبقى خلاص ما احناش عايزين إحنا هنقعد منتظرين وهندعيلَك بالملايين: يا الله إِبْعِد عنا صلاح الدين يا الله إحنا بحالنا كده راضيين.. يا الله... ***** بعد ما قالوا كل كلامهم بَصّ صلاح الدين بعينيه مالقاش ولا واحد حواليه يعمل إيه؟ الأرض انشقّت من تاني علشان تاخدُه مارضيش ينزل تحت الأرض عايز يعمل حاجه ف بالُه فوق "الأرض" غَيَّر لِبْسُه ولِبِس زيّ شباب القُدس نفْس الشكل ونفْس اللون كان متغاظ من كل الناس اللي سابوه جَمّع غِيظُه.. تحت هْدُومُه ودخل وسط كلاب الأرض.. وفجَّر نفْسُه... علشان يفضل زي ما هوا... صلاح الدين لكن ساب في القدس رساله بيقول فيها إنه حزين علشان جيشُه ما كانش معاه "جيش حِطّين" و بيطلُب من كل الناس اللي بيدْعُوا كل صلاه لو طلبوه تاني ينصرهُم لما يقولوا: "يا الله.. رجَّع لينا صلاح الدين" لازم يدعوا كمان و يقولوا: "يا الله عايزين جيشُه يكون ويّاه علشان إحنا مش فاضيين مش هَنْسِيب المال والجاه مش هنسيب الدنيا الحلوه وْنِمشي وراه يا الله... مش عايزينُه ييجي لوحْدُه لازم جِيشُه يكون ويّاه لازم جِيشُه... يكون... ويّاه... *******

الشاعر المبدع مصطفى الجزار
جميل هذا الخلط بين الفصحى وبين العامى
جاء فى سياق درامى مبتدع
لم نكن اعتدنا عليه من قبل
الا انى توقفت امامه مشدوه من الفكرة والمعالجة الدرامية فى النص
كل الود والمحبة
دوما بالق

رائع رائع رائع الله يبارك فيك استاذ مصطفى
فعلا هو ده حال الامه مش عايزين صلاح الدين وبس لا عايزين جيش حطين معاه زى قصه بنى اسرائيل لما سيدنا موسى قالهم نحارب
قالولوا لا الناس اللى فيها جبارين
" اذهب انت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون "
لكن ربنا يوفقنا وننصر الاقصى بجد
اللهم ارزقنا صلاة ف المسجد الاقصى او شهادة على اعتابه

[overline]

مصطفى ..

لقد وضعت يدك على الجرح ،، وهذا هو المكمن ..

رضوا بالحياة الدنيا وزينتها ...

تحيات الجود من الموجود

كن بخير

***
"يا الله
عايزين جيشُه يكون ويّاه
علشان إحنا مش فاضيين
مش هَنْسِيب المال والجاه
مش هنسيب الدنيا الحلوه وْنِمشي وراه
يا الله...
مش عايزينُه ييجي لوحْدُه
لازم جِيشُه يكون ويّاه
لازم جِيشُه...
يكون...
ويّاه...[/overline]

السلام عليكم استاذ مصطفى
اسمحلى اختلف معاك
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخير فىّ وفى امتى الى يوم الدين
وهذا يعنى ان المسلمين بخير ولكنهم يفتقدون القائد والقدوه التى تاخذ بيدهم وهكذا نأمل
اما عن القصيده فهى جميله بها خيال وفكره جديده وتناول جديد
وتزاوج بين الفصحى والعاميه
سعدت بقراءتها
تحياتى

أولا : دعني أنحني احتراما وإعجابا لجمال الفكرة وسلاسة التناول
ثانيا : حملتني قصيدتك على حنان جناحيها إلى حفل وزارة الشباب للأدباء الشبان منذ أعوام عندما ارتج المسرح بالتصفيق الحاد لألف مدعو أو يزيد إعجابا بهذه القصيدة وجمال إلقائك أيها الحبيب .
ثالثا : أقترب من النص قليلا:

في القرآن
ربّك قال للناس: "ادعوني"

سهولة الاستهلال هنا قد لا يوحي بما يأتي خلفه ولكنه كان موفقا جدا فبمجرد ذكر القرآن تقف العقول إجلال لكتاب الله مانحة إصغاءها للشاعر أو الخطيب.

عارفين كانوا بيدعوا بإيه؟
كانوا كل صلاه بيقولوا:
"يا الله
رجّع لينا صلاح الدين...
يا الله
دا احنا بشوق مستنيّين
يا الله
لو جالنا هنقوم واقفين
يا الله
نمشى وراه ونكون طايعين
يا الله
و نحرّر أرض فلسطين
يا الله
بس ييجيلْنا صلاح الدين
يا الله...

صدقت كأننا ورثنا هذا الدعاء جيلا بعد جيل ، وكأن من قبلنا كتبوه لنا في وصيتهم عند موتهم قبل نصرنا ، اقتربت كعادتك من نقطة إنطلاق النص ببراعة وسهولة غريبة .

سبحانُه.. حقّق رغبتهم
ولقينا الأرض بتنشقّ...!!!
قُدرة ربّك
مين هيكدّب ويقول: "لأ"؟!


( محدش يقدر يكذب ) ألم أقل إنك تصل للقلب من أقرب طريق ، وتنتقل لصفات شخصية القصيدة:

ولقينا فارس من نور
وحصانه بيجري ويْدُور
وف إيده السيف المتعافي
استعجِبنا...!!!
وسألناه: "انت اسمك إيه؟!"
قال بالفُصحى:
"أنا يا قومِ صلاحُ الدينْ


نعم كان صلاحا في الدين
انتقلت ببراعة لم أشعر شخصيا معها باستغراب من العامية للفصحى ربما كان احتراما لقدر بطل القصيدة وزيادة في هيبته ، أو لأن المعهود لدينا أنهم كانوا يتحدثون بالفصحى ، المهم أن هذه النقلة جاءت سلسلة لأنك التزمت نفس البحر( المتدارك ) برتمه الخببي الموافق للغة الحوار العادية.

لكن... لا بأسَ... فقد عُدْتُ
وسنُرجِعُ جيشَ الإسلام
جيشٌ سوف يقودُ العالَم
أنتم.. جُنده..

نعم هي الحقيقة نحن الجند ، وهنا تأتي التناقضات والمفارقات

كل الناس كانت ف ذهول
م اللي بيحصل
واحد فيهم
اتقدّم لصلاح الدين
قال: "اسمحلي
إنت صلاح الدين وانا عارف
لكن آسف...
ما اقدرش أحارب ويّاك
أحسن أنا على وِشّ جواز
...
واحد تاني
قال: "اسمحلي يا عَمّ صلاح
إني ما اروحش الحرب معاك
عندي عيال عايز اربّيهُم
وانا غلبان
...
واحد تالت
قال: "انا تاجِر
عندي المصنع والدكّان
ومشاغِل أشكال والوان
أبقى عبيط لو سِبت مصالحي وْجيت ويّاك
لكن هابقى معاكو بقلبي
...
واحد رابع...
واحد خامس...
سادس...
سابع...
عاشر...
ألف...
كل الناس قالوا: "آسْفين
رُوح وحدك يا صلاح الدين
أحسن إحنا مش فاضيين
لا لجيشك ولا لفلسطين

هنا الطعنة المؤلمة التي لم تقتل وليتها قتلت ، نتكلم بلسان الأبطال ونتحرك في مكاننا لأكبر الأمور ، إنه مرضنا الحقيقي وسبب تخلفنا

إحنا هنقعد منتظرين
وهندعيلَك بالملايين:
يا الله
إِبْعِد عنا صلاح الدين
يا الله
إحنا بحالنا كده راضيين.

مؤلمة جدا هذه العبارات
ولأن الحس المسرحي لدى مصطفى ينتزعه من نفسه انتزاعا ، رفض أن ينهي الموقف برجوع صلاح الدين عندما انشقت الأرض لتبتلعه من جديد

الأرض انشقّت من تاني
علشان تاخدُه
مارضيش ينزل تحت الأرض
عايز يعمل حاجه ف بالُه
فوق "الأرض"
غَيَّر لِبْسُه
ولِبِس زيّ شباب القُدس

نعم رجال القدس المرابطين هناك هم أمل الأمة في صلاح جديد ، وهنا يختار الشاعر أن يسطر لصلاح الدين دورا جديدا

كان متغاظ
من كل الناس اللي سابوه
جَمّع غِيظُه.. تحت هْدُومُه
ودخل وسط كلاب الأرض.. وفجَّر نفْسُه...
علشان يفضل
زي ما هوا... صلاح الدين

الاستشهاديون .. الجهاد بالروح عندما يتعذر الجهاد بالسلاح .. ( نقلة تانية خالص )

لكن ساب في القدس رساله

هنا مربط الفرس وخلاصة القصيدة

بيقول فيها
إنه حزين
علشان جيشُه ما كانش معاه
"جيش حِطّين"
و بيطلُب من كل الناس
اللي بيدْعُوا كل صلاه
لو طلبوه تاني ينصرهُم
لما يقولوا: "يا الله..
رجَّع لينا صلاح الدين"
لازم يدعوا كمان و يقولوا:
"يا الله
عايزين جيشُه يكون ويّاه
علشان إحنا مش فاضيين
مش هَنْسِيب المال والجاه
مش هنسيب الدنيا الحلوه وْنِمشي وراه
يا الله...
مش عايزينُه ييجي لوحْدُه
لازم جِيشُه يكون ويّاه
لازم جِيشُه...
يكون...
ويّاه...

هنا نصفق ألما !!!
عند الوصول لنهاية مفاجئة مؤلمة
إن قضية عودة صلاح الدين قضية كل مسلم لا يملك الذود عن أرضنا المغتصبة هناك ، والرجل البسيط أصبح يؤمن أن الحل في أن يبعث الله منا رجلا كصلاح الدين ، والحقيقة أن النصر له جيله وله أسبابه ، ولن يصلح أمر آخر الأمة إلا بما صلح به أولها . وكلما قرأت شعرا يشخص داء الكلام الجميل الذي يصاحبه القعود عن التنفيذ ، أتذكر البيت الرائع الذي كتبه الدكتور سمير العمري ونفذ لموضعه الدائم في ذاكرتي من قراءتي الأولى له :

لايستوي من يسوق المهر من دمه ومن يسوق إليها المهر من فيهِ

قراءة سريعة لقصيدة أعجبتني من زمن ، لا أحابيك يا مصطفى إن قلت إنها من أجمل ما قرأت من الشعر العامي ، ولا أخفي سعادتي بانضمامك لركب المبدعين الهادفين في كتيبة فرسان الواحة ، ذلك الوطن الحلم الذي نأمل أن يتحقق على أرض الواقع بعد أن نقيمه في قلوبنا.

لك التحية الصادقة والتقدير الكبير

دامت الروائع

هي العودة للاستمتاع يا صديقي

الشاعر المبدع مصطفى الجزار
جميل هذا الخلط بين الفصحى وبين العامى
جاء فى سياق درامى مبتدع
لم نكن اعتدنا عليه من قبل
الا انى توقفت امامه مشدوه من الفكرة والمعالجة الدرامية فى النص
كل الود والمحبة
دوما بالق

أخي الحبيب/ د. فوزي أبو دنيا
أشكرك على مرورك الكريم وثنائك الذي أرجو أن أكون على قدره وأستحقّه.
دُمتَ أخاً فاضلاً، ولا حرمني الله من قلمك.

انا معك د اكرامى هى للتثبيت وحجزت لانها تستحق
تحياتى لك على هذا التحليل للعمل بشكل نتمنى ان نراه هنا دوما مع اعمال اخرى
فانا ارجو من الاستاذ محمود جعفر وحضرتك ان تكون هنا دوما معنا لعمل تحليلات نقدية للاعمال هنا
حيث ان مثل هذه التحاليل تثرى القاعة وتنشطها وتبرز الدور الحقيقى للواحة

دمت بمحبة اخى مصطفى ودمت بمحبة اخى د. اكرامى
كل الود والتحية لكما

الشاعر الجميل
الاستاذ /مصطفى الجزار
لقد قرأت القصيده اكثر من مره
وكل مره لم اجد ما اقوله حتى الان اردت التعليق ولكنى لم اجد ما اقوله
فجمال القصيده اعجز لسانى عن التعبير والكلام
وما اعجبنى اكثر دراسه د/ اكرامى قوره الذى عزز القصيده واعطاها اطار ورونقا اخر0
مصطفى الجزار0 انت هنا تملكت زمام القصيده حتى النهايه
اردت الدخول فى منطقه خطره على معظم الشعراء وهى الخلط بين العاميه والفصحى
ولكنك دخلتها وكنت فارس يصول ويجول وهو يعلم ويدرى ماذا يفعل ولم تهرب منه القصيده فى مراحلها الى النهايه واخذنا معه واخرجنا معه بحرفيه شديده دون ان نحس بها0
ناهيك عن الجماليات الموجوده بالقصيده التى تدل على مدى شاعريتك
ناهيك على الفكره ذاتها التى طرحتها علينا من وجهه نظرك انت واجدت فى الطرح0
استاذ مصطفى اسمح لى ان ارفع لك القبعه واحييك على هذا العمل الرائع الذى يقف اما مه الجميع مرات عديده للاستمتاع به0
مع خالص تحياتى وتقديرى لحسك الراقى وقلمك المبدع
دمت رائعا